القبرصية هل حان وقت إعادة توحيد قبرص؟

كتبت يومية «سابرس ميل» أن بارقة أمل تبدو جليةً في أفق المفاوضات التي ستجري في التاسع من الشهر المقبل في جنيف وتحضرها تركيا وبريطانيا واليونان بالإضافة الى الطرفين القبرصيين المتخاصمين المنقسمين. الجدير بالذكر أنَّ زعيم القبارصة الأتراك مصطفى آكنجي الذي زار الاتحاد الأوروبي تحدث عن هذه المفاوضات فقال أنَّ تركيا ستكون موجودة على طاولة المفاوضات كدولة ضامنة مثلها مثل بريطانيا واليونان. فتركيا واليونان دولتان قريبتان من مكونات المجتمع القبرصي. اليومية القبرصية تكتب أنَّ زمن اتخاذ القرارات المصيرية الصعبة قد حان فلم يعد جائزا التلاعب بالوقت وإضاعته. في شهر يناير المقبل سيعرف القبرصيون مصيرهم، فإما وحدة نهائية أم انفصال نهائي. فإذا حصل التوافق وصار توقيع لمعاهدة الوحدة، سيقوم الطرفان بإجراء استفتاء شعبي حول الاتفاق في طرفي الجزيرة. وإذا لم يتم التوافق سيسيطر على مقاليد الأمور الذين يرفضون أي حوار ويتوقون إلى تقسيم الجزيرة بشكل نهائي. المشكلة تكمن في أن المعارضين للاتفاق لا يمكنهم الاكتفاء بقرار التقسيم لأنه سيحرمهم في المستقبل من الحجج التي يستخدمونها انتخابيا مازجين بين التفاؤل والوعود التي لم ينفَّذ منها أي بند. فإذا حصل وتم الاتفاق سيعرف الشعب مَن مِن السياسيين كان يتلطَّى خلف الحجج التقسيمية الواهية.