879610
879610
العرب والعالم

نتانياهو: إدارة أوباما تقف وراء القرار ويلغي زيارة لنظيره الأوكراني

25 ديسمبر 2016
25 ديسمبر 2016

إسرائيل تستدعي ممثلي الدول المؤيدة لقرار مجلس الأمن -

القدس- تل أبيب - (وكالات )- استدعت إسرائيل أمس ممثلي الدول التي أيدت قرار مجلس الأمن الذي يطالبها بوقف أنشطتها الاستيطانية، كما أوقفت التنسيق المدني مع الفلسطينيين ردا على تمرير القرار. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية ايمانيول نحشون أن ممثلي 14 دولة أيدت القرار سيزورون مقر الوزارة في القدس تباعا.

وتبنى مجلس الأمن القرار الجمعة بتأييد 14 من أعضاء المجلس وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، ما مكن المجلس من تبني أول قرار منذ 1979 لإدانة إسرائيل على سياستها الاستيطانية، ولم يتم استدعاء المبعوث الامريكي.

ويطالب القرار إسرائيل بالوقف الفوري والكامل لأنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس الشرقية.

في السياق ذاته أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو امس إلغاء زيارة كان من المقرر أن يقوم بها نظيره الأوكراني لإسرائيل هذا الأسبوع.

ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، فإن إلغاء الزيارة يأتي بعد تصويت أوكرانيا لصالح القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي وأدان الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

وكان من المقرر أن يزور رئيس الوزراء الأوكراني فولوديمير جروسمان إسرائيل الأربعاء القادم، إلا أن نتانياهو أمر بإلغاء الزيارة بعد التصويت الأوكراني.

وذكرت الإذاعة أن نتانياهو كلف السلطات المسؤولة بوقف تحويل الأموال إلى عدة منظمات أممية بعدما اعتبرها معادية لإسرائيل.

في السياق ذاته اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالوقوف وراء قرار مجلس الأمن الدولي، المناهض للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال نتانياهو خلال كلمة ألقاها في افتتاح الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، امس: «لا شك لدينا بأن إدارة أوباما قد بادرت إلى تمرير هذا القرار ووقفت وراءه ونسقت صيغه وطالبت بتمريره».

وأضاف:«يأتي هذا في خلاف صارخ للسياسة الأمريكية التقليدية التي التزمت بأنها لن تحاول فرض شروط للتسوية النهائية وأي موضوع يتعلق بها في مجلس الأمن».

وتابع:«كان هناك أيضا التزام واضح من قبل الرئيس أوباما نفسه في عام 2011 بالامتناع عن اتخاذ مثل هذه الخطوات»، وكان مجلس الأمن قد أصدر الجمعة الماضي، قرارًا يطالب فيه بوقف الاستيطان بشكل فوري وكامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ولم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» ضد القرار، واكتفت بالامتناع عن التصويت، ووصف نتانياهو القرار بأنه «غير متوازن ومعادي جدا لدولة إسرائيل، وتم تبنيه بشكل غير لائق في مجلس الأمن»، وقال:«سنعمل كل ما يلزم كي تتجنب إسرائيل أضرار هذا القرار المشين وأقول للوزراء إنه يجب التصرف بشكل يتحلى بالرشد وبالمسؤولية وبرباطة الجأش، في الأفعال وفي الأقوال على حد سواء».

وأشار إلى أنه طلب من وزارة الخارجية، إعداد خطة عمل حيال الأمم المتحدة وأطراف دولية أخرى، لم يسمها، وقال: «على مر عقود كان هناك اختلاف بالرأي بين الإدارات الأمريكية والحكومات الإسرائيلية بشأن المستوطنات، ومع ذلك، اتفقنا دائما على أن مجلس الأمن ليس المكان لتسوية هذه القضية»، وأشار إلى أنه قال لوزير الخارجية الأمريكية جون كيري، الخميس الماضي، (قبل يوم واحد من القرار): «الأصدقاء لا يأخذون الأصدقاء إلى مجلس الأمن»، وفي الوقت ذاته، شكر من أسماهم بأصدقاء إسرائيل في الولايات المتحدة، وقال: «أتطلع إلى العمل مع هؤلاء الأصدقاء ومع الإدارة الجديدة التي ستبدأ ولايتها الشهر القادم».