887652
887652
عمان اليوم

افتتاح المبنى الجديد للعيادات الخارجية والتأهيل بمستشفى خولة

02 يناير 2017
02 يناير 2017

يمثل إضافة جديدة للخدمات الصحية -

كتبت - عهود الجيلانية -

أفتتح مساء أمس معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة المبنى الجديد للعيادات الخارجية والتأهيل والعناية الجراحية النهارية بمستشفى خولة، وذلك بحضور الشيخ سهيل بن سالم المخيني بهوان وعدد من المسؤولين بالوزارة.

وتعتبر هذه الأقسام إضافة جديدة للخدمات التي تقدمها مؤسسات وزارة الصحة بشكل عام والخدمات المقدمة بمستشفى خولة على وجه الخصوص، كما أنها تؤكد على مبدأ المسؤولية الاجتماعية بين مؤسسات القطاع الخاص في دعمها للمشروعات الحكومية المتعددة حيث يأتي هذا المشروع بتبرع سخي من مؤسسة سهيل بهوان. واستهل الافتتاح بكلمة الدكتور علي بن محاد المعشني المدير التنفيذي لمستشفى خولة قائلا: إن المتابع لخطابات مولانا السلطان قابوس - حفظه الله ورعاه -، يجد حرصه وتوجيهه وتأكيده في أكثر من مناسبة على ضرورة التعاون والمشاركة الفعالة بين قطاعي السلطنة العام منها والخاص كون ذلك ذا أهمية متنامية في تعزيز وتنمية الخدمات والرقي بها كمًا ونوعًا على كافة الأصعدة المختلفة من جوانب المجتمع في السلطنة، بما في ذلك التنمية الاقتصادية والرعاية الصحية والرفاهية الاجتماعية وغيرها من القطاعات.

وأضاف: كما تعلمون فإن لهذا التعاون أشكالا ووسائل متعددة، كما أن له أهدافا وغايات مختلفة، والشيخ سهيل من أبناء هذا الوطن الذين حققوا هذا التعاون بأرقى الوسائل وأسمى الغايات حين بسط يده بالتبرع والعطاء غير المشروط واللامحدود والمستمر لوزارة الصحة في تنفيذ الكثير من مشروعاتها والتي من ضمنها مشروع إنشاء مبنى العيادات التخصصية والتأهيل وعناية الجراحة النهارية في مستشفى خولة لتعزيز خدماته وتوسعتها لتواكب الطلب والحاجة الملحة والمتنامية لها.

وأضاف الدكتور المعشني: ومن هنا أتقدم بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن وزارة الصحة بجزيل الشكر والامتنان للشيخ سهيل على هذه البادرة الطيبة والعطاء غير المنقطع لوزارتنا خاصة ولمجتمعنا كافة فهذا ما عهدناه منه وما زلنا نعهده. كما أن الشكر موصول لمعالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة على إشرافه وتوجيهه المستمر وكذلك نشكر أصحاب السعادة لحضورهم حفلنا اليوم وكما أخص بالشكر المديرية العامة لشؤون الهندسة والمشاريع تمثلها دائرة الهندسة في مستشفى خولة وعلى رأسها المهندس أحمد بن عامر على تفانيه في متابعة المشروع والإشراف عليه. كما لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل موظفي المديرية العامة لمستشفى خولة الذين ساهموا ويساهمون في تقديم الخدمات المنوطة بهم بكل جد ونشاط. وأخيرا وليس آخر ندعو الله عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله.

وقام معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة بعد ذلك بقص الشريط معلنا افتتاح المبنى رسميا حيث استمع والحضور إلى شرح وافٍ عن مكونات المبنى والقيام بجولة في أقسام المبنى الجديد.

من جانبه أشاد معالي الدكتور وزير الصحة بافتتاح المبنى المتكامل الذي تم إنشاؤه بتمويل من الشيخ سهيل بهوان معتبرا في حديث لـ$ أن المشروع يمثل إضافة قيّمة للخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة، كما يعتبر مثالا يحتذى به في التعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات الأهلية والحكومية.. والمبنى الجديد سيخدم كافة أبناء السلطنة من مواطنين ومقيمين. وهناك حاجة فعلية لمثل هذا الدعم فمستشفى خولة يستقطب كافة الحالات الصحية في جراحة المخ والأعصاب والعظام والعامة الأخرى مشيرا إلى أن توجيهات جلالته - حفظه الله ورعاه - تدعو إلى توثيق التعاون والتنسيق المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص ومؤسسة سهيل بهوان الخيرية سباقة في فعل الخير وهناك مشروعات قادمة ممولة من قبلهم سيتم الإعلان عنها لاحقا.

ويضم المبنى الجديد الذي بلغت التكلفة الإجمالية له حوالي ثمانية ملايين ريال عماني والمقام على مساحة تزيد عن 11 ألف متر مربع على ثلاثة طوابق الطابق الأرضي يحتوي على أكثر من 33 عيادة تقوم بتقديم خدمات تسعة تخصصات مع توابعها مثل عيادات الأعصاب وجراحات الأعصاب وعيادات التجميل وجراحات اليد والجراحة العامة وعيادات التضميد وعيادات قدم السكري حيث ستساهم في تسهيل انسيابية المرضى الذين تتم معاينتهم وتقليل الازدحام عليهم، كما يوجد فيه أكبر بركة مائية للعلاج المائي مزودة بأحدث الآليات والغرف.

أما الطابق الأول فهو مخصص للتأهيل بكافة أقسامه فهناك العلاج الطبيعي مع جناحين (نساء ورجال) لترقيد المرضى المقتصر ترقيدهم فقط لتلقي العلاج الطبيعي وهناك أيضا التأهيل المهني والنطقي وغيره، ويعتبر هذا القسم المركز الرئيسي والأكبر بالسلطنة ويحتوي على أحدث أجهزة العلاج الطبيعي.

ويشتمل الطابق الثاني على قسم الجراحات النهارية الذي يحتوي على أربع غرف عمليات مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات اللازمة لعمليات اليوم الواحد أي المخصصة لاستقبال الحالات التي تستدعي الترقيد لفترة أقل من 24 ساعة بعد الجراحة، حيث يوجد قسم للترقيد للنساء وآخر للرجال، وهذا من شأنه أن يقلل من عملية الانتظار.

الجدير بالذكر أنه بدأ فعليا العمل بالعيادات الخارجية واستقبال المرضى منذ قرابة الشهر، أما قسما التأهيل والعناية الجراحية النهارية فبدأت مع بداية العام الجديد.