الإسلام السياسي وصناعة الخطاب الراديكالي.. جديد صالح البلوشي

صدر للكاتب صالح بن عبدالله البلوشي كتاب بعنوان «الإسلام السياسي وصناعة الخطاب الراديكالي» عن مؤسسة الانتشار العربي في بيروت.

الكتاب يضم مجموعة من المقالات التي كان البلوشي قد كتبها في عدة صحف وناقش فيها تحولات خطاب الإسلام السياسي.

يقول الكاتب في تقديمه للكتاب «عبر سلسلة طويلة من الدراسات المتخصصة في حقل الإسلام السياسي، امتدت لسبع سنوات تقريبا؛ فإن كثيرا من الأصدقاء كان يأمل مني أن أقوم بجمع ونشر معظم ما كتبته في هذا الحقل السياسي الهام؛ وذلك لأهمية هذه المواضيع -في نظرهم. وبالرغم من قناعتي التامة أن هذه السلسلة من المقالات هي خاضعة لمقاييس النشر الصحفية أكثر منها للشروط المعرفية فإنني في المقابل أجدها هامة جدا في توثيق مرحلة من أهم مراحل التاريخ العربي والإسلامي؛ كونها تتحدث وترصد تحولات كبرى أصاب العقل الإسلامي في السنوات الخمسين الأخيرة.

فالعالم العربي مر خلال هذه المرحلة بتحولات كبرى، ليس على صعيد الإسلام السياسي فقط؛ بل أيضا في مستوى طرائق التفكير بين الاجتماعي والسياسي والديني، ونحن ندرك بأن الحقل السياسي هو الآخر -بعد خروج الاستعمار- مر بمنعطفات كبرى، كان لها أُثر كبير في تشكل الإسلام السياسي، ولهذا، جاءت هذه السلسلة من المقالات لتشكل مقاربات معرفية مشتركة حول طبيعة الخطاب الإسلاموي، وكيف ينتقل هذا النوع من الإسلامات من خطابات مسالمة إلى خطابات راديكالية عنيفة.

تتحدث هذه السلسلة من المقالات عن البدايات التأسيسية للخطاب الإسلاموي؛ ذلك الخطاب الذي تطور بفعل عوامل عديدة لينتهي إلى صناعة الدم». ويقول الكتاب: لم يشهد العالم ظاهرة دموية بعد الحرب العالمية كمثل هذه الظاهرة، التي لم تلامس المناطق العربية والإسلامية فقط؛ بل ضربت بكل قوة عواصم العالم المتقدم.

ينقسم الكتاب إلى 3 أقسام؛ أولا المقالات ثم يأتي الفصل الثاني الذي يحاول فيه الكتاب تحليل حلقات التطور التي شهدتها الحركات الراديكالية، خاصة الإخوان المسلمين، والفصل الثالث يمثل امتدادا منطقيا للفصل الثاني.

ويضم الكتاب مقالا عن السلطنة التي يرى الكاتب أنها الدولة الوحيدة التي لم تتمرغ بالإرهاب بالرغم من وجودها في قلب العاصفة.