المنوعات

القطب الشمالي يسجل أعلى حرارة منذ 1900

14 ديسمبر 2016
14 ديسمبر 2016

واشنطن، «أ.ف.ب»: شهد القطب الشمالي الأشهر الاثني عشر الأكثر دفئًا منذ البدء بتسجيل درجات الحرارة في المنطقة سنة 1900، ما أدى إلى ذوبان لا مثيل له في الصفيحة الجليدية وتأخر تشكل كتل جليدية جديدة في الخريف.

وقال جيريمي ماثيس مدير برنامج الأبحاث الخاص بالقطب الشمالي في الوكالة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي (نوا) في الولايات المتحدة «من النادر جدا تلقي مؤشر بهذه القوة والوضوح من القطب الشمالي إلى الاحترار المتواصل وآثاره المتسارعة على البيئة هذه السنة».

وجاء في التقرير السنوي عن القطب الشمالي الصادر عن وكالة «نوا» أن «معدل الحرارة السنوية للهواء فوق سطح الأرض كان الأعلى على الإطلاق».

وبين أكتوبر 2015 وسبتمبر 2016، كانت الحرارة أعلى بمعدل 3.6 درجات مئوية من تلك المسجلة سنة 1900.

ووتيرة الاحترار في القطب الشمالي أسرع بمرتين من تلك المسجلة في بقية الكوكب الذي من المرتقب أن يشهد عام 2016 السنة الأكثر دفئا في العصر الحديث، وذلك للعام الثالث على التوالي. وبدأ جمع بيانات الحرارة للمرة الأولى في العالم سنة 1880.

وأشار التقرير الذي شارك في إعداده 61 عالمًا من أنحاء العالم أجمع إلى أن الحرارة أخرت تشكل الجليد في المحيط الأركتيكي في الخريف وتسببت بذوبان واسع النطاق للثلوج في جرينلاند.

وسجلت أصغر مساحة للصفيحة الجليدية بين منتصف أكتوبر ونهاية نوفمبر 2016، وذلك منذ البدء بجمع معطيات بهذا الخصوص من الأقمار الاصطناعية سنة 1979. وهذه المساحة هي أدنى بنسبة 28 % من المعدل المسجل بين 1981 و2010، بحسب وكالة «نوا».

وكانت حرارة مياه المحيط بعد أعلى من حرارة الهواء. وهي كانت في ‏‏أغسطس 2016 أعلى بخمس درجات مئوية من المعدل السائد بين 1982 و2010 في بحر تشوكشي (بين ألاسكا وسيبيريا) وبحر بارنتس (شمال روسيا والنروج)، فضلا عن الساحلين الشرقي والغربي لجرينلاند.

وخلص القيمون على هذا التقرير إلى «أنه من الواضح أن المستويات القياسية لحرارة الهواء ومياه المحيط أخرت تشكل الجليد هذا الخريف».