شرفات

«خابية الحنين».. رواية تاريخية واقعية أبو غيدا

12 ديسمبر 2016
12 ديسمبر 2016

العمانية: عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت ومكتبة كل شيء في حيفا، صدرت رواية «خابية الحنين» للروائي جمال أبو غيدا.

كتب د.ظافر المقدادي عن الرواية: «شخصيات الرواية عادية وبسيطة، فهي شخصيات شعبية ومتنوعة تعيش حياتها ببساطة وتـُمثل المجتمع الأردني بأطيافه كافة، فمنها الحالم والقنوع، والخيـّر والشرير، والغني والفقير، ورغم تنوعها واختلافها فإن ما يجمعها هو إنسانيتها وحبها للعيش بسلام وأمان ومحبة».وأضاف المقدادي: «إنها شخصيات تشبهنا نحن القراء، فكل منا سيجد له شبيها (أو توأما) في الرواية، أو على الأقل شخصا يتعاطف معه، مما يعطي الرواية بعدا حميميا»، مشيرا إلى أن المؤلف أجاد رسم الشخصيات إما عن طريق الوصف أو الحوار او المناجاة والتأمل أو عن طريق مواقفها من أحداث الرواية، «فتجسدت أمامنا شخصيات حقيقية من لحم ودم».وبحسب المقدادي، فإن الكاتب يحكي للقارئ ويقصّ عليه حكايات ببساطة وعفوية وكأنه يـُسامره، وإنه يُكثر من الوصف سواءً كان وصفا للشخصيات أو الأماكن، الأمر الذي مكّنه من رسم أماكن وشخصيات الرواية بكل وضوح، وفي أحيان كثيرة بأدق التفاصيل معتمدا تقنية التصوير السينمائي.

أما الحوار «فهو يتم بين شخصيتين أو أكثر باللهجات العامية للشخصيات، ويهدف إلى مساندة السرد في بناء الرواية ورسم الشخصيات وتوضيح أفكارها وقناعاتها وهمومها وتوتراتها، خاصة عندما تظهر لنا الشخصية وهي تناجي نفسها».تنتمي رواية «خابية الحنين» إلى الرواية التاريخية الواقعية في الأدب، فهي تستند إلى أحداث تاريخية وقعت فعلاً في الاردن.

ولكنها لا تهدف إلى أي تسجيل أو توثيق تاريخي

(أو تأريخ) للأحداث، وإنما إلى سرد روائي لتجارب وحكايات شخصيات روائية تمّ إسقاطها على الخلفية الزمانية - المكانية للواقع.

وهنا تكمن أهميتها، إذ إنها تعالج روائيا موضوعين لم يـُعطَيا حقهما في الأدب، هما أحداث سبتمبر عام 1970 وأحداث جامعة اليرموك عام 1986، وكأن الراوي يهدف الى حثّ القارئ على الحكم على الأحداث من خلال تجارب شخصيات الرواية وحكاياتها بعيدا عن المدونة التاريخية والأحكام الأيديولوجية أو السياسية لهذه الجهة او تلك.