الكرواتية: أوروبا في الحضيض

ما الذي ينتظر أوروبا خلال العام 2017 ؟ سؤال طرحته جريدة «يوتارنيي ليست» الكرواتية مشيرة الى أن آراء الصحفيين موحَّدة حيال كارثية عام 2016 والآمال المعلقة على الانتخابات التي ستجري في العام 2017 في عدد من الدول الأوروبية، بخاصة في فرنسا وألمانيا وإيطاليا. إن عام 2016 كان من أسوأ السنوات التي عرفها الاتحاد الأوروبي. سنة أدمتها الاعتداءات الإرهابية، وصبغها الفشل في معالجة أزمة اللجوء، وطبعها الرفض البريطاني للوحدة الأوروبية، كما أزعجها الرفض الهولندي لاتفاق الشراكة مع أوكرانيا. حتى أن فكرة توسيع الاتحاد الأوروبي انقلبت لتصبح فكرة التخلي عن الاتحاد. إضافة إلى ذلك، كل ما كان يعتبر حتى اليوم مكسباً مقدساً كحرية التنقل داخل كل دول الاتحاد دون مراقبة حدودية، بات من الخسائر بعد إقرار المراقبة الحدودية الداخلية في منطقة شنجن. دول أوروبية عديدة امتنعت عن استقبال اللاجئين وتوزيعهم بشكل عادل، حتى أن دولتين هما سلوفاكيا والمجر رفعتا قضية اللجوء الى المحكمة الأوروبية العليا. وفي مجال أزمة اللاجئين بات الاتحاد الأوروبي مرتبطاً كلياً بالاتفاق التركي الأوروبي وبمزاجية الرئيس أردوغان. جريدة «يوتارنيي ليست» تختم تحليلها وتكتب أنه مع حلول العام 2017 يبقى لدى الناس أمل يكمن في ألّا تنمو الحركات الشعبوية المتطرفة بشكل يزيد عن النمو السرطاني الذي وصلت إليه خلال العام 2016.