العرب والعالم

فلسطين: 6170 حالة اعتقال خلال 2016 واستشهاد أسيرين

01 يناير 2017
01 يناير 2017

رام الله - نظير فالح: أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن أنه رصد (6170) حالة اعتقال من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العام الماضي بينهم (1250) طفل، و(208) امرأة وفتاة.

وقال المركز في تقرير له وصل «عُمان» نسخة منه، أمس ، إن الاحتلال واصل خلال العام 2016 حملات الاعتقال بحق أبناء شعبنا، وصعد من استهداف الأطفال والنساء وذلك في محاولة لخلق سياسة ردع لإضعاف ووأد انتفاضة القدس.

وأضاف التقرير أن ما يقارب من ثلث حالات الاعتقال التي نفذها الاحتلال كانت من نصيب مدينة القدس، بينما ركز الاحتلال على فئة الاطفال ، بما فيهم من هم دون 14 عاماً، مشيراً الى ارتفاع نسبة القرارات الإدارية هذا العام حيث اصدر الاحتلال (1658) قرار ادارى غالبيتها تجديد اعتقال، وتشكل هذه الاعداد ارتفاع بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضي والتي بلغت فيها القرارات الادارية (1261) قرار.

توزيع حالات الاعتقال

وعن توزيع حالات الاعتقال خلال العام 2016 بين التقرير أن النصيب الأكبر لمدينة القدس وبلغت (2000) حالة اعتقال، بينما نصيب الخليل (1500) حالة اعتقال، ومن رام الله (900) حالة اعتقال، وفى نابلس (700) حالة اعتقال ، والباقي موزعين على مدن الضفة الغربية المحتلة. ومن قطاع غزة (223) حالة، كما منهم (15) من التجار، و(125) من الصيادين، و(7) من المرضى.

ومن بين حالات الاعتقال كان نصيب الأطفال (1230) حالة اعتقال، بينما حالات الاعتقال بين النساء بلغت (208) حالة، ومن الأسرى المحررين (1220) حالة، ومن المرضى (190) حالة .

كما تم رصد 5 حالات اعتقال خلال العام لنواب من المجلس التشريعي اطلق سراح 3 منهم  بعد اعتقال إداري لأشهر، ولا يزال نائبين معتقلين هم النائب عزام نعمان سهلب ، والنائب «محمد جمال النتشه».

فيما رصد التقرير (135) حالة اعتقال واستدعاء واحتجاز لساعات أو إصدار قرار إداري لصحفيين وإعلاميين فلسطينيين، خلال العام 2016 ، أبرزهم عضو النقابة «عمر نزال» و الصحفية «سماح دويك».

استشهاد أسيرين

وأضاف التقرير أنه خلال عام 2016  ارتفعت قائمة شهداء الحركة الأسيرة الى 209 من الشهداء وذلك بارتقاء الأسيرين الشهيد « ياسر ذياب حسين حمدوني» 41 عاما من بلدة يعبد قضاء محافظة جنين، وذلك بعد 13 عاما على اعتقاله، وكان يقضى حكما بالسّجن المؤبد، وهو متزوج وله اثنان من الأبناء، وكان يعانى من مشاكل في القلب وضيق التنفس، خضع لعملية قسطرة في مستشفى «العفولة» الإسرائيلي، ولم تتم متابعته حالته الصحية بعد العملية ، حتى اصيب بتاريخ 25/‏‏9 بجلطة قلبية في سجن «ريمون»، ونقل على اثرها الى مستشفى «سوروكا» حيث ارتقى شهيداً.

كذلك استشهد الاسير السوري» اسعد فارس الولي» 67 عاما، من الجولان المحتل، في سجن تلموند، بعد اعتقاله بأسبوعين، وكان قد اعتقل بعد رفضه دفع غرامه للاحتلال على خلفية بناء غير مرخص، ففضل السجن على دفع الغرامة، وتراجعت صحته كونه كبير في السن، حيث أصيب في 25/‏‏12/‏‏2016 بسكتة قلبية حادة، بسبب الإهمال الطبي حقه وارتقى شهيداً  ليرفع عدد شهداء الحركة الأسير إلى (209) أسرى.

أحكام بالمؤبد

وأشار إلى ان محاكم الاحتلال اصدرت خلال العام 2016، (11) حكم بالسجن المؤبد بحق اسرى فلسطينيين، أبرزهم الطفل الأسير «مراد بدر أدعيس» 16 عاما من الخليل، أصدرت حكما بحقه بالسجن المؤبد بعد إدانته بتنفيذ عملية طعن أدت لقتل مستوطنة، وكذلك خمسة أسرى من نابلس عرفوا باسم «خلية ايتمار» وصدرت بحقهم أحكام بالسجن بالمؤبد مرتين إضافة الى 20 عاماً بتهمة قتل مستوطن وزوجته. كذلك الأسير «بلال عمر أبوغانم» من القدس حكم بالسجن بالمؤبد 3 مرات و60 عامًا، بعد اتهامه بتنفيذ «عملية الباص» مع الشهيد «بهاء عليان» والتي قتل فيها ثلاثة مستوطنين، والأسير «ماهر حمدي الهشلمون» (32 عاما) من الخليل، بالسجن المؤبد 4 مرات.

كذلك اصدرت احكام انتقامية بحق عدد من الاسيرات أبرزهم الاسيرة الجريحة «ِشروق ابراهيم دويات» 19 عاما من القدس، وأصدرت بحقها حكما بالسجن لمدة 16 عاماً، والأسيرة « ميسون موسى الجبالي (22عاما) من بيت لحم، بالسجن الفعلي لمدة 15عاما بتهمة طعن مجندة، والطفلة الجريحة «نورهان ابراهيم عواد» 16 عاما من القدس، حكم بالسجن لمدة 13 عاما ونصف.

عمليات قمع

وأضاف الاشقر بأن إدارة سجون الاحتلال واصلت خلال العام الماضي عمليات الاعتقال والتنكيل والقمع واقتحام السجون والأقسام، واستهدفت سجون بعينها بشكل ملحوظ، وأبرزها «سجن نفحه» حيث رصد التقرير (156) عملية اقتحام خلال العام 2016 أصيب خلالها ما يقارب (80) أسيرا برضوض وجروح واختناقات.

بينما أصدر الاحتلال العديد من القوانين والقرارات العنصرية بحق الأسرى أبرزها قانون اعدام الأسرى وهو يهدف لفرض عقوبة الإعدام على أسرى فلسطينيين شاركوا في قتل إسرائيليين ، قانون مكافحة الارهاب وهو يهدف الى التشديد  بشكل كبير على معاقبة الضالعين في أعمال مقاومة، وقانون يسمح بإعفاء الشرطة الاسرائيلية والشاباك من توثيق التحقيقات الأمنية، قانون معاقبة الأطفال القاصرين بالسجن الفعلي قبل بلوغهم سن الـ 14، وقانون حرمان أسرى القدس والداخل من مستحقاتهم المالية، وقرار تمديد شبكات وأنظمة مراقبة تكنولوجية حديثة في السجون.