883250
883250
العرب والعالم

نتانياهو طلب إرجاء إصدار مئات التراخيص الاستيطانية

28 ديسمبر 2016
28 ديسمبر 2016

الجامعة العربية تتطلع إلى تواصل الإجماع الدولي الرافض لسياسات الاحتلال -

القدس- القاهرة -العمانية -(أ ف ب) :  طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إرجاء بحث إصدار مئات التراخيص الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة الذي كان مقررا أمس، بحسب ما أعلن مسؤول في بلدية القدس الإسرائيلية لوكالة فرانس برس. وقال حنان روبين وهو عضو في البلدية وعضو في لجنة التخطيط والبناء التي كان من المقرر أن تبحث إصدار التراخيص «أبلغنا رئيس اللجنة أنه تم سحب (مناقشة إصدار التراخيص من البرنامج) بطلب من رئيس الوزراء من أجل أن نتجنب خلافا مع الحكومة الأمريكية قبل خطاب (وزير الخارجية الأمريكي جون) كيري الليلة».

وكانت منظمة «عير عاميم» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أكدت أن اللجنة ستبحث إصدار تراخيص

لـ618 وحدة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة. وذكر روبين أن اللجنة كانت ستقوم بالتصويت على إصدار تراخيص لبناء 492 وحدة استيطانية في حي رمات شلومو وحي رموت الاستيطانيين في القدس الشرقية، وأضاف: إنه سيتم طرح هذه المخططات للتصويت في وقت لاحق لم يحدد بعد. وكان مجلس الأمن الدولي تبنى الجمعة قرارا يدين الاستيطان، ويطالب النص إسرائيل بأن «توقف فورا وعلى نحو كامل جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية» ويؤكد أن المستوطنات «ليس لها شرعية قانونية». وللمرة الأولى منذ 1979م لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) بينما كانت تساند إسرائيل في هذا الملف بالغ الحساسية، وقد سمح امتناعها عن التصويت بإقرار النص. واتهمت إسرائيل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما بـ«التآمر» على إسرائيل في مجلس الأمن. في ذات السياق وجهت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية خطابات شكر وتقدير لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن التي قامت بالتصويت لصالح القرار 2334 الذي يطالب بوقف فوري وكامل للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، ويعتبر جميع المستوطنات التي قامت إسرائيل ببنائها على الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية وتمثل خرقا للقانون الدولي. وأكدت الجامعة في بيان لها أمس أن أمينها العام احمد أبو الغيط عبر عن امتنان جامعة الدول العربية للموقف الشجاع الذي اتخذته هذه الدول بمساندة القرار، وبما أفضى في النهاية إلى حالة من الإجماع الدولي غير المسبوق لإدانة الاستيطان والدعوة إلى وقفة إنقاذا لحل الدولتين الذي أوشك أن يصبح حلما مستحيلا بسبب سياسات الاستيطان الإسرائيلي التي تسارعت وتيرتها بصورة مسعورة في الآونة الأخيرة؛ مما استلزم وقفة صادقة من المجتمع الدولي تعكس رفض هذه السياسات وشجبها فضلا عن تحميل الطرف الإسرائيلي مسؤولياته عن تعطل العملية السياسية واستمرار النزاع دون حل بما يهدد الاستقرار في المنطقة والعالم.

وقالت: إن الأمين العام شدد على أن القرار 2334 هو خطوة أولى ضرورية نحو استئناف العملية السلمية انطلاقا من مبدأ الأرض مقابل السلام وعلى أساس المبادرة العربية للسلام والقرارات الدولية ذات الصلة مؤكدا أن الإعلان عن مرجعيات العملية السلمية من جانب المجتمع الدولي يعد خطوة لا غنى عنها من أجل وضع التفاوض بين الفلسطينيين وإسرائيل على المسار الصحيح. وأضافت أن الأمين العام أعرب عن تمنياته بأن يتواصل الإجماع الدولي الرافض للسياسات الإسرائيلية خلال الفترة المقبلة وأن يكلل بالإعلان عن محددات ومرجعيات التسوية النهائية خلال مؤتمر باريس الدولي للسلام المزمع عقده منتصف الشهر المقبل.