884118
884118
العرب والعالم

اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة والائتلاف المعارض يعلن دعمه

29 ديسمبر 2016
29 ديسمبر 2016

غارات روسية على «الباب» ومقتل قيادي في التنظيم بضربة أمريكية -

عواصم-(وكالات):أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا بين الحكومة وفصائل المعارضة المسلحة وبدء محادثات سلام دولية مع تركيا وإيران.وقال بوتين خلال لقاء مع وزيري الدفاع والخارجية «حدث انتظرناه منذ زمن وعملنا كثيرا من اجل الوصول اليه، تحقق قبل بضع ساعات».وأضاف: تم توقيع ثلاث وثائق الأولى بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة حول وقف لإطلاق النار على مجمل الأراضي السورية»، موضحا ان الوثيقة الثانية تشمل تطبيق إجراءات تهدف الى مراقبة احترام الهدنة.وتابع الرئيس الروسي ان «الوثيقة الثالثة هي إعلان (أطراف النزاع) استعدادها لبدء محادثات السلام». وأعلن من جهة اخرى، «خفض» الوجود العسكري الروسي في سوريا حيث تشن قواته حملة غارات جوية دعما للنظام في دمشق منذ سبتمبر 2015.

وتابع بوتين «انا اؤيد اقتراح وزارة الدفاع بخفض وجودنا العسكري في سوريا».وأكد «لكننا سنواصل بدون شك مكافحة الإرهاب الدولي» و«دعم الحكومة السورية الشرعية» في هذه الحملة.

من جهته، اعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو ان مجموعات تمثل 62 الف مقاتل مسلح وقعت اتفاق وقف اطلاق النار مع النظام السوري.وأوضح شويغو «انها ابرز قوات المعارضة المسلحة».وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس بدء الاستعدادات لمحادثات السلام من اجل تسوية النزاع السوري والتي يفترض ان تتم في استانا عاصمة كازاخستان قريبا، بمبادرة من روسيا.

وتابع لافروف «سنبدأ مع تركيا وإيران الإعداد للقاء في استانا»، في الوقت الذي أبدت فيه طهران وانقرة استعدادهما لرعاية اتفاق سلام محتمل بين النظام السوري والمعارضة يمكن ان يتم التوصل اليه في استانا.

إلى ذلك اعرب الائتلاف السوري المعارض دعمه لاتفاق وقف اطلاق النار الشامل في سوريا، والذي تم التوصل اليه برعاية تركية روسية ويبدأ سريانه عند منتصف الليلة وفق ما اكد متحدث باسمه أمس.

وقال احمد رمضان رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية «يعبر الائتلاف الوطني عن دعمه للاتفاق ويحث كافة الأطراف على التقيد به».وأكد ان فصائل المعارضة «سوف تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، وسترد في حال حصول انتهاكات»، لافتا الى ان من بين الفصائل الموقعة على الاتفاق «حركة أحرار الشام وجيش الإسلام وفيلق الشام ونور الدين الزنكي». واتفقت تركيا وروسيا أمس على خطة لوقف لإطلاق النار في كل انحاء سوريا تدخل حيز التنفيذ منتصف الليل، في وقت تكثف انقرة وموسكو تعاونهما للتوصل الى حل للنزاع السوري.

وأعلن الجيش السوري في بيان أمس وقفاً شاملاً للعمليات القتالية على جميع الأراضي السورية بدءاً من منتصف الليلة قبل الماضية على ان يستثني تنظيم «داعش» وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة).لكن رمضان اعتبر ان «الاتفاق يستثني فقط تنظيم داعش وتنظيمات ارهابية اخرى» لكنه «لا يسمح بمس المدنيين». وأوضح انه يسري على «جميع المناطق التي تتواجد فيها المعارضة المعتدلة او تلك التي تضم المعارضة المعتدلة مع عناصر فتح الشام على غرار إدلب» في شمال غرب سوريا.وقال رمضان انه بعد سريان وقف إطلاق النار «نتوقع إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة بإشراف الأمم المتحدة». وليست هذه اول مرة يتم التوصل فيها الى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في سوريا، لكنه كان يحصل برعاية روسية أمريكية وتتسبب الانتهاكات بانهياره.وتعد هذه اول مرة ترعى فيها تركيا، ابرز داعمي الفصائل المعارضة اتفاقا مماثلا.

ميدانيا شنت مقاتلات روسية الليلة قبل الماضية غارات على مواقع لتنظيم «داعش» في مدينة الباب السورية التي يسيطر عليها المتطرفون ويحاول مقاتلو المعارضة السورية بدعم من الجيش التركي استعادة السيطرة عليها، حسبما اوردت وكالة دوغان التركية.

لم يتضح في البدء ما اذا تمت الغارات بتنسيق بين روسيا وتركيا التي اتهمت هذا الاسبوع التحالف الدولي ضد المتطرفين بقيادة الولايات المتحدة بعدم دعم عملياتها العسكرية في سوريا.

وأوضحت وكالة دوغان نقلا عن مصادر عسكرية ان الغارات استهدفت القطاع الجنوبي للمدينة.

من جهته، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس ان «غارات روسية على الارجح استهدفت الباب في اليومين الأخيرين دعما للعملية التركية». من جانبه أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس ان قياديا عسكريا كبيرا في تنظيم «داعش»في سوريا قتل في غارة جوية نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة.وقتل ابو جندل الكويتي الاثنين الماضي قرب سد الطبقة غرب الرقة معقل تنظيم «داعش» بحسب بيان للقيادة الأمريكية في الشرق الاوسط (سنتكوم).ووصف رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ابا جندل الكويتي بأنه «الرجل الثاني في القيادة العسكرية لتنظيم «داعش» في سوريا». وبحسب المرصد فإن ابا جندل الكويتي قاد معارك في العراق وسوريا، وكان مؤخرا يشرف في الرقة على الهجمات على قوات سوريا الديمقراطية.