المنوعات

معرض استذكاري للجزائري محمد خدة

26 ديسمبر 2016
26 ديسمبر 2016

بعد ربع قرن على رحيله -

الجزائر - العمانية: بمناسبة مرور ربع قرن على رحيل محمد خدّة، يحتضن المتحف الوطني للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة معرضًا يُعيد رسم المحطات والعلامات الفارقة في مسيرة هذا التشكيليّ الجزائري.

وللتعريف بمحمد خدة وأعماله ومسيرته الفنية، شهدت قاعة المطالعة بالمتحف ندوة شارك فيها الأستاذة الجامعية نجاة خدة (أرملة الفنان)، والكاتب حبيب تنقور، والناقد مدين بن عمار، وقد تطرّقت مداخلات المشاركين للجوانب المضيئة في حياة هذا التشكيليّ، خاصة تلك التي لها علاقة بأسباب نبوغه وتحوُّله إلى أيقونة من أيقونات التشكيل في الجزائر وفي العالم العربي، وهي الجوانب التي تحدّث عنها مدين بن عمار بكثير من العمق في التحليل.

ومع أنّ خدة، على حدّ ما ذهبت إليه المداخلات، وُلد سنة 1930 بمستغانم (غرب الجزائر) لعائلة فقيرة، إلاّ أنّ ذلك لم يمنعه من شق طريقه بكلّ شجاعة وحماسة ليُصبح من أهمّ وجوه الفن التشكيليّ الجزائري، كما كان من أوائل التشكيليين الذين أحسنوا توظيف الرموز القديمة والخطوط برؤى تشكيلية حداثية.

ولم يكن خدة مؤثّراً على من جاء بعده من الفنانين بفنه التشكيليّ وحسب، بل أيضًا بكتاباته ووجهات نظره المختلفة حول الفن والثقافة في الجزائر، ولهذا رأى الداعون إلى تنظيم هذا النشاط الثقافي بأنّ إعادة النبش فيما خلّفه خدة الذي رحل عن عالمنا في 4 مايو 1991، إنّما للدلالة على أنّ رحيل هذا الفنان كان جسدياً فقط، لأنّ أعماله ما زالت إلى اليوم تستمدُّ حيويتها من المواضيع التي عالجها خدة عبر لوحاته.