صحافة

آرمان : المحافظون والانتخابات الرئاسية

25 ديسمبر 2016
25 ديسمبر 2016

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (آرمان) مقالاً جاء فيه: مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في إيران المقرر إجراؤها في مايو القادم ارتفعت وتيرة الاستعداد لخوض هذا السباق من قبل جميع التيارات والأحزاب السياسية الفاعلة في الساحة ومن بينها التيار المحافظ الذي يسعى لكسب هذه الانتخابات رغم علمه بصعوبة التحدي الذي يواجهه بسبب وجود التيار الإصلاحي المؤيد للرئيس حسن روحاني، والذي تمكن من إحراز تقدم ملحوظ في الانتخابات الأخيرة التي شهدتها إيران سواء انتخابات مجلس الشورى «البرلمان» أو انتخابات خبراء القيادة.

وقالت الصحيفة: يبدو أنّ التيار المحافظ لا يزال يواجه مشكلة حقيقية في اختيار مرشحه لخوض الانتخابات الرئاسية بسبب وجود خلافات في صفوفه حالت حتى الآن دون حسم هذا الأمر، ولكن هذا لا يعني أنّ التيار قد يعزف عن المشاركة في الانتخابات لأنه يعتقد بأنها تمثل فرصة ثمينة لإثبات وجوده من جهة، وبلورة أفكاره ومتبنياته إزاء التطورات التي تشهدها إيران من جهة أخرى، وتهيئة الفرصة لأنصاره ومؤيديه للتعبير عن آرائهم بما يجري من أحداث على الصعيدين الداخلي والخارجي من ناحية ثالثة.

وألمحت الصحيفة إلى أنّ التيار المحافظ قد عوّد أنصاره على الإصرار في المشاركة في الانتخابات حتى وإن كانت فرصته للفوز ضئيلة لأنه يعتقد بأن هذه المشاركة تعكس حيوية ونشاط هذا التيار، إلى جانب كونها تمثل معياراً لمدى اندكاكه بالعملية السياسية التي تشهدها إيران، وهذا الأمر يعد إنجازاً بحدّ ذاته، لما يحمله من رسائل تفيد بأن التعاطي السياسي مطلوب على كل حال حتى وإن لم يفضي إلى تقلد مناصب حساسة في الدولة لأنه يرتبط بشكل مباشر بالتأثير الاجتماعي والثقافي الذي يمكن أنْ يتركه على كافة شرائح المجتمع سواء المؤيدة لهذا التيار أو المعارضة له.

ونوّهت الصحيفة إلى أهمية مضاعفة الجهود من قبل التيار الإصلاحي لتحقيق ما يمكن تحقيقه خلال المدة المتبقية حتى إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة، وعدم الاكتفاء بما تحقق حتى الآن، لأن الشعب لم يعد يقتنع بالوعود التي تطلق قبل الانتخابات ما لم يطمئن إلى قدرة أصحابها على ترجمتها على أرض الواقع، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة الاهتمام بالجانب الاقتصادي باعتباره يلامس حياة شرائح كبيرة في المجتمع، بالإضافة إلى الآثار المهمة التي يمكن أنْ يتركها على باقي المجالات الصناعية والتقنية، فضلاً عن الجوانب العلمية والاجتماعية.