العرب والعالم

قلق أممي من استخدام التحالف قنابل عنقودية في اليمن

22 ديسمبر 2016
22 ديسمبر 2016

قوات هادي تتقدّم في صعدة وتسيطر على 5 مواقع شرق صنعاء -

صنعاء- «عمان»-جمال مجاهد-(الأناضول) -

أعربت الأمم المتحدة عن «قلقها» إزاء تقارير أفادت باستخدام التحالف العربي بقيادة السعودية لقنابل عنقودية في اليمن. وقال نائب المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق في مؤتمر صحفي بنيويورك، إن «الأمم المتحدة تواصل القيام بمراجعة موقف»، معرباً عن قلق المنظّمة الدولية إزاء تلك التقارير.

وكان التحالف العربي أعلن في بيان له، أنه سيوقف استخدام القنابل العنقودية بريطانية الصنع في اليمن. وقال التحالف إن القنابل العنقودية، استخدمت «بشكل محدود فقط في ضرب أهداف عسكرية شرعية».

وأشار المتحدّث الأممي إلى أن الأمم المتحدة «لا تزال تقوم بمراجعة إدراج اسم المملكة العربية السعودية، في التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة، والمتعلّق بقائمة الدول التي تنتهك حقوق الطفل، من دون الكشف عن قرار.

بدوره، قال مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، إن بلاده «تحافظ على أن تكون مبيعاتها من السلاح قيد الاستعراض المستمرّ بما في ذلك مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية». وأضاف في تصريحات للصحفيين، «يتعيّن التأكد من وجود توجيهات صارمة للغاية، وضمان الالتزام بكيفية استخدام تلك الأسلحة ومتى يتم استخدامها».

ميدانيا قال المركز الإعلامي للقوات المسلّحة اليمنية «التابع للشرعية» إن قوات الجيش الوطني أحرزت تقدّماً جديداً في جبهة البقع بمحافظة صعدة «شمال اليمن».ونقل المركز الإعلامي عن قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة إن وحدات الجيش «تمكّنت من دحر مسلحي «أنصار الله» من مناطق واسعة بعد معارك واشتباكات استمرّت عدّة ساعات».

وأضاف إن قوات الجيش استعادت أسلحة من بينها مدافع متطورة ونواظير ليلية.وأكد الأثلة أن وحدات الجيش «مستمرّة في التقدّم وعازمة على تطهير ما تبقّى من المناطق الواقعة تحت سيطرة  «أنصار الله وعلي عبدالله صالح».

كما سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، الموالية للحكومة اليمنية أمس على خمسة مواقع، بعد معارك مع مسلحي جماعة «أنصار الله» وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، شرق العاصمة صنعاء.

ففي حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قال المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية بصنعاء إن « أفراد الجيش الوطني والمقاومة سيطروا على خمس تلال جبلية محاذية لجبل القتب الاستراتيجي في مديرية نهم شرق محافظة صنعاء، وتبعد حوالي 50 كم شرق العاصمة . وأضاف المركز أن «الجيش والمقاومة واصلوا التقدم باتجاه وادي محلي في نهم».

وتابع أن «طيران التحالف العربي شن أكثر من ست غارات جوية على تعزيزات عسكرية لـ«أنصارالله» وصالح في جبل القتب». ولم يتطرق المركز إلى وجود ضحايا أم لا خلال المعارك والغارات. ولم يتسن الحصول على تعليق من تحالف «أنصارالله» وصالح.

ومنذ أكثر من عام، تدور اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية ومسلحي الحوثي وصالح في مديرية نهم، وتقول الحكومة إن قواتها سيطرت على معظم مناطق المديرية، التي توصف بأنها البوابة الشرقية للعاصمة، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ 21سبتمبر 2014.

وإجمالا، تشهد محافظات يمنية عدة، بينها مناطق محاذية للحدود مع السعودية، حربا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة، مدعومة منذ عام 2015 بتحالف عسكري عربي تقوده الرياض، وبين مسلحي«أنصارالله»وصالح مما خلف أوضاعا إنسانية مأساوية يعانيها معظم اليمنيين.