شرفات

« سوريا في القلب » في مجلة بانيبال

19 ديسمبر 2016
19 ديسمبر 2016

تواصل مجلة بانيبال عملها الدؤوب في ترجمة الأدب العربي، حيث تتناول في كل عدد من أعدادها أدب منطقة عربية، إيمانا من القائمين عليها بثراء الأدب العربي اليوم، لا من قبيل التنوع الجغرافي فحسب، بل كذلك من نواحٍ متعددة تأخذ بعين الاعتبار التعدد الثقافي والحضاري الثري في العالم العربي.

وكما تولي المجلة اعتبارا للخصوصيات الجغرافية والاجتماعية وانعكاساتها على الأدب، فإنها تحاول تقديم صورة شاملة عن كل أدب تقدمه، فتغطي مختلف الأجناس الأدبية، مقدمة تراجم مميزة من العربية إلى الإنجليزية، تعريفا لقراء الإنجليزية بزوايا الأدب العربي، وإيمانا بدور الترجمة الريادي في ربط جسور بين الشعوب والثقافات.

اختارت مجلة “بانيبال” -التي تصدر باللغة الإنجليزية وتهتمّ بترجمة الأدب العربي الى الانكليزية لعددها الأخير هذا العام (رقم 57، خريف 2016) عنوان “سورية في القلب”، وتخصّص في العدد ملفاً، يحمل العنوان ذاته، يجمع مختارات من الأدب السوري المكتوب في الأعوام الستة الأخيرة.

وكما ورد في افتتاحية المجلة، التي كتبتها ناشرتها مارجريت أوبانك، فان ملف العدد يسعى من خلال نصوصٍ اُختيرت لستة أسماء في الرواية مناصفةً بين روائيين وروائيات، وأخرى لمثلها في الشعر أيضاً اقُتسمت بالتساوي بين شعراء وشاعرات، إلى التذكير بأنّ في سوريا المتروكة للقنابل المدمِّرة والقتل اليوميّ المروّع ثمّة من يستمرّ في الخَلق؛ هناك فنانون وكتّاب يصنعون تعاريفاً جديدة ويصيغون حتى علاقات جديدة، لما كان ولما هو الآن وطنهم، بلدهم.

وتضمن الملف الذي جاء تحت عنوان “سوريا في القلب” نصوصا نثرية وشعرية لإثني عشر كاتبا وشاعرا من سوريا هم: ديمة ونوس (فصل من رواية “الخائفون” ترجمة جوليا أهناتوفيتش)، نوري الجراح (قصيدة بعنوان “قارب الى ليسبوس″ ترجمة كاميلو غوميز – ريفاس)، مها حسن (فصل من رواية “مترو حلب” ترجمة جوناثان رايت)، رشا عمران (قصيدة بعنوان ” المرأة التي سكنت البيت قبلي” ترجمة جوناثان رايت)، روزا ياسين حسن (“فصل من رواية “الذين مسّهم السحر” ترجمة وليم هيتشينز)، محمد علاء الدين عبد المولى (17 قصيدة ترجمة بول ستاركي)، هيثم حسين (فصلان من رواية “رهائن الخطيئة” ترجمة جونا فراس)، ندى منزلجي (قصيدة “شباك أخضر” ترجمة فالنتينا فينه)، فواز قادري ( ثلاث قصائد ترجمة رافائيل كوهين)، منير المجيد (فصل من رواية “قامشلو” ترجمة جون بيت)، هالا محمد (قصائد من ديوان جديد بعنوان “أعرني النافذة يا غريب” ترجمة رافائيل كوهين)، خالد خليفة (فصل من رواية “الموت عمل شاق” ترجمة ليري برايس).

وكعادة المجلة لا تعزل الأدب الذي تقدمه في جغرافيا بعينها، بل تفتح من خلاله بابا على الآداب المجاورة والعالمية كذلك، لذلك تنشر بانيبال في محور “الأدب الضيف” الذي تخصصه لتقديم نماذج من الآداب غير العربية “لتعزيز وتقوية العلاقات بين الأدباء العرب والأدباء في مختلف أنحاء العالم”، أعمالا لستة أدباء من الإقليم الفلامندي “الفلاندرز″، (البلجيكيون الذين يكتبون باللغة الهولندية) وهم كاثلين فيريكين، بارت فان دير سترايتن، روديريك سيكس، توم فان دي فورده، فكري العزوزي، شارلوتة فان دين بروك.

وفضلا عن ذلك تطرح المجلة في صفحاتها الأولى قصيدة للشاعر المغربي عبد الرحيم الخصار بعنوان “أولاد الحرام”، وقصة قصيرة للكاتبة الفلسطينية ليانة بدر، بعنوان “سماء واحدة” ترجمة بيكي مادوك. وفصلا من رواية الكاتب العراقي محسن الرملي “حدائق الرئيس″ ترجمة لوك ليفغرين، وأما لوحة غلاف هذا العدد من المجلة فكانت للفنان الفلسطيني الراحل توفيق عبدالعال.