موديز تتوقع استمرار شركات النفط العالمية في المقاومة

توقعت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية وخدمات المستثمرين، في تقرير لها، أن تستمر صناعة النفط والغاز العالمية في المقاومة تحت ضغط مستويات الديون المرتفعة في العام المقبل، وأن تتعافي تلك الصناعة بشكل متواضع من أدنى مستويات لها والتي شهدتها خلال العام الجاري، وأضافت موديز في تقرير لها صادر مساء أمس الأول، أن التوقعات المستقبلية تختلف داخل تلك الصناعة من فرع لآخر، مشيرةً إلى أن فرعين من صناعة النفط والغاز حصلا على نظرة مستقبلية مستقرة، وآخرين بنظرة سلبية، ونظرة إيجابية لفرع واحد من فروع تلك الصناعة. وأوضح التقرير أن شركات النفط والغاز المتكاملة حصلت على نظرة مستقبلية مستقرة لعام 2017، مع توقعات بنمو أرباحها من النشاط بنحو 5%، مدعومةً باستقرار الإنفاق الرأسمالي إعادة هيكلة التكاليف، وتوقع كذلك أن تتحول إلى الإيجابية في عام 2018.

وفيما يخص شركات التنقيب والإنتاج أشار التقرير إلى أنها في حالة أفضل وحصلت على نظرة إيجابية لعام 2017، وعلق على ذلك التوقع المدير العام للفريق وكالة موديز، بأن أسعار النفط والغاز آخذة في التحسن من أدنى مستوياتها في العام الجاري 2016، وتوقع ستيف وود أن تنمو أرباحها من النشاط بمعدلات تتراوح بين الـ20% إلى 30% في العام القادم مع انخفاض تكاليف الحفر والخدمة. وعلى الجانب الآخر أعطت موديز نظرة مستقبلية سلبية لشركات الحفر وخدمات حقول النفط مع استمرار ضعف الإنفاق، وزيادة تكلفة الخدمات البحرية، بما يحد أي انتعاشها، متوقعة أن تنخفض أرباحها من النشاط لمستويات متدنية جدًا حتى بداية العام القادم، وأن تعود لللارتفاع بنسبة من 4% إلى 6%، وأعطت الوكالة النظرة السلبية ذاتها لشركات قطاع التكرير والتسويق. وتابع التقرير أن النظرة المستقبلية لشركات نقل النفط الخام مستقرة، لافتًا لاحتمال تحقيقها لنمو في أرباحها من النشاط بنسب لا تتجاوز الـ5%.