العرب والعالم

القمة الأوروبية تؤكد التزامها بـ«اتفاق الهجرة» مع تركيا

16 ديسمبر 2016
16 ديسمبر 2016

بروكسل - الأناضول: جدد زعماء دول الاتحاد الأوروبي، أمس الأول، التزامهم باتفاقية الهجرة الموقعة بين الاتحاد وتركيا مقابل رفع التأشيرة عن المواطنين الأتراك لدخول دول منطقة «شنغن»، مشددين على أهمية تطبيق جميع بنود الاتفاقية كاملة ودون تمييز.

جاء ذلك في اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي في مبنى البرلمان الأوروبي في بروكسل، لبحث مواضيع تطبيق الاتفاقية الموقعة مع تركيا، والهجرة، والأمن، واتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، و روسيا وسوريا، وخروج بريطانيا من الاتحاد وتناول الزعماء في بداية الاجتماع، موضوع الهجرة، وتطرقوا في هذا الصدد إلى الاتفاقية التي تم التوصل إليها بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في 18 مارس الماضي. وقال البيان الختامي في تعليقه على الموضوع «البرلمان الأوروبي، يجدد التزامه بالاتفاقية الموقعة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، ويشدد على أهمية تطبيق جميع بنودها بشكل كامل و دون تمييز».

ولم يتم التطرق في الاجتماع، إلى ملف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ولا الإشارة إلى قرار التوصية الصادر عن البرلمان الأوروبي، حول تعليق المفاوضات «بشكل مؤقت». وبحسب التقرير الصادر عن البرلمان الأوروبي، في 8 ديسمبر الجاري، فإن نسبة انتقال اللاجئين يوميا من تركيا إلى اليونان انخفضت من 6 آلاف شخص إلى 81 شخصا، وذلك بفضل الاتفاقية التي تم التوصل إليها بين الطرفين، في 21 مارس الماضي. وتتضمن الاتفاقية قبول دول الاتحاد باستقبال 72 ألف لاجئ، إلا أن التقرير الأخير يشير إلى أن دول الاتحاد الأوروبي استقبلت فقط 2761 لاجئا سوريا، فيما وصل عدد اللاجئين الذين أعيدوا إلى تركيا بموجب الاتفاقية إلى 743 لاجئا.

ورغم انخفاض عدد حالات اللجوء إلى أوروبا عبر تركيا إلى حد كبير وبشكل مستدام، فإنه لم يتم تفعيل برنامج الاستقبال الإنساني الطوعي الذي يفضي باستقبال الدول الأوروبية للاجئين من تركيا بشكل طوعي على عكس ما وعدت بها. الموضوع الآخر الذي لم يف الاتحاد الأوروبي وعوده فيه هو الدعم المادي للاجئين، حيث تضمنت الاتفاقية إنفاق 3 مليارات يورو في عامي 2016-2017، و3 مليارات إضافية لعام 2018.

وبموجب الاتفاقية فإنه كان من المفترض أن يسدد الاتحاد الأوروبي كما هو مفترض 2.2 مليار دولار، حتى تاريخ 5 ديسمبر الجاري، إلا أن المبلغ المسدد بقي عند 677 مليون دولار فقط.