العرب والعالم

الجزائر: أقدم حزب معارض يتصدع من الداخل

13 ديسمبر 2016
13 ديسمبر 2016

الجزائر - «عمان» - مختار بوروينة:

يعيش حزب جبهة القوى الإشتراكية، بعد سنة على رحيل مؤسسه الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد، ظرفا عصيبا يتسم بانشقاقات واستقالات وتراشقات اتخذت منحى خطيرا ينبئ بانفجار أقدم حزب معارض في الجزائر خصوصا في ظل المؤشرات المتداولة حول حياد بعض أعضائه القياديين على الخط السياسي والمبادئ الأساسية التي رسمها «الدا حسين»، في وقت تتشبث فيه الجهة الأخرى من الهيئة الرئاسية للحزب بالقول إن هذه الصراعات ظاهرة صحية تعبر عن الزخم الإيديولوجي داخل «الافافاس» الذي أقر غالبية أعضاء مجلسه الوطني المشاركة في الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة.

وتداولت بعض المصادر استقالة البرلماني والسكرتير الأول السابق، أحمد بطاطاش، من صفوف الحزب في خطوة مفاجئة تعكس حدة الصراع داخل الحزب بعد أيام من إقصاء أحد أعضاء الهيئة الرئاسية، رشيد حاليت، من صفوف الحزب بقرار اتخذته لجنة الانضباط بسبب ارتكابه أخطاء كلفته تحويل ملفه أمام لجنة تسوية النزاعات التي قضت بإقصائه من الجبهة، غير أن حاليت يعتبر ماحدث له بالانقلاب، مشدداً على أن أعضاء الهيئة الرئاسية مسؤولون أمام المؤتمر ولا يمكن المساس بهم إلا بعد عقد المؤتمر المقبل للحزب، ويعتبر نفسه باقياً في منصبه حتى المؤتمر السادس المقبل، متهما جهات داخل الحزب شكلوا نواة للتفرقة والفتنة.

ومن المرتقب أن يشهد نهاية الأسبوع الحالي تجدد الصراع بين فرقاء «الأفافاس» حيث يعقد مجلس وطني استثنائي للشروع في إعادة هيكلة الأمانة الوطنية، وهو المتوقع خلال انعقاد مؤتمر المنتخبين في يناير المقبل لمناقشة خطة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

تأتي كل هذه المشاكل الداخلية في وقت تحضر فيه جبهة القوى الاشتراكية لتخليد الذكرى الأولى لوفاة الزعيم السياسي والتاريخي المرحوم حسين آيت احمد والتي تصادف الـ23 ديسمبر من الشهر الحالي.

في سياق آخر، أكدت وزيرة التضامن الوطني انه يتعين على الجزائر وضع خطة عمل للتكفل بالنازحين بالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية، خاصة بعد تحول الجزائر من نقطة عبور في الآونة الأخيرة إلى دولة لاستقرار واستقطاب النازحين وهو ما يستدعي وضع برنامج قوي للحفاظ على أمن وسلامة النازحين بالجزائر لاسيما من فئتي الأطفال والنساء.

وقالت ان الوضع الحالي ناجم عن النزاعات المسلحة عبر كثير من الدول المجاورة والشقيقة والأوضاع الاجتماعية غير الآمنة، مقرة بصعوبة مهمة تجميع هؤلاء النازحين بحكم تنقلهم المستمر، وأوضحت بأن الجماعات المحلية عبر جميع ولايات الوطن تعمل على تخصيص مقرات آمنة لحمايتهم والحفاظ على سلامتهم.