صحافة

البلجيكية: تأثير ترامب وبوتين على القمة الأوروبية

17 ديسمبر 2016
17 ديسمبر 2016

كتبت نشرة «يوراكتيف» البلجيكية أن الهالة المشتركة للزعيمين بوتين و ترامب كانت الأكثر تأثيرا على نتائج القمة الأوروبية التي انعقدت يوم الخميس الماضي في بروكسل. قادة دول و حكومات أوروبا لم يعرفوا كيفية التعامل مع الدور الروسي و بالتحديد مع الرئيس الروسي في غياب أيّ توجيه من قِبَل الولايات المتحدة الأمريكية، فكان تضامن أوروبي بالحد الأدنى و قرار بعمل أقل ما يمكن. لقد بدا مستحيلا أن يتوافق القادة كلهم مع ألمانيا و فرنسا الدولتين الراغبتين بزيادة العقوبات ضد روسيا. لم تصل أية تعليمات من واشنطن ففقد الأوروبيون شهية فرض العقوبات بغض النظر عما يجري في مدينة حلب السورية. فالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي أعرب عن نواياه بصراحة و وضوح يشبِّهه البعض بالممثل اورسون ويلز في فيلم «الرجل الثالث» كل الناس تتحدث عنه طوال الفيلم لكنه لا يظهر إلا في النهاية. بينما الرئيس فلاديمير بوتين فالكل يتحدث عنه و عن تأثيره في مجريات الكثير من الشؤون الدولية كمثل الانتخابات الأمريكية و الاستفتاء البريطاني و السياسة الفرنسية و تلك الألمانية و الهولندية. و هنالك دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، بخاصة دول من الشرق الأوروبي لا تريد معاداة الرجل الذي تدخَّل في حلب فزلزلها. في هذه الأثناء كان في بروكسل عمدة شرق حلب متحدثا عن الوعود الأوروبية مطالبا بأفعال أوروبية لا بأقوال و بدا في الختام أنه لم يتمكن من الحصول سوى على الكلام فقط لا غير. نشرة «يوراكتيف» البلجيكية تختم تحليلها بالملاحظة أن المجلس الرئاسي الأوروبي منقسم و متأثر بالرئيسين بوتين و ترامب اللذين ليسا بحاجة للحضور إلى بروكسل كي يحصلا على ما يريدان.