885554
885554
الرياضية

خبايا وأسرار .. عنوان المرحلة الأولى لدوري الشباب

01 يناير 2017
01 يناير 2017

كتب - فيصل السعيدي -

انتهت المرحلة الأولى من دوري الشباب لكرة القدم والتي نتج عنها متأهل وحيد حتى الآن هو نادي السيب الذي جاء على رأس هرم المجموعة الأولى في حين تأجل مصير اعلان بقية الأندية الأخرى المتأهلة للمرحلة الثانية من منافسات المسابقة في كافة المجموعات الست وبالتالي فإنها باتت تترقب بلهفة وشوق موعد حسم التأهل رسميا والذي سوف يعتمد على حسابات ومعادلات خاصة ينظر من خلالها إلى معايير النتائج في مجمل المجموعات المتنافسة ما يعني ان مصير الأغلب بات على المحك حتى وان كانت الآمال معلقة بالصعود ولكن في عرف الحياة لا مأمن من نجاة المركب اذا جرفه التيار الى القاع فالكل طامح في التأهل ولكن في نفس الوقت مهدد وهذا هو واقع الحال.

المجموعة الاولى

مجموعة كشفت عن مترشح وحيد الى المرحلة الثانية من الدوري الا وهو نادي السيب الذي أبى ان يفرط بحظوظه في التأهل فكان له ما اراد عندما تصدر جدول الترتيب النهائي لفرق المجموعة الاولى برصيد 23 نقطة من 10 مباريات حيث فاز في 7 مباريات وتعادل في مباراتين وخسر مباراة واحدة وتميز خط هجومه بغزارة التسجيل حيث كان حضوره لافتا في المسابقة بتسجيله 34 هدفا بينما استقبلت شباكه 8 اهداف فقط. وجاء نادي عمان في المركز الثاني بعدما جمع 22 نقطة من 10 مباريات حيث فاز الفريق في 7 مباريات وتعادل في مباراة واحدة ومني بهزيمتين وقد سجل خط هجومه 17 هدفا واهتزت شباكه 10 مرات . وحل مسقط في المركز الثالث برصيد 17 نقطة بعدما أبان عن مستويات قوية توجها بخمسة انتصارات وتعادلين ولكن قطار نتائجه الإيجابية توقف بالخسارة في 3 محطات وقد تكفل خط هجوم الفريق بتسجيل 11 هدفا ودخلت مرماه 9 اهداف . وحاز اهلي سداب على المركز الرابع ولم تكن عروضه بتلك القوة التي تضاهي السيب ونادي عمان ومسقط على التوالي فجمع 13 نقطة أبقته رابعا في لائحة جدول الترتيب وخلال 10 مباريات خاضها في مسيرته بالمرحلة الاولى فاز اهلي سداب في 3 مباريات وتعادل في اربع مباريات ونزف بالخسارة في 3 مباريات وقد سجل خط هجومه عددا لا بأس به من الأهداف بلغ 11 هدفا وفي المقابل اخترقت شباكه في 13 مناسبة . وجاء قريات في المركز الخامس وما قبل الأخير في المجموعة بعدما اكتفى بجمع 8 نقاط حيث خاض 10 مباريات فاز في مباراتين وتعادل في مباراتين ايضا وتجرع مرارة الهزيمة 6 مرات وعانى خط هجومه من شح التسجيل حيث اكتفى بتسجيل 8 أهداف بينما سكنت شباكه 18 هدفا. وقد كانت مشاركة بوشر كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى نظرا لتواضع نتائجه وعروضه الهزيلة التي جعلته يحتل المركز الأخير مع مرتبة الشرف برصيد نقطة يتيمة لا تسمن ولا تغني من جوع انتزعها من تعادل وحيد في مبارياته العشر وفي المقابل فقد رضخ لواقع الخسارة في 9 مناسبات ولم يعرف مسلكا يستدل به الى طريق الفوز وقد عانى بوشر من نقص الشهية التهديفية طيلة مبارياته العشر حيث اكتفى بالتوقيع على 7 أهداف وفي المقابل تعرضت شباكه لوابل من الاهداف الغزيرة التي استقرت محصلتها عند 30 هدفا.

المجموعة الثانية

احكم النصر قبضته على صدارة المجموعة الثانية بفعل العروض القوية التي قدمها في هذه المجموعة والتي توجها برصيد 17 نقطة فخلال 8 مباريات كرس النصر قاعدة الانتصار في 5 مباريات ورضخ لواقع التعادل في مباراتين وانحنى للخسارة في مباراة واحدة فقط وقد ترجم واقع تفوقه في هذه المجموعة بتسجيله 19 هدفا ولسعت شباكه في 6 مناسبات، وجاء المطارد المباشر نادي ظفار في وصافة المجموعة رغم محاولاته المتكررة لتشديد الخناق على النصر وقد جمع ظفار 16 نقطة عكست سطوته وهيمنته هو الآخر في حسابات هذه المجموعة ومن مجمل 8 مباريات تخللت مسيرته في المرحلة الأولى من المنافسات فاز ظفار في 5 مباريات وتعادل في مباراة واحدة وطأطأ رأسه بالخسارة في مباراة واحدة فقط وقد اجاد خط هجومه بشكل لافت بعدما بصم بتسجيل 14 هدفا فيما اخترقت شباكه في7 مناسبات .وحل مرباط في المركز الثالث بعدما استقر عداده النقطي عند حاجز 13 نقطة ورغم محاولات زعزعة استقرار هذا الفريق من قبل خصومه في هذه المجموعة الا انه نجح في الفوز في اربع مباريات وتعادل في مباراة واحدة ولكن ذلك لم يمنعه من الانجراف لواقع الخسارة فسقط في 3 مباريات وقد نجح خط هجوم مرباط في تسجيل 14 هدفا وولجت شباكه 13 هدفا . وارتضى صلالة المركز الرابع بعدما جمع 12 نقطة فمن مجمل 8 مباريات فاز في 4 وخسر في مثلها ولم يذق طعم التعادل وقد اتصف خط هجومه بكونه مضخة تهديف حيث نجح في تسجيل 19 هدفا ولكن النجاعة الهجومية قابلها تفكك وتهالك دفاعي حيث استقبلت شباك صلاله 18 هدفا. وكم كان الاتحاد باليا ومهلهلا ومترهلا الى ابعد الحدود واقصى المسافات عندما تذيل جدول ترتيب المجموعة برصيد صفري من النقاط لم تجعله على حافة الانهيار فحسب بل رمته الى الدرك الاسفل من المجموعة وبكل جدارة واستحقاق ففشل في جميع اختباراته الثمانية وقد ثخنت جراحه اضعافا مضاعفة بتلقي شباكه 27 هدفا في الوقت الذي اكتفى فيه خط هجومه المتواضع بتسجيل 5 اهداف فقط.

المجموعة الثالثة

اثبت العروبة علو كعبه في هذه المجموعة وخطا خطوة كبيرة نحو التأهل للمرحلة الثانية بعدما تصدر لائحة الترتيب برصيد 24 نقطة وقد شق المارد العرباوي طريق الصدارة بسبعة انتصارات من عشر مباريات جعلته رقما عصيا وعتيدا وصعبا على منافسيه، كما انها رفعت من اسهم حظوظه في الصعود الى المرحلة الثانية وقد سقط العروبة في فخ التعادل 3 مرات ولم ينتكس بالخسارة مطلقا وكان خط هجومه بمثابة قوة جبارة حصدت شباك المنافسين في 32 مناسبة في حين كان خط دفاعه صلبا ومتماسكا ولم يتلق سوى لعدد 6 اهداف.

من جانبه احتل صور مركز الوصافة بعد اداء متميز وقد عزز ذلك بترسانة هجومية اسعفته في نيل 23 نقطة من 10 مباريات كان نصيب الفوز منها في 7 مباريات والتعادل في مباراتين والخسارة في مباراة واحدة فقط وكان لا بد للطوفان الهجومي لصور ان يقول الكلمة الفصل في هذه المجموعة فانبرى لسحق شباك خصومه بثلاثين هدفا ولكن لم ينجح في الحفاظ على عذرية شباكه فتعرضت لموجات الاهتزاز في 11 مناسبة . من جانبه جاء الوحدة ثالثا في المجموعة وهو مركز كفيل بجعله متشبثا بخيط الأمل الرفيع في التأهل إلى المرحلة اذا ما خدمته النتائج الاخرى وصبت في صالحه وقد عزف الوحدة على نغمة الانتصارات في 3 مباريات من اصل 10 وسقط في كمين التعادل بأربع مباريات وارتشف طعم الخسارة في 3 مباريات ولم يكن خط هجومه بذلك السوء رغم انه لم يكتسح خصومه بالقدر الكافي من الأهداف ولكنه ترك بصمته في 13 هدفا وهو نفس العدد تماما بالنسبة الى الاهداف التي مست حياضه . وحبس الكامل والوافي انفاس انصاره ومحبيه قبل ان ينهي المرحلة الاولى في المركز الرابع بالمجموعة الثالثة برصيد 9 نقاط من 10 مباريات وقد تحسس الكامل والوافي طريق الفوز في مباراتين واسترشد طريق التعادل في 3 مباريات في حين ذهب ادراج الرياح في 5 مباريات كناية عن الخسارة وقد حاول خط هجوم الكامل والوافي ان يسبح عكس تيار الواقع الذي اكتنفه المركز الذي احتله في نهاية المطاف ولكنه لم ينج من الغرق في وحل الواقع بعدما اكتفى خط هجومه بتسجيل 15 هدفا، كما عانى خط دفاعه حالة من الانحسار والانقباض وتدني المستوى وهذا ما يفسر استقباله لعدد 28 هدفا. من جهته استسلم جعلان لواقع الانكسار ورفع الرايات والمناديل البيضاء بعدما جاء خامسا على الرغم من حشده الطاقات الحماسية في بداية الأمر ولكنه ما لبث ان ترنح وانزلق في اسفل الترتيب حيث كانت المحصلة في النهاية 8 نقاط فقط من 10 مباريات حيث فاز الفريق في مباراة واحدة وتعادل في 5 مباريات وخسر في 4 مباريات وقد سجل خط هجومه 14 هدفا وألجمت شباكه في 17 مناسبة . واستفحل على الطليعة احتلال مركز متقدم في هذه المجموعة بل وفشلت مساعيه في الزحف عن المركز الأخير الذي لم يفارقه حتى آخر جولة، فالطليعة بدا لا حول له ولا قوة بعد اداء باهت ونتائج هزيلة اكتفى على اثرها بجمع 3 نقاط فقط من 10 مباريات حيث لم يستسغ طعم الفوز وجرب نكهة التعادل في 3 مباريات وتلقى هول الصدمة والفاجعة بسبع خسائر وقد كبح جماح خصومه بالتسجيل في مرماهم 4 اهداف وفي المقابل فكت لوغارتيمات ورموز شباكه في 35 مناسبة بالتمام والكمال.

المجموعة الرابعة

مجموعة تسيدها صحم بالطول والعرض وفرض من خلالها هيمنته التي افزعت باقي منافسيه حيث قبض على الصدارة بيد من حديد بعدما جمع في المجمل 20 نقطة من 8 مباريات كانت له حصة الأسد من الفوز في 6 مباريات في حين وقع في فخ التعادل في مباراتين ولم يخسر البتة وقد كان خط هجومه ضاربا وصاعقا لمنافسيه اذ سجل 13 هدفا فيما حصدت الآلة التهديفية شباكه 4 مرات فقط . وبدوره ألهب السلام حدة المنافسة واشعل فتيل الصراع عندما حل ثانيا في المجموعة برصيد 14 نقطة ففاز في 4 مباريات وتعادل في مباراتين وخسر مثلهما وقد سجل خط هجومه 12 هدفا ومزقت شباكه بثمانية اهداف. وجاء النهضة ثالثا بعد مشوار حافل انهاه بتسع نقاط فمن 8 مباريات فاز في مباراتين فقط وركن للتعادل في 3 مباريات وخضع للخسارة في 3 مباريات مكتفيا خط هجومه بتسجيل 3 اهداف واستقبلت شباكه 8 اهداف. اما الخابورة فذهبت امانيه في مهب الريح بعدما اودت به عاصفة النتائج السلبية ليكون خارج سرب المنافسة وبعيدا عن خضمها ومعتركها اذ اكتفى بالمركز الرابع وما قبل الأخير برصيد 7 نقاط فقط جمعها من فوزين وتعادل وفي المقابل فانه التقم الخسارة في 5 مواجهات وقد سجل خط هجومه 9 اهداف وتلقت مرماه 13 هدفا. وليس ببعيد عن ركب المؤخرة حل صحار في المرتبة الاخيرة بعدما جرته اعاصير فرق المجموعة للتدحرج الى قاع الترتيب برصيد تجمد عند 5 نقاط هزت هيبة وكيان التماسيح وعصفت بأركانه حيث لم يحقق سوى فوز وحيد وتعادل في مباراتين وانقاد للخسارة في 5 مباريات وقد سجل خط هجومه 7 اهداف وزلزلت شباكه بأحد عشر هدفا.

المجموعة الخامسة

المصنعة كان كاللغم الذي انفجر في وجه خصومه وأطاح بهم الواحد تلو الآخر وتصدر لائحة جدول الترتيب برصيد 14 نقطة من 6 مباريات وضعته على مقربة من مسافة التأهل الى الدور الثاني وطيلة المباريات الست فاز في المصنعة في 4 مباريات وتعادل في مباراتين ولم يخضع للخسارة مسجلا خط هجومه 14 هدفا عزف معها احلى الالحان في حين خدشت شباكه في 4 مناسبات . من جانبه كان السويق في اوج عطائه داخل المستطيل الاخضر وفي ذروة مستوياته حاول ان يخطف القمة من المصنعة ولكنه انعطف ببضعة امتار قليلة ليسلك طريق الوصافة برصيد 14 نقطة ايضا ولكن متخلفا بفارق الأهداف فقط عن المصنعة رائد الترتيب وخلال 6 مباريات انتشت معنويات السويق بالفوز في 4 مباريات وسقط في فخ التعادل في مباراتين ويحسب له انه لم يقع في شرك الخسارة وقد سجل خط هجومه 10 اهداف ولم يسمح سوى بدخول هدف واحد فقط. وعزف الرستاق على وتر نشاز ، حيث جاء في المركز ما قبل الاخير بالمجموعة بعد ظهور شاحب وصورة قاتمة قدمها في البطولة حيث اكتفى بجمع 3 نقاط فقط جناها من فوز واحد وكانت الخسارة قد اردته طريحا في 5 مناسبات وقد سجل خط هجومه 5 اهداف فقط وتكبدت شباكه 14 هدفا وهو مؤشر عال في سماء بورصة الأهداف . وعانى الشباب الأمرين وبات كهلا صريعا بعدما عصفت به الاقدار وهوت به الى المركز الأخير في المجموعة وفي تجليات المشهد البائس خارت قوى الشباب ووهن عظمه بعدما قبع في ذيل الترتيب برصيد 3 نقاط فقط، حيث ان الفريق الشبابي خاض 6 مباريات فاز في مباراة واحدة وخسر في 5 مباريات ولم يتعادل البتة والى ذلك افتقد خط هجوم الشباب للشهية التهديفية وعانى صياما طويلا عن التسجيل ولم يفطر سوى بثلاثة اهداف وفي المقابل دفع ثمن هشاشته الدفاعية بعدما كلفته الضريبة 13 هدفا تكبدها خلال مبارياته الست.

المجموعة السادسة

تعملق عبري وهو يزأر في وجه خصومه منصبا نفسه متصدرا للمجموعة السادسة برصيد 12 نقطة ولم يكتف عبري بهذا الحد بل استعرض عضلاته وكشر عن انيابه بعدما نال العلامة الكاملة 12 نقطة من اصل 12 متمكنا بالفعل في الميدان مكتسحا خصومه بدون هوادة ومطلقا عليهم رصاصة الرحمة حيث انه ومن اربع مباريات حقق المكسب فيها كلها ولم يتعادل كما انه لم يخسر وقد استقرت ماكينته التهديفية عند 13 هدفا في حين نال الخصوم من شباكه 4 مرات، وصارع نزوى في محاولة منه لإشعال فتيل الصراع في هذه المجموعة فحل وصيفا برصيد 6 نقاط حيث فاز في مباراتين وخسر في مثلهما مسجلا خط هجومه 9 اهداف ومتلقية شباكه لعدد 6 اهداف . وامتلك البشائر أسوأ سجل في المجموعة اذ فشل في الخروج من المخاض العسير لولادته القيصرية ليتعرض حلمه للإجهاض والاغتيال على ايدي الفرق المنافسة التي لم ترأف بحاله البتة فتعرض للخسارة في جميع مبارياته الأربع التي خاضها في هذه المجموعة ولم يفز كما انه لم يتعادل وقد سجل خط هجومه 5 اهداف ودكت شباكه بسبعة عشر هدفا، يشار الى أن اندية فنجاء وينقل آثرت الانسحاب من مشهد المنافسة في هذه المجموعة وفضلت الانطواء والانضواء تحت الظل بعيدا عن زخم المسابقة.