اختتام «برنامج المعلمين الأوائل» بالمركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين

استمر لعامين واستهدف المدارس الحكومية -

اختتم المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين بوزارة التربية والتعليم برنامج شركاء المركز «المعلمون الأوائل»، الذي استمر لمدة عامين، وتكون من خمس فترات تدريبية، استهدف البرنامج التدريبي المعلمين الأوائل في المدارس الحكومية، وهدف لتطوير قدرات المعلمين الأوائل ليصبحوا قادة للتعلم ودعاة للتغيير في مدارسهم، وركز البرنامج في سنته الأولى على تعلم أفضل الممارسات العالمية واكتسابها، أما في السنة الثانية فركز على العمل الذي يجب على المعلمين الأوائل القيام به مع زملائهم لتحسين التدريس ومخرجات التعلم، ويمثل المشارك بالتدريب مرجعاً في مدرسته لدعم تطوير المادة الدراسية كلٌ حسب تخصصه.

فترات التدريب

تضمن البرنامج 5 فترات تدريبية، الفترة التدريبية الأولى بعنوان «أفضل الممارسات العالمية» حيث تُمَكِّن المشاركين من تقييم مراحل تطور النظام التعليمي في سلطنة عمان، وتحليل الخطوات الرئيسية التي يمكن اتخاذها لتحسين مخرجات التعلم، ليتم تعريف المشاركين بمجموعة من الاستراتيجيات الجديدة للتعليم والتعلم، ويقومون بعد ذلك بتنفيذ منهجية جديدة في مدارسهم وتقييم أثرها، وكانت الفترة التدريبية الثانية عن «تنفيذ أفضل الممارسات العالمية»، حيث استمر المشاركون في تنمية معارفهم وخبراتهم بالاستراتيجيات الجديدة، كما إنها ركزت على النظام المستخدم في التقويم التكويني، وعمل المشاركون مع مجموعة صغيرة من الزملاء في مدارسهم لتنفيذ وتطوير استخدام التقويم التكويني وتقييم أثره، أما الفترة التدريبية الثالثة فخصصت لـ«المعايير والسلوكيات المهنية» وحللت فاعلية التعليم والتعلم، وركزت بصفة خاصة على الخطوات التي يحتاجها المعلمون لتحسين مخرجات التعلم، بينما كانت الفترة التدريبية الرابعة عن «قيادة التطوير المهني» ركزت بصفة خاصة على ما يجب أن يقوم به المعلمون الأوائل من عمل مع زملائهم لتحسين مخرجات التعلم، وقيام المشاركين بتنمية معارفهم وخبراتهم بعملية التطوير المهني بدءاً من تحليل الاحتياجات وحتى المتابعة وتقييم الأثر، وتم التركيز في الفترة التدريبية الخامسة بالبرنامج على مجتمعات التعلم المهنية ومشاركة نجاحات المتدربين في المشاريع العملية التي تم تنفيذها بمدارسهم.

آلية التقييم

تم تقييم كل فترة تدريبية من خلال تقديم ملف إنجاز يحتوي على نماذج من منتجات المعلم، وعلى تقرير شامل لجميع عناصر الفترة، واشتملت المواد المحفوظة في ملف الإنجاز على الخطط الدراسية، والمصادر التعليمية، وأنشطة الإنماء المهني والأفلام التعليمية التي تم استخدامها للتقييم والتغذية الراجعة من الطلبة والزملاء، حيث يتألف التقرير من (خمسة الآف) كلمة تُركّز بشكل خاص على محتوى الفترة التدريبية.

آراء المتدربين

أوضحت عائشة بنت علي المشرفية من مدرسة الفخر للتعليم الأساسي (1-12) بتعليمية محافظة جنوب الشرقية قائلة: ساعدني البرنامج على الارتقاء بشخصيتي المهنية وزادت ثقتي بنفسي، كما اكتسبت أفكاراً قيّمة ومهارات وكفايات متعددة في أساليب وطرق التدريس، وعزز ذلك تبادل خبرات الزملاء من مختلف محافظات السلطنة وكفايات المدربين. وذكر خليفة بن خلفان اليعربي من مدرسة أبو عبيدة للتعليم ما بعد الأساسي بتعليمية محافظة الداخلية : يتبع البرنامج طرائق متنوعة في التدريب من خلال اللقاء المباشر مع المتدربين في مبنى المركز لينهلوا من خبرات المدربين الأكفاء، ومن خلال التعلم الإلكتروني عبر الشبكة الدولية للمعلومات التي تمثل جسرا يربط المتدرب بالمركز، ورافدا يرفده بالخبرات والمعارف التدريسية الحديثة. وقالت انتصار بنت راشد البراشدية من مدرسة حاجر بني عمر للتعليم الأساسي (1-10) بتعليمية محافظة جنوب الباطنة: ساهم البرنامج في صقل خبراتي المعرفية واكتساب المهارات المهنية في أساليب وطرق التدريس والتقويم وكان له أثر إيجابي كبير في رفع مستوى الطالبات، كما ساهم البرنامج في تعزيز قدرتي على تطوير وصقل الجوانب القيادية والإشرافية كمعلمة أولى بالمدرسة.

علوم ورياضيات

دشن المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين كذلك برنامج خبراء المجال الثاني «علوم ورياضيات»، الذي سيستمر لمدة عامين ونصف حيث يستهدف (أربعمائة) معلمة من معلمات المجال الثاني (العلوم والرياضيات) من مختلف المدارس السلطنة، ويتكون من خمس فترات تدريبية، وهي: فهم طبيعة العلوم والرياضيات وانعكاسه على طريقة التدريس، والاستكشاف والاستقصاء في الرياضيات والعلوم، وحل المسائل والمشكلات والتواصل في هاتين المادتين، والرياضيات والعلوم في المجتمعات الصغيرة والعامة، وتتضمن كل فترة تدريبية على ثلاثة محاور للتدريب وهي : التدريب المباشر، والتدريب الإلكتروني، والتدريب في بيئة العمل، ويهدف البرنامج إلى إدراك المعلم بأن الطالب هو المعنى الحقيقي للمعرفة، وهو عضو فعّال في عملية التعلم والمجتمع، كما يهدف البرنامج على إكساب المعلم مهارة تصميم وتنفيذ الدروس الذكية في مادتي الرياضيات والعلوم، بحيث تساعد على تنمية مهارات التعلم في القرن الحادي والعشرين لدى الطلبة وتوظيفها في تعلمهم وحياتهم العملية، وتؤهل المعلم في اختياراته للتدريس وتبرير اختياره من خلال فهمه لطبيعة العلوم والرياضيات وتعلم المتعلمين واحتياجات المجتمع وتوقعاته.

برنامج خبراء اللغة الإنجليزية

كما دشن أيضا المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين برنامج خبراء اللغة الإنجليزية، ويتمحور البرنامج حول تطوير مهارات معلمي مادة اللغة الإنجليزية (1-12) في طرق وأساليب تدريس مادة اللغة الإنجليزية؛ بالإضافة إلى الارتقاء بمستوى جودة اللغة الإنجليزية، ويهدف البرنامج إلى بناء مجتمع تعلم مهني فعّال لتعزيز التعاون، وتشارك الخبرات فيما بينهم، وسيتم استكمال البرنامج التدريبي على مدى عامين ونصف باستخدام أسلوب التدريب المباشر، وأسلوب التدريب عبر الشبكة الإلكترونية والتدريب في بيئة العمل، وتم التخطيط لاستهداف ما يقارب من ثمانمائة معلم ومعلمة لغة انجليزية خلال فترة تنفيذ البرنامج، بحيث يتم تنظيم هؤلاء المعلمين في مجموعات لا تزيد عن عشرين متدربا في كل مجموعة، ويتكون برنامج خبراء اللغة الانجليزية من جزأين أساسيين الجزء الأول من البرنامج يتكون من ثلاثة فترات تدريبية تركز في مجملها على أساليب وطرق التدريس، وتتضمن كل فترة تدريبية من الجزء الأول ثلاثة وحدات تدريبية، حيث تهدف الوحدة التدريبية الأولى من الفترة التدريبية الأولى (والتي يتم تقديمها من خلال التدريب المباشر مركزيا) إلى تمكين المتدربين من تطوير مفاهيم ومبادئ التعلم الحديث، كاستخدام أسلوب التعلم النشط، واستخدام طرق التعلم التفاعلي وأساليب التدريس المتمحورة حول الطالب، كما يتم التركيز في التدريب المباشر على دعم المعلمين لتطوير أساليب التعلم المستقلة لدى الطالب واستخدام أساليب متنوعة للتقييم . بينما يتم التركيز في الوحدة التدريبية الثانية من الفترة التدريبية الأولى ( والتي يتم تقديمها من خلال منصة التعلم الإلكترونية الخاصة بالمركز التخصصي) على توفير فرص للمتدربين لتعميق وتوسيع المفاهيم النظرية التي تمت دراستها في الوحدة الأولى، وتتضمن أنشطة لربط الجانب النظري بالجانب العملي من البرنامج كتطبيق مفاهيم التدريس المتمحورة حول الطالب، وطرق تقييم المتعلمين خلال الحصة الدراسية. وتساهم الوحدة التدريبية الثالثة من الفترة التدريبية الأولى ( والتي تقدم من خلال التدريب في بيئة العمل) على تطوير الجانب المهني للمتدربين من خلال تنفيذ جميع الأنشطة والمهام التي تضمنتها الوحدة التدريبية الثانية و تطبيقها في بيئة العمل، ويتم تقييم التجربة بعد التطبيق عن طريق الحصول على التغذية الراجعة من الطالب والمعلم وزميل آخر بالمدرسة، كما يتم استخدام النتائج والأدلة في كتابة التقرير النهائي لتقييم كل متدرب بعد كل فترة تدريبية. أما الجزء الثاني من البرنامج يتكون من ثلاثة فترات تدريبية تركز في مجملها على جودة إتقان المعلم لمهارات اللغة الإنجليزية، حيث تتكون كل فترة منها من وحدتين تدريبيتين، الوحدات التدريبية (والتي يتم تقديمها من خلال التدريب المباشر) تركز على تطوير المهارات اللغوية للمعلمين، وتقدم لهم الفرصة للأخذ بعين الاعتبار أسلوب التعلم المناسب، واستراتيجيات التعلم الذكية لتطوير مهارات التواصل باللغة الإنجليزية مع توفير طرق عملية يمكن استخدامها لتدريس اللغة الإنجليزية داخل الغرفة الصفية.

بينما تركز الوحدات التدريبية (المقدمة من خلال التدريب الإلكتروني بمنصة التعلم الإلكترونية بالمركز) على توفير مصادر ومهام تعلم للمتدربين لدعم استمرار تطوير مهاراتهم في القراءة والاستماع، والقواعد اللغوية والكتابة باللغة الإنجليزية والتي تهدف في مجملها إلى تعزيز دور التعلم مدى الحياة من أجل التطوير المهني لمعلمي مادة اللغة الإنجليزية.

آلية التقييم

اعتمد البرنامج على التقييم المستمر كجزء لا يتجزأ من البرنامج، والذي سيوفر التغذية الراجعة البناءة والدعم المناسب للتطوير؛ حيث تم تقسيم التقويم إلى التدريب المباشر وخصص له 30 %، والتدريب الإلكتروني وخصص له 20%، والتدريب في بيئة العمل وخصص له 50% للتعلم، وتمثل المهمة الرئيسية لكل وحدة تقييماً تحصيليا، حيث يتكون هذا التقييم التحصيلي من إعداد ملف إنجاز سيتضمن أعمال المتدرب من الوحدات المختلفة التي اعتمد عليها المتدرب في إعداد دراسة الحالة، ليقدم المتدرب من خلالها مقترحا كمبادرة للتطوير التربوي في مدرسته مبيناً مدى تأثير هذا التطوير على العملية التعليمية، ويجب أن تتوافق هذه الدراسة مع المتطلبات القياسية لمعايير التقييم، وفي نهاية البرنامج سيحصل المشاركون على شهادة دبلوم عال مصدقة من معهد لندن للتعليم.