880264
880264
عمان اليوم

45 مسؤولا حكوميا يتدربون على المرتكزات والمبادئ الموجهة لسياسة الدولة

26 ديسمبر 2016
26 ديسمبر 2016

لرفع كفاءة القيادات الإدارية وتطوير قدراتهم العملية -

افتتح معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أمس برنامج «المرتكزات والمبادئ الموجهة لسياسة الدولة»، الذي تنظمه وزارة الخدمة المدنية للسنة الثالثة على التوالي بالتعاون مع وزارة الخارجية ممثلة بالمعهد الدبلوماسي خلال الفترة من 26 إلى 29 ديسمبر الجاري.

وافتتح البرنامج في مقر النادي الدبلوماسي بحضور معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية الذي ألقى كلمة أعرب من خلالها عن أهمية البرنامج الذي تنظمه الخدمة المدنية للعام الثالث على التوالي بالتعاون مع وزارة الخارجية ممثلة بالمعهد الدبلوماسي، وذلك في إطار سلسلة البرامج النوعية التي تهدف لرفع كفاءة القيادات الإدارية في السلطنة وتزويدهم بالمعارف اللازمة لتطوير قدراتهم العملية ليتمكنوا من القيام بالمهام المناطة إليهم بكل فاعلية.

وأضاف: إنه منذ أن انطلقت مسيرة النهضة المباركة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه -  في العام 1970م، والسلطنة ماضية بخطى ثابتة لترسيخ موقفها كدولة تؤمن بأهمية أن ينعم العالم أجمع بالأمن والاستقرار، مرتكزة في ذلك على النهج الثابت الذي أرساه حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم - أيده الله - للسياسة العمانية، والمستلهم من العمق التاريخي للدولة العمانية الممتدة جذوره لقرون من الزمن، ودورها الريادي الفاعل عبر حقب الحضارات المتعاقبة، وهو النهج الذي ارتكز على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام سيادتها، والالتزام بمبادئ الحق والعدل والإنصاف وحل المنازعات بالطرق السلمية والحوار الإيجابي، والعمل على تعزيز المصالح المشتركة والمتبادلة مع الدول الشقيقة والصديقة.

وأشار المرهون إلى أنه بفضل حكمة ومكانة جلالة السلطان - أعزه الله- أصبح لعمان اليوم موقع مرموق على الساحة الدولية، وأضحت جهودها النيرة ومساعيها الخيرة لترسيخ مبدأي السلم والأمن الدوليين، محط إشادة عالمية، ومحل تقدير من قيادات الدول وشعوبها، وهذا الإجماع العالمي على حكمة جلالة السلطــــان - أبقاه الله - أضاف لمكانة السلطنة على الخارطة الدولية، حتى غدت قبلة تُشد لها الأنظار لحل قضايا المنطقة، ومقصدا لتقريب المواقف وتجاوز الخلافات.

وأشاد معاليه خلال كلمته بالجهود المقدرة لمعالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، في إبراز ثوابت الدبلوماسية العمانية المتزنة، والمرتكزة على مبادئ السياسة العمانية التي رسمها المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم - أعزه الله - ودور معاليه - والمعنيين-  الفاعل في معالجة القضايا الإقليمية والدولية بالطرق السلمية.

وأشار وزير الخدمة المدنية إلى أن الوزارة تولي هذا البرنامج أهمية كبيرة، نظرا للمحاور التي يغطيها والمستوى الوظيفي للمشاركين الذين يستهدفهم، فمحاور البرنامج تتضمن أهم مرتكزات السياسة الخارجية للسلطنة التي نص عليها النظام الأساسي للدولة، وعدد من الجوانب المرتبطة بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية والجوانب البروتوكولية، كما تشمل محاور البرنامج تسليط الضوء على اتفاقيات السلطنة الاقتصادية مع بعض الدول والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، والقطاعات الاقتصادية الواعدة بالسلطنة، بالإضافة إلى عدد من الجوانب المتصلة بالأداء الحكومي وآليات تطويره، وغيرها من المحاور، التي تهدف إلى إكساب المشاركين المعرفة اللازمة والإلمام التام بكافة الجوانب المهمة، وذلك بالنظر إلى طبيعة واجباتهم ومسؤولياتهم الوظيفية، فالمشاركون المستهدفون وعددهم 45 مشاركا جميعهم من فئة المديرين العامين ومن في حكمهم بمختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة.

ويتضمن البرنامج تقديم ورقة عمل حول مرتكزات السياسة الخارجية العمانية يقدمها سعادة السفير الدكتور عبدالله بن حمد البادي رئيس دائرة الموارد البشرية بوزارة الخارجية، وورقة عمل حول منظومة تنمية الموارد البشرية يقدمها فهد بن أحمد الجابري مدير عام تنمية الموارد البشرية بوزارة الخدمة المدنية، وواقع الأداء الحكومي وآليات تطويره يقدمه أحمد بن إسماعيل سويد مدير عام التطوير وضمان الجودة بوزارة الخدمة المدنية، كما يتضمن عدة محاور منها محور عن التجمعات الاقتصادية واتفاقيات السلطنة الاقتصادية يقدمه سعادة السفير الشيخ يحيى بن عبدالله آل فنة العريمي رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بوزارة الخارجية، والإعلام السياسي (العلاقة بين السياسة والإعلام) يقدمه سعادة السفير علي بن محمد بن علي زعبنوت المهري رئيس قطاع الشؤون الإعلامية بوزارة الخارجية، ومحور يبين دور السلطنة في التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية يقدمه الوزير المفوض الدكتور عبدالله بن سالم الحارثي رئيس دائرة التجمعات الاقتصادية ومجموعات الحوار بوزارة الخارجية، ومحور يسلط الضوء على القطاعات الاقتصادية الواعدة المطروحة في برنامج تنفيذ يقدمه سعيد بن محمد بن هلال الزدجالي عضو فريق تنفيذ، ومحور عن أهمية التواصل الإعلامي والاجتماعي يقدمه حشر بن خميس المنذري الرئيس التنفيذي بشركة العلامة للتسويق، ومحور التحول الرقمي في السلطنة وأهم التحديات والحلول يقدمه خالد بن سليمان السيابي خبير استشارات بالقطاع الخاص.

وهناك محاور مخصصة عن المراسم والأسبقيات يقدمها الوزير المفوض جاسم بن عيد السعدي نائب رئيس دائرة المراسيم بوزارة الخارجية ومحور مخصص للعمل القنصلي يقدمه الوزير المفوض سعيد بن محمد الشكيلي رئيس الدائرة القنصلية بوزارة الخارجية بالإضافة إلى محور القانون الدولي والاتفاقيات يقدمه الوزير المفوض تعيب بن سالم العلوي نائب رئيس الدائرة القانونية للاتفاقيات الدولية.

ويهدف البرنامج إلى تسليط الضوء على أهم المرتكزات التي تستند عليها السياسة العمانية والمبادئ الموجهة لها، حيث إن أوراق العمل تغطي المبادئ الاقتصادية ومبادئ التنظيم الإداري والجوانب البروتوكولية وغيرها من المبادئ بالإضافة إلى محاور أخرى تتصل بهذا الجانب، ويشارك في البرنامج أكثر من (45) مسؤولا حكومياً من فئة المديرين العامين أو ممن في حكمهم بمختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة.

يذكر أن المعهد الدبلوماسي العماني يعمل على إعداد الكوادر الدبلوماسية وتدريبها وتوفير أحدث سبل التدريب والدورات النظرية والتطبيقية لتمكين الدبلوماسي العماني  من تنفيذ مهامه بكفاءة عالية من الأداء والتعامل مع عصر العولمة وتطوير المعرفة لديه وتنمية قدراته ومعارفه العلمية وتزويده بما يستجد من قضايا سياسية واقتصادية ودبلوماسية وفكرية وإدارية.

حضر حفل افتتاح البرنامج عدد من أصحاب السعادة الوكلاء وعدد من المسؤولين بوزارتي الخارجية والخدمة المدنية.