883439
883439
عمان اليوم

جائزة سفراء عمان.. بصمات شابة خارج حدود الوطن

29 ديسمبر 2016
29 ديسمبر 2016

تمنح الجمعيات الفائزة الحماس للاستمرار في تقديم الأفضل -

كتبت- نوال بنت بدر الصمصامية -

تم مؤخرا توزيع جائزة سفراء عمان في نسختها الثانية على الفائزين بها لهذا العام 2016م تحت رعاية الشيخ سعود بن مستهيل المعشني سكرتير أول في سفارة السلطنة بالمملكة المتحدة، وحضور صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، ومسلم بن تمان العمري الملحق الثقافي العماني في المملكة المتحدة؛ وذلك ضمن فعاليات احتفال طلبة السلطنة الدارسين بالمملكة المتحدة بالعيد الوطني 46 المجيد.

وجائزة سفراء عمان هي إحدى مبادرات المجلس الاستشاري الطلابي العماني بالمملكة المتحدة التي تقام تحت إشراف الملحقية الثقافية العمانية بلندن، وتنقسم الجائزة إلى قسمين هما جائزة الجمعيات الطلابية، وجائزة الإنجازات الفردية بأفرعها الثلاثة: وهي المشاريع العلمية، والمواهب الأدبية والفنية، والمبادرات التطوعية.

وعن الجائزة يقول فهد بن خميس الكلباني- طالب دكتوراه هندسة كيميائية بجامعة نيوكاسل- رئيس المجلس: أطلق المجلس الاستشاري الطلابي العماني بالمملكة المتحدة جائزة سفراء عمان في مطلع العام 2015م. وقد أقيم حفل توزيع الجائزة بنسختها الأولى في نوفمبر 2015م بمدينة سوانزي خلال الاحتفال السنوي للمجلس بالعيد الوطني 45 المجيد، وهذا العام تدخل الجائزة نسختها الثانية. ويضيف الكلباني: تنقسم المسابقة إلى قسمين: في القسم الأول تتنافس الجمعيات الطلابية العمانية المتواجدة بمختلف مدن المملكة المتحدة على مدى عام كامل لإبراز دورها في تنظيم أفضل الأنشطة والبرامج التي تخدم الطلبة العمانيين الدارسين بالمملكة المتحدة، إضافة للتعريف بالسلطنة سياحيا وثقافيا واقتصاديا للمجتمع البريطاني والجاليات المقيمة فيها. فالجائزة تمنح الجمعيات الفائزة الحماس للاستمرار في تقديم الأفضل، وحافزا لباقي الجمعيات للتنافس على تحسين جودة التنظيم والمحتوى في الأنشطة والفعاليات التي تنفذها في السنوات المقبلة. وقد قامت لجنة تحكيم تضم في عضويتها أعضاء من الملحقية الثقافية العمانية بتقييم الأعمال الفردية الفائزة، وكذلك اختيار الجمعيات الأكثر نشاطا وجودة في فعالياتها خلال هذا العام.

ويضيف راشد بن حمد الجنيبي- طالب بكالوريوس قانون بجامعة برونيل- الأمين العام للمجلس: إن الشباب هم ثروة الوطن الحقيقية، واليوم باتت مسابقة جائزة سفراء عمان منصة للشباب العماني الدارس بالمملكة المتحدة؛ لإبراز طاقاته ومخزون الإبداع الذي يملكه، ومساحة لتطوير شخصيته وتنمية مهاراته وخبراته في علم الموارد البشرية يعتمد نجاح المرء بشكل عام على شخصيته وسماته القيادية وطرق تواصله وبناء علاقاته ومهارته في التفاوض بنسبة تصل إلى ٨٥٪، بينما الـ١٥٪ تعتمد على علمه الأكاديمي ومهاراته التقنية. لذا أرى أن جائزة سفراء عمان بقسميها تعزز جزئية الـ٨٥٪ لدى الطالب، فالعمل في إدارة الجمعيات تكسب الطلبة خبرة واسعة في التعاون والعمل التطوعي والتعامل مع أنماط عديدة من الشخصيات، في حين تتيح جائزة المسابقات الفردية للطلبة فرصا للظهور والتعريف بمواهبهم وقدراتهم للمجتمع وتسويقها إعلاميا.

جهد جماعي متواصل

في مسابقة الجمعيات الطلابية حصلت جمعية الطلبة العمانيين بمدينة ليدز على المركز الأول كأفضل جمعية للعام 2016م. في حين كان المركز الثاني من نصيب جمعية الطلبة العمانيين بمدينة مانشستر، بينما جاءت جمعية الطلبة العمانيين بمدينة ليفربول في المركز الثالث.

وعن هذا يقول عمرو بن سعيد الرمضاني رئيس جمعية الطلبة العمانيين بمدينة ليدز: نفخر في جمعية طلبة السلطنة بمدينة ليدز بفوزنا بالمركز الأول كأفضل جمعية طلابية للسنة الثانية على التوالي، وهو ثمرة جهود التعاون المتميز والمستمر بين أعضاء الجمعية. وبإذن الله عازمين على جعل هذا الإنجاز حافزا لنا للعمل على تطوير أنشطتنا وفعالياتنا مستقبلا بما فيه خدمة زملائنا في مدينة ليدز.

في حين يضيف الغيث بن عبد الله الحارثي رئيس جمعية الطلبة العمانيين بمدينة مانشستر: لله الحمد حظينا بشرف الفوز بالمركز الثاني في المسابقة للعام الثاني على التوالي، وهو نتاج جهد جماعي مشترك بين إدارة الجمعية والطلبة الدارسين بمدينة مانشستر، كل الشكر والتقدير للملحقية الثقافية العمانية وإدارة المجلس الاستشاري على دعمهم المستمر لمواهب الطلبة العمانيين في كافة أنحاء المملكة المتحدة عبر هذه الجائزة التي أصبحت حدثا سنويا ينتظره الطلبة بترقب واهتمام بالغين.

كما يضيف حسين بن سعيد السعيدي رئيس جمعية الطلبة العمانيين بمدينة ليفربول قائلا: تأتي مسابقة سفراء عمان لتستحث همم الشباب المبتعثين في المملكة المتحدة لإخراج طاقاتهم الإبداعية وقدراتهم العلمية والفنية في بلاد الغربة. وقد أتى فوز جمعية الطلبة العمانيين في ليفربول بالمركز الثالث بعد توفيق من الله ثم جهد متواصل دؤوب من رواد الجمعية وأعضائها الذين أعطوا من وقتهم وجهدهم لخدمة زملائهم فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة عبر ما يقدم من فعاليات، وكذلك دعمهم في مواجهة تحديات الغربة الأكاديمية والحياتية منها.

مشاريع علمية رائدة

أما قسم الجوائز الفردية فتضمنت المسابقة ثلاث فئات رئيسية هي: المشاريع العلمية، والمواهب الفنية، والأعمال والمبادرات التطوعية. في قسم المشاريع الدراسية فازت بالمركز الأول إيمان بنت عبدالله الهنائية طالبة الدكتوراة في التغذية العلاجية بجامعة ريدينج، وعن الفوز والمشروع تقول إيمان: سعدت كثيرا بالجائزة ولله الحمد من قبل ومن بعد، مشروعي الفائز هو عن (تواجد وتفاعل الأحماض الأمينية وتسببها لمرض سرطان القولون) ولقد سبق أن حصل المشروع على أفضل ملصق علمي بحثي في فرنسا، وأهدي هذه الفوز للوطن الغالي ولأهلي.

في حين كان المركز الثاني من نصيب رقية بنت خميس الزعابية طالبة دكتوراة تمريض بجامعة جلاسكو التي تقول عن مشروعها: مشروعي كان أطروحة دكتوراة تتكون من دراستين بحثيتين في موضوع الفشل الكلوي في السلطنة، حيث قمت فيها بجمع بيانات إحصائية عن مرضى الفشل الذين تلقوا العلاج في السلطنة منذ العام 1983 حتى العام 2015م، كما أجريت 341 مقابلة مع مرضى الغسيل الكلوي في المنطقة الشمالية من السلطنة؛ بهدف التعرف عن قرب على أوضاع هؤلاء المرضى وإيجاد وسائل أفضل لتحسين الرعاية المقدمة لهذه الفئة من المرضى مستقبلا.

بينما جاء في المركز الثالث محمود بن عبدالله الشندودي طالب ماجستير صيدلية بجامعة ستراثكلايد الذي يتحدث عن مشاركته قائلا: مشاركتي كانت حول اختراع منبه ذكي لإيجاد حل لمشكلة الأدوية غير المستخدمة من قبل المرضى. الفكرة هي عبارة عن جهاز منبه صوتي وضوئي مرتبط بتطبيق في جهاز الهاتف المحمول يعمل على تذكير المريض بأخذ جرعاته في الأوقات المحددة له والالتزام بها للحصول على الفائدة العلاجية المرجوة. إلى جانب المساهمة في الحد من هدر الدولة لأموال طائلة لشراء تلك الأدوية التي في أحيان كثيرة يتم إهمالها بداعي النسيان. ميزة هذا الجهاز عن باقي المنبهات العادية أنه سيكون على اتصال بأحد أقارب المريض في حالة عدم استجابة المريض لتنبيه سيتم إرسال تنبيه لقريبه.

بينما في قسم المواهب الفنية والأدبية وعبر مشاركتها بخاطرة في حب الوطن والقائد المفدى فازت بيان بنت راشد السعيدية تخصص بكالوريوس قانون والطالبة بمعهد Ef بالمركز الأول، وقد عبرت عن فرحتها قائلة: سعيدة جدا بالمشاركة والفوز عن خاطرة في حب عماننا الغالية والقائد المفدى، الشكر لجميع من ساهم في إيجاد هذه المسابقة المتميزة التي أتاحت لي فرصة إظهار موهبتي في مجال كتابة الخاطرة. ومن خلال مشاركته بمجموعة من اللوحات التشكيلية فاز يعقوب بن سلطان الكلباني بكالوريوس هندسة مدنية جامعة نيوكاسل بالمركز الثاني، وعن ذلك يقول معاذ: التكريم سيبقى من الذكريات التي لا تنسى أبدا نسأل الله دائما أن نكون خير سفراء للوطن الحبيب في كل المحافل العلمية والحياتية.

سفراء للخير

وفي فئة جائزة الأعمال والمبادرات التطوعية ذهب المركز الأول إلى شذى بنت محمد العامرية طالبة دكتوراة في علوم الحاسب الآلي بجامعة لافبرا. وعن ذلك تقول شذى: حظيت بالفوز كعضو متطوع في فريق تحرير مجلة المجلس العلمية السنوية (نتاج) عددها الأول 2015م وعددها الثاني لهذا العام 2016م، وكذلك المشاركة في مسابقة الملصقات العلمية للمجلة، وتضيف العامرية: الجانب التطوعي له أهمية معنوية ومادية لا تقل أهمية عن التحصيل العلمي، ولله الحمد الطلبة العمانيون في الغربة أثبتوا أنهم سفراء حقيقيون للوطن، حملوا على عاتقهم حيثما كانوا أمانة تمثيل أخلاقه ومبادئه بأجمل صورة.

في حين كان المركز الثاني من نصيب عبد السلام بن مكتوم المنذري طالب دكتوراه تخصص تربية بجامعة ساوثهامبتون الذي أضاف قائلا: الحمد لله على منه وفضله علينا، أتوجه بخالص شكري وتقديري لكل القائمين على هذه المسابقة التي تشجع الطلبة على العطاء والتفاني في العمل نحو الأفضل كلا في مجال اهتمامه واختصاصه، لي شرف الفوز في مجال الأعمال التطوعية كمسؤول عن الأنشطة الرياضية في جمعية الطلبة العمانيين في مدينة ساوثهامبتون، أتمنى أن أكون على قدر الآمال المرجوة وأن أستمر في تقديم أفضل ما لدي في مجال العمل التطوعي سواء على المستوى الطلابي أو المستوى العام في المجتمع.

وحظيت بالمركز الثالث ريم بنت ناصر الإسماعيلية بكالوريوس استشارات وتحليل أعمال بجامعة لانكستر، وتقول ريم عن طبيعة مشاركتها: كان حصولي على الجائزة على أثر عملي التطوعي مع جماعة اليونيسف بجامعة لانكستر التي تعمل تحت إشراف مكتب اليونيسف بلندن، وفوزي هو شرف ومسؤولية للعمل بدافعية أكبر لتحقيق الأفضل للطفولة، وأن أكون على حجم الثقة واللقب الذي حملته الجائزة وهو سفراء عمان، وأن أكون بحق سفيرة للخير بأفعالي وإنجازاتي التي تشرف الوطن الغالي.