869427
869427
العرب والعالم

مقتل 70 إرهابيا بينهم 20 قياديا بغارة للجيش في الموصل وتشكيل قوات لتحرير الحويجة

15 ديسمبر 2016
15 ديسمبر 2016

حكومة بغداد تعد لمستقبل نينوى بعد التحرير -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي -

كشفت وزارة الدفاع العراقية عن مقتل 20 قياديا بضربة جوية لطيران الجيش العراقي غرب مدينة الموصل.

وقالت الوزارة في بيان لها: إن «قيادة القوة الجوية بناء على معلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن نفذت ضربة جوية دقيقة استهدفت اجتماعا لقيادات «داعش» في منطقة تبعد عدة كيلومترات عن غرب ناحية تل عبطة غرب الموصل» مبينة أن «هؤلاء الإرهابيين كانوا يرومون التخطيط لعمليات إرهابية ضد قطعاتنا المتواجدة هناك التي تحاصر مدينة تلعفر، حيث تمكن صقور الجو من توجيه إصابة دقيقة للموقع الذي تجتمع فيه هذه القيادات وقتل أكثر من 20 منهم»، وأشارت إلى أن «الضربة أسفرت أيضا عن قتل 50 إرهابيا من حمايتهم». فيما ذكر بيان لإعلام اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى أن «تنظيم داعش هاجم أحياء النور والتأميم والقادسية في الساحل الأيسر»، موضحا أن «التنظيم استخدم انتحاريين وسيارات مفخخة في الهجوم الذي تم صده من قبل قوات مكافحة الإرهاب»، ولفت البيان إلى أن «جهاز مكافحة الإرهاب قتل عددا من المهاجمين ودمر مجموعة من السيارات المفخخة التي استخدمها التنظيم في الهجوم كما أن «داعش» استغل سوء الأحوال الجوية لشن هجمات على الأحياء المحررة»، وتابع أن «القوات الأمنية تفرض سيطرة كاملة على الأوضاع في تلك الأحياء، ولم يحقق داعش أي تقدم ولم تسجل أية نزوح للمدنيين من هذه الأحياء»، مؤكدا أن «القوات الأمنية منتشرة فيها لمنع حدوث أية خروقات أمنية»، وفي السياق ذاته أفاد بيان لإعلام قوات الحشد الشعبي أن «داعش»أصدر أوامر بنقل عناصره المحليين من الجبهات الأمامية واستبدالهم بالعناصر الأجنبية في المعارك الجارية لاستعادة المدينة من قبل القوات الأمنية العراقية»، وأضاف أن «الأوامر جاءت بسبب تهاون عناصره المحليين مع المدنيين الهاربين من مناطق سيطرتهم، وكثرة حالات تسليم أنفسهم للقوات الأمنية التي تكررت بصفوفهم»، مشيرا إلى أن «عناصر ما يسمى بالحسبة دعت الناس عبر مكبرات الصوت في المساجد للالتحاق بجبهات القتال وما سموه بـ«الجهاد الأكبر» ضد القوات الأمنية»، وأكد البيان أن «داعش» أوكلت بعض مهام السيطرات الأمنية التابعة لها في الجانب الأيمن من مدينة الموصل إلى عناصرها الأجانب بعد أن كانت تدار من قبل المحليين الأمر الذي تسبب في خلق حالة من التوتر والاستياء لدى عناصره المحليين مما أدى لحدوث تمرد بعض العناصر على قياداتهم»، ومن جانب آخر أفادت مصادر أمنية في محافظة كركوك عن تشكيل قوات لتحرير قضاء الحويجة جنوب غرب المحافظة.

‎وقالت المصادر: إن « قوات تعدادها 16 ألفا و800 مقاتل تابعين لوزارتي الدفاع والداخلية والحشد الشعبي تشكلت ومن المتوقع أنها ستتولى مهام تحرير القضاء بالتنسيق مع القوات الأمنية المشتركة الأخرى»، وأشارت المصادر إلى أن «هذه القوات على أهبة الاستعداد لإطلاق عملية التحرير.

وأضافت أن عدد قوات الحشد الشعبي من أهالي قضاء الحويجة يبلغ نحو 2800 مقاتل، ويجري الاستعداد لتوسيع هذه الألوية الخاصة بالحشد الشعبي حيث سيكون لهم دور في تحرير ومسك أرض»، مبينة أن «وقت العملية وساعتها يبقى لدى الحكومة وغرفة العمليات المشتركة ولكن القوات متهيئة للتنفيذ»، وفي سياق آخر أعلنت قيادة عمليات بغداد عن إصابة تسعة مدنيين بانفجار ست عبوات ناسفة بمنطقة الشعب شرق العاصمة بغداد.

وقال بيان لقيادة عمليات بغداد: إن «اعتداءات إرهابية بخمس عبوات ناسفة انفجرت في مناطق متفرقة بمنطقة الشعب كما انفجرت عبوة أخرى داخل عجلة نوع كيا في المنطقة ذاتها ما أسفر عن إصابة 9 مواطنين بجروح مختلفة». سياسيا أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن الحكومة العراقية في تواصل مع مكونات محافظة نينوى لرسم مستقبل المحافظة بعد تحريرها من سيطرة تنظيم «داعش»، وذكر بيان لمكتب العبادي أن الأخير «استقبل سفراء دول الاتحاد الأوروبي» مبينا أنه «جرى خلال الاجتماع مناقشة سير عمليات «قادمون يا نينوى» والتعاون بين العراق ودول الاتحاد الأوروبي وعملية إعادة الاستقرار للمناطق المحررة وتدريب القوات العراقية وبالأخص الشرطة المحلية»، وأكد العبادي بحسب البيان أن «المعركة في الموصل نظيفة وتسير بشكل جيد والتعاون مستمر وعلى أفضل ما يكون بين القطعات العسكرية من جيش وشرطة اتحادية وحشد شعبي وبشمركة»، وأضاف أن «هناك تواصلا مع مكونات محافظة نينوى لرسم مستقبل المحافظة بعد داعش، ونتطلع للمزيد من المساعدات من قبل جميع الدول في عملية إعادة الاستقرار وبالأخص دول الاتحاد الأوروبي»، مشددا على «أهمية الاستمرار بتدريب الشرطة المحلية التي ستمسك الأرض بعد تحريرها».

من جانبه قال أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي أمس: إن الدعوة لإقامة إقليم نينوى مرتبط بقناعة وإرادة أهالي محافظة نينوى 400 كم شمال بغداد.

وأضاف النجيفي خلال استقباله سفير دولة الكويت في العراق سالم غصاب الزمان «إن النصر حتمي على تنظيم «داعش» الإرهابي والمطلوب تقليل معاناة المواطنين والإسراع بعملية التحرير ذلك أن كسب الزمن يعني تقليل الدماء والدمار».

وأوضح أن البقاء على نينوى موحدة وجزء من العراق الموحد يقتضي معالجة السلبيات التي أدت إلى سقوط المدينة ومعالجة الاختناقات في علاقة المركز بنينوى والعلاقات بين الأقليات التي عانت الكثير في ظل احتلال «داعش» وهناك الكثير من الصراعات البينية التي تتطلب شجاعة فائقة في التصدي لها وحلها بما يضمن حقوق الجماعات ويحترم حق المواطن في مستقبله». وقال: إن «الدعوة لإقامة إقليم نينوى مرتبط بما تقدم من أهداف وهو أولا وأخيرا يعود إلى قناعة المواطنين وإرادتهم»، وأضاف: إن «الحاجة حقيقية لرؤية تبني العراق وتحدد شكل الدولة التي تحترم المواطن وحقة في حياة حرة كريمة وتضمن المساواة والعدل وتؤسس لدولة حديثة منفتحة على العالم».