السويسرية: أهميَّة الوحدة الأوروبية

عدم التمييز بين دول شرق الاتحاد الأوروبي ودول غربه. هذا ما شددت عليه في ختام عام 2016 صحيفة «نيو زرخر زيتونغ» السويسرية لافتة إلى المشاكل الخلافية التي نشبت بين هذه الدول بسبب توافد اللاجئين وأزمة اللجوء. هذه المشاكل أدَّت إلى إضعاف القرار الأوروبي الموحَّد وتقوية روسيا. فعندما نتحدث عن الغرب والشرق، نحن نُلَمِّح الى نوع من الانقسام يُضعِفُ معنوياً الوحدة الأوروبية. ففي رومانيا مثلاً التي تُعتَبر مع بولندا من الدعائم الشرقية الأوروبية لحلف شمال الأطلسي لقد استلم الحكم مُجدداً مؤيدون سابقون للشيوعية أو مقربون منها. وفي بلاد البلقان الصغيرة، موسكو وأنقرة تطوران العلاقات بشكل متوازٍ بينما يَضعُف موقفُ الاتحاد الأوروبي ويضمحلُّ تأثيرُ بروكسل. صحيفة «نيو زرخر زيتونغ» السويسرية تنصح المسؤولين الأوروبيين بإعادة صياغة سياستهم فالملاحظ أن العالم لم يشاهد أيَّة أعلام أوروبية تُرفرفُ أو تُرفع أو يُهَلَّلُ بها في أية تظاهرة في أية ساحة أوروبية ما عدا تلك الأعلام التي رُفِعَت ورفرفت منذ سنتين في ساحة ميدان في العاصمة الأوكرانية كييف.