العرب والعالم

«العليا الإسرائيلية» ترفض التماسا للإفراج عن الأسيرين شديد وأبو فارة

12 ديسمبر 2016
12 ديسمبر 2016

رام الله -$: أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين،أمس،أن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت الالتماس الذي تقدمت به المحامية أحلام حداد، للمطالبة بالإفراج العاجل عن الأسيرين المضربين عن الطعام أنس شديد وأحمد أبو فارة.

وقالت الهيئة، في بيان صحفي، «إن العليا الإسرائيلية» لم تهتم لوضع الأسيرين الصحي الخطير وفقاً للتقرير الطبي الذي قدم لها، والذي أوضح بأنهما معرضان للإصابة بخلل بأحد الأعضاء الحيوية، أو الأطراف، أو مشاكل بالدماغ.

ولفتت إلى أن الأسير شديد فقد البصر بصورة شبه كاملة، وعدم القدرة على الحديث، فيما فقد الأسير أبو فارة النظر بعينه اليمنى، ويعاني من آلام حادة بالصدر، والرأس.

يذكر أن الأسيرين مضربان عن الطعام منذ 25 سبتمبر الماضي ضد اعتقالهما الإداري، ويقبعان حاليا في مستشفى «آساف هروفيه» الإسرائيلي .من جهته قال الناطق الإعلامي لمركز «أسرى فلسطين للدراسات»، رياض الأشقر، إن سياسة الاعتقالات الإسرائيلية «فشلت بشكل واضح في إخضاع الشعب الفلسطيني لإملاءات الاحتلال الإسرائيلي». وأفاد الأشقر في بيان صحفي وصل»عُمان»، نسخة منه، بأن الاعتقالات الإسرائيلية منذ الانتفاضة الفلسطينية الأولى ( ديسمبر 1987)، طالت أكثر من 310 آلاف فلسطيني، من مختلف الأعمار والفئات والشرائح.

مستدركًا: «ولا يزال الشعب الفلسطيني يقاوم ويطالب بحقوقه في أرضه ومقدساته، ولم يحقق الاحتلال هدفه ببث اليأس والخوف في صدور الفلسطينيين».

وذكر الباحث الحقوقي أن قوات الاحتلال اعتقلت 210 آلاف فلسطيني منذ بداية الانتفاضة حتى قدوم السلطة الفلسطينية (منتصف 1994)، و10 آلاف حالة اعتقال ما بين عام 1994 وحتى اندلاع انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الثانية 28 سبتمبر 2000).

وأضاف بأن 98 ألف حالة اعتقال تمت خلال سنوات انتفاضة الأقصى وحتى أكتوبر 2015، وأن انتفاضة القدس (الثالثة أكتوبر 2015) شهدت 8 آلاف و500 حالة اعتقال حتى اللحظة. ورأى الأشقر أن الاحتضان الفلسطيني؛ رسميًا وشعبيًا وفصائلي، للأسرى والمعتقلين والثقافة الوطنية التي تشكلت داخل السجون الإسرائيلية، «أفشل مخططات الاحتلال الإسرائيلي بإخضاع وردع الفلسطينيين عبر الاعتقال». وأشار الحقوقي الفلسطيني إلى أن الاحتلال لا زال يعتقل 29 أسيرًا فلسطينيًا منذ الانتفاضة الأولى (1987) وقبلها؛ «وهم الأسرى القدامى الذين رفض الاحتلال الإفراج عنهم بعد اتفاق أوسلو، وفي الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات التي جرت في عام 2013 بين السلطة الفلسطينية وتل أبيب».

وقدمت الحركة الأسيرة خلال الانتفاضة الأولى 43 شهيدًا، بينهم 23 قضوا نتيجة التعذيب و11 استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وشهيدان بإطلاق النار مباشرة عليهما و7 نتيجة القتل العمد بدم بارد بعد الاعتقال.