المنتدى الأدبي ينظم ندوة «قراءات في فكر الشيخ عبدالله بن صالح الفارسي»

مسقط، «العمانية»: نظم المنتدى الأدبي ندوة «قراءات في فكر الشيخ عبدالله بن صالح الفارسي» بمسرح كلية العلوم الشرعية بالخوير تحت رعاية سعادة سالم بن محمد المحروقي وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون التراث وذلك بحضور عدد من الباحثين والدارسين وطلبة العلم.

بدأت الندوة بكلمة المنتدى ألقاها خميس بن راشد العدوي رئيس المنتدى الأدبي قال فيها: «تأتي الندوة في إطار مشروع المنتدى الأدبي البحثي والتوثيق الكبير الذي خصص إحدى ندواته عن العلامة العماني الشيخ عبدالله بن صالح الفارسي فكره وإنتاجه العلمي ومآثره الأدبية والحضارية، والذي نأمل أن تصدر قريبًا أعمال الندوة في كتاب ضمن سلسلة قراءات في فكر الأعلام العمانيين».

وقد تضمنت الندوة «5» أوراق عمل؛ ففي الجلسة الأولى قدمت ورقتا عمل أدارها سيف بن عدي السكري حيث قدم الدكتور سليمان بن عمير المحذوري ورقة بعنوان «الشيخ العلامة عبدالله الفارسي قاضي قضاة كينيا حياته وسيرته» للباحث ناصر بن عبدالله الريامي، تناول فيها مسيرته العلمية الأولى والمناصب للتي تقلدها بزنجبار ومؤلفاته وعودته إلى أرض الوطن في عام 1982 وقدم خلفان بن محمد المنذري ورقة بعنوان «منهج الشيخ عبدالله الفارسي في تفسير القرآن الكريم» تناول فيها تفسير الشيخ للقرآن الكريم باللغة السواحلية والأسباب والدوافع التي من أجلها بذل الشيخ جهده للقيام بهذا العمل الجليل. وتناولت الجلسة الثانية ثلاث أوراق عمل أدارها الخطاب بن أحمد المزروعي، تناولت الورقة الثالثة التي قدمها الدكتور علي بن حسن اللواتي«أعمال الشيخ التاريخية من خلال كتاب البوسعيد حكام زنجبار» تناول فيها ملامح من منهج الشيخ التاريخي وتميزه في ذلك نظرًا لتميز شخصيته وعلمه الواسع، وتوظيف تلك الجوانب في السرد التاريخي الرصين. كما تناولت الورقة الرابعة التي قدمها الدكتور علي بن سعيد المنذري «تجربة الشيخ الأدبية باللغة الانجليزية» تناول فيها أهم الأعمال الأدبية الكبرى للشيخ، حيث ألف الشيخ أكثر من 100 كتاب شملت «الفقه والحديث النبوي الشريف والشعر» واستعرضت الورقة بعضًا من تلك الكتب.

وقدم الدكتور علي بن ناصر الحراصي الورقة الخامسة التي جاءت بعنوان « الأوضاع السياسية والحضارية في عمان وزنجبار في عصره» تناول فيها الأحداث السياسية والحضارية التي عاصرها الشيخ في زنجبار.. كما تطرقت للأوضاع السياسية في عمان من عام 1913 إلى عام 1970 وقيام النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-. وفي ختام الندوة قام راعي الحفل بتكريم الباحثين المشاركين في الندوة والجهات المشاركة.