885421
885421
العرب والعالم

عشرات القتلى والجرحى في اعتداءين انتحاريين و«داعش» يعلن مسؤوليته

31 ديسمبر 2016
31 ديسمبر 2016

دعوة لإقامة دولة مدنية في العراق -

بغداد ـ «عمان» ـ جبار الربيعي - وكالات:

قتل نحو ثلاثين شخصا على الاقل أمس في اعتداءين انتحاريين متزامنين في سوق مزدحم في بغداد هما الاسوأ منذ شهرين في العاصمة العراقية قبل ساعات من انتهاء العام، واعلن تنظيم (داعش) مسؤوليته عنهما. وأكد التنظيم المتطرف في بيان نشرته حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ان «ابا نواف العراقي وأبا عبد الملك العراقي انغمسا وسط منطقة السنك في وسط بغداد وفجرا ستريتهما ما أسفر عن هلاك وإصابة اكثر من 100».

وقام الانتحاريان بتفجير نفسيهما بشكل شبه متزامن في ساعة مبكرة يكون السوق خلالها مكتظا بالباعة والزبائن، لا سيما عشية عيد رأس السنة. وأدى الانفجاران الى تحطم الواجهات ورفوف عرض البضائع وتناثر الحطام على الأرض الملطخة بالدماء.

وذكر عقيد في الشرطة «هناك 27 قتيلا و53 جريحا». وأكد مسؤول كبير في وزارة الداخلية ومصدر طبي هذه الحصيلة.

وقال تاجر يدعى ابراهيم محمد علي إن «العديد من الضحايا كانوا موظفين في محلات تبيع قطع تبديل. كانوا متجمعين حول رفوف لتناول الفطور حين وقع الانفجاران».

وأدان الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، التفجير الارهابي المزدوج الذي استهدف بأحزمة ناسفة متاجر في السوق الشعبي بمنطقة السنك وسط العاصمة بغداد.

وذكر معصوم في بيان له أن «اعتداءات منطقة السنك الارهابية النكراء لن تمر بلا قصاص عادل وسريع، موجهاً السلطات الأمنية باتخاذ إجراءات عاجلة وحازمة للقضاء التام على الخلايا الارهابية وإلى منع وقوع مثل هذه الهجمات الإجرامية مجدداً».

إلى ذلك، دعا رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري «الأجهزة الأمنية الى الحيطة والحذر وتفويت الفرصة على الارهابيين من تنفيذ مخططاتهم الإجرامية».

ويكشف الاعتداء مدى هشاشة الوضع الامني في العراق، حتى في المناطق التي استعادتها القوات العراقية من المتطرفين خلال هجومها العسكري الواسع النطاق في شمال البلاد.

والاسبوع الماضي، قتل 23 شخصا على الاقل بتفجير ثلاث سيارات مفخخة استهدفت سوقا شعبيا في بلدة قوقجلي الواقعة شرق مدينة الموصل، وهي منطقة استعادتها القوات العراقية من المتطرفين في مطلع نوفمبر.

ميدانياً، أعلنت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى»، عن تحرير حي القدس الثانية في الساحل الأيسر من مدينة الموصل.

وقالت القيادة في بيان لها، إن «قطعات جهاز مكافحة الإرهاب حررت حي القدس الثانية في المحور الشرقي ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها»، لافتة إلى أن « تلك القوات حررت الحي بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات».

وفي السياق ذاته، كشفت الشرطة الاتحادية، إحدى تشكيلات الجيش العراقي، عن انهيار تنظيم داعش الارهابي في أحياء الجانب الايسر، مشيرة إلى أنه « تم قتل 25 من قيادات داعش ومقاتليه الأجانب وتدمير معاقله المهمة».

من جهة اخرى ، دعا بطريرك الكلدان في العراق والعالم أمس إلى قيام دولة مدنية ذات سيادة تضمن حقوق المواطنة الكاملة لجميع العراقيين، وترفض أي تدخل أجنبي بشؤونها الداخلية.

وقال البطريرك لويس روفائيل ساكو ، في رسالة وجهها الى العراقيين بمناسبة حلول العام الجديد :« أتوجه بالتهنئة الى جميع العراقيين بمطلع السنة الجديدة 2017 ، متمنيا لهم سنة مباركة يعم فيها السلام والاستقرار والوفاق الوئام ، سنة بلا إرهاب أو قهر أو تهجير».

وأعـــرب ساكو عن أمله في إقامة دولة مدنية حقيقية وقوية تضمن المواطنة الكاملة للجميع ، دولة ذات سيادة ترفض تدخل أي أجنبي في شؤونها الداخلية، دولة تحافظ على التعددية والتنوع، وتعيد بناء ما تهدم حتى يتمكن الناس من العودة الى بيوتهم وبلداتهم .