869163
869163
الاقتصادية

مؤتمر الشراكة العربي - الهندي يوصي بإنشاء غرفة تجارية مشتركة

15 ديسمبر 2016
15 ديسمبر 2016

العمل على تعميق روابط الاستثمار الثنائية وتشجيع الابتكار وتكنولوجيا المعلومات -

إعداد دراسة حول توفير البيانات وفرص الاستثمار وتطوير خطة العمل -

كتب- حمد بن محمد الهاشمي -

أوصى مؤتمر الشراكة العربي الهندي الخامس أمس في ختام جلساته، على ضرورة إنشاء غرفة تجارية عربية هندية مشتركة تكون تحت مظلة جامعة الدول العربية واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية، والعمل على تعميق وتنويع روابط الاستثمار الثنائية، كما اقترح المؤتمر إعداد دراسة مفصلة حول توفير البيانات وفرص الاستثمار لتطوير خطة العمل المشتركة، والعمل على تطوير برامج بناء القدرات في القطاعات الحيوية، خاصة فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية، والعمل على تشجيع التعاون في مجالي الابتكار وتكنولوجيا المعلومات وتبادل الخبرات بين الجانبين فيما يتعلق بهذا الشأن. علما بأن المؤتمر استضافته السلطنة ممثلة في غرفة تجارة وصناعة عمان، تحت شعار “شراكة نحو الابتكار والتعاون في تكنولوجيا المعلومات”، بالتعاون مع وزارة الخارجية العمانية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ووزارة الشؤون الخارجية الهندية والاتحاد العام لغرفة التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية واتحاد رجال الأعمال العرب واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية، بفندق البندر بمنتجع بر الجصة بمسقط. وتأتي أهمية هذا المؤتمر في كونه أكبر حدث يحمل إمكانات هائلة لتحديد العديد من الفرص في مجال التجارة والاستثمار بين الجانبين من خلال الدعم المقدم من جانب حكومة سلطنة عمان وحكومة الهند وجامعة الدول العربية. ومن المزمع عقد الدورة السادسة للمؤتمر في العاصمة الهندية نيودلهي عام 2018م.

الطاقة المتجددة

تخلل المؤتمر في يومه الثاني عدد من الجلسات، جاءت الجلسة الأولى تحت عنوان “الطاقة المتجددة والتقنية النظيفة”، ترأست الجلسة المهندسة جميلة مطر مدير دائرة الطاقة في الجامعة العربية حيث أكدت أن الهند تعتبر خامس دولة عالميا من حيث إنتاج الطاقة المتجددة كطاقة الرياح وطاقة المياه والطاقة الشمسية، حيث إن المنتجات الهندية في الطاقة المتجددة تتمتع بالجودة العالية وبالأسعار التنافسية. مشيرة إلى أن المنطقة العربية تتميز باحتوائها على الطاقة الأحفورية كالنفط والغاز، حيث إن استغلالها للطاقة المتجددة متواضع والذي بلغت نسبته 6%، منها 4.7% استغلال الطاقة المتجددة من المياه.

وأشارت المهندسة إلى أن استراتيجية القمة العربية اعتمدت على الطاقة المتجددة، ويوجد توجه للطاقة المتجددة والطاقة المستدامة، التي لها إنعكاس إيجابي اقتصاديا واجتماعيا. مؤكدة على أهمية التواصل والتعاون العربي والهندي، حيث إن الهند لها فرصة للاستفادة من الصناعة في مجال الطاقة المتجددة في الدول العربية، كما أن الدول العربية لها فرصة الاستفادة من خبرة الهند في هذا المجال.

وتحدث ماجد عامر باحث اقتصادي في منظمة الأوبك بالكويت قائلا: 55.4% حصة الدول العربية من الاحتياطيات العالمية للطاقة، كما أن 6% نسبة معدل نمو الطاقة الكهربائية المنتجة في الدول العربية خلال الفترة من 2000م إلى 2015م، و142.7 مليون طن كميات الوقود المستهلك في الطاقة الكهربائية في الدول العربية. وأوضح أن 4.8% معدل النمو السنوي لإنتاج الطاقة المتجددة في الدول العربية خلال الفترة من 2008م إلى 2014م. وأكد أن الدول العربية تتميز بأعلى مستوى سطوع شمسي في الأرض، وكذلك بسرعات رياحية معتدلة ومرتفعة.

تجهيز 4 أماكن للطاقة المتجددة في السلطنة

من جانبه تحدث المهندس خليل الزيدي مدير الطاقة المتجددة بالإنابة في الهيئة العامة للكهرباء والمياه بسلطنة عمان خلال الجلسة الأولى قائلا: من المؤسسات التي تعمل في قطاع الكهرباء بالسلطنة هي: الهيئة العامة للكهرباء والمياه، وهيئة تنظيم الكهرباء، والشركة العمانية لشراء الطاقة، وشركة المناطق الريفية. وأكد أن القطاع يواجه تحديات منها التكلفة والبيانات الأولية للأرض ومحطات الكهرباء، بالإضافة إلى الدعم الحكومي.

وقال المهندس: يكمن اهتمام الحكومة بالتوجه للطاقة المتجددة في دراسة الجدوى من اختيار أفضل الأماكن للطاقة المتجددة، حيث تم اختيار 4 أماكن في السلطنة وهي ولاية أدم، وولاية منح، وولاية الخابورة، وولاية إبراء، وبالإضافة إلى التوجيه لأفضل التقنيات الحديثة في القطاع.

وتحدث ديفين ناراج مدير عام (التوليد المشترك) سننداكتوم للموارد المستدامة والطاقة المتجددة بالهند قائلا: تعتبر الهند أفضل وجهة للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، وأكد على ضرورة الاهتمام بنظافة البيئة لتسليمها مستقبلا للأجيال القادمة، مشيرا إلى أن الاستثمار في الطاقة المتجددة بالهند لا يحتاج إلى رخص ولا توجد به قيود والسياسات بها واضحة. ودعا الشركات الهندية للاستثمار في الدول العربية والاستفادة من خبرائها في هذا المجال.

الصحة والدواء

وجاءت الجلسة الثانية تحت عنوان “صناعة الصحة والدواء” حيث ترأس الجلسة الدكتور حسن التهامي مدير دائرة التراخيص بالمديرية العامة للمؤسسات الصحية الخاصة، وتحدث خلال الجلسة الدكتور محمد الربيعي مدير عام الصيدلية والرقابة على الأدوية في وزارة الصحة بسلطنة عمان عن صناعة الدواء في السلطنة، وأكد أن 95% من الأدوية يتم شراؤها من الخارج، وأوضح أنه يوجد ارتفاع في الطلب على الخدمات الصحية والصيدلية بالسلطنة.

وأوضح الدكتور أن الفرص الاستثمارية لصناعة الدواء بالسلطنة يكمن في الموقع الاستراتيجي للسلطنة وقربها من الأسواق الإفريقية، كما أن كليات الصيدلة تدعم هذه الصناعة. وأشار إلى أن من تحديات صناعة الدواء عدم وضوح قوانين صناعة الدواء، وعدم تسريع تراخيص إنشاء المصانع، بالإضافة إلى عدم وجود مراكز الأبحاث بالسلطنة.

كما تحدث الدكتور عبد الله البشير مدير عام مستشفى الأردن عن صناعة الدواء بالأردن قائلا: تتميز الأردن بالسياحة العلاجية وذلك بسبب الاستقرار السياسي والاقتصادي، والبنية الأساسية الجيدة بما فيها نظام النقل والمواصلات، والموقع الجغرافي المتوسط، والقوى البشرية المؤهلة والمدربة، والأمن والأمان، والبيئة النظيفة، وإمكانيات التعامل مع عدة لغات، بالإضافة إلى المواقع الأثرية والتاريخية والدينية. وأكد أن الخدمات الصحية ومطابقتها للمعايير الدولية جعلت من الأردن وجهة للسياحة العلاجية للمرضى من شتى بلدان العالم. وتحدث فيبو تالوار مدير عام مجموعة مالوتشاند للرعاية الصحية بالهند عن صناعة الصحة والدواء بالهند.

التعليم وتطوير المهارات

كما جاءت الجلسة الثالثة تحت عنوان “التعليم العالي وتطوير المهارات” حيث ترأس الجلسة سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أمين عام مجلس التعليم في السلطنة، وتحدث خلال الجلسة البروفيسور سوفيك باتشاريا رئيس معهد بيرلا للتقنية والعلوم بيلاني عن التعليم العام في الهند، وتحدث الدكتور مصطفى رشيد -المستشار الاقتصادي للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بجامعة الدول العربية- عن أهمية التعاون العربي الهندي في مجال النقل والدعم اللوجستي والفرص والتحديات، كما تحدثت الدكتورة فاطمة الحجرية -مدير قسم مسح الخريجين في وزارة التعليم العالي بالسلطنة- عن التعليم العالي في السلطنة وكفاءات الخريجين المطلوبة في سوق العمل.

السياحة والأمن الغذائي

وشملت الجلسة الأخيرة من المنتدى على جلستين متوازيتين، جاءت الجلسة الأولى تحت عنوان “أمن وسلامة الغذاء” ترأس الجلسة سعادة الدكتور حمد العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية بالسلطنة، وتحدث خلال الجلسة الدكتور صالح محمد الحسن -وزير التجارة بالسودان- عن الأمن الغذائي وأمان الغذاء، وتحدث المهندس صالح الشنفري –الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة- عن الأمن الغذائي وأمن الغذاء في السلطنة، كما تحدث ساتيش تيواري- مدير عام كوروماندل الدولية- عن الأمن الغذائي وأمن الغذاء بالهند.

وجاءت الجلسة الثانية تحت عنوان “السياحة” ترأس الجلسة البروفيسور ثامر العاني- مدير دائرة العلاقات الاقتصادية في الجامعة العربية-، حيث تحدث الدكتور سعد الضامن- مستشار رئيس منظمة السياحة العربية- عن ضمان الاستثمار الأجنبي، وتحدث سعادة أحمد عباس- السفير الفلسطيني في السلطنة- عن السياحة التي تعتبر الصادرات الفلسطينية الوحيدة التي يمكن تصديرها للخارج، وفي الختام تحدث دار باري سناش -رئيس الغرفة العربية الآسيوية- عن قطاع السياحة في الهند.