آفرينش : الاتفاق النووي بعد تمديد الحظر الأمريكي

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (آفرينش) مقالاً جاء فيه: لم يكن قرار مجلس الشيوخ الأمريكي بتمديد العقوبات على إيران لمدة 10 سنوات أمراً مفاجئاً، خصوصاً بعد تأخر تنفيذ بنود الاتفاق النووي بين طهران والمجموعة السداسية الدولية الذي دخل حيز التنفيذ مطلع العام الجاري لاسيّما التي تتعلق برفع الحظر عن إيران مقابل تعهدها بوقف تخصيب اليورانيوم دون 20 % وخفض أعداد أجهزة الطرد المركزي في منشآتها النووية وتعليق إنتاج الماء الثقيل في مفاعل «أراك».

وقالت الصحيفة: إنّ القيادة الإيرانية ألمحت مرارًا إلى إمكانية تمديد الحظر الأمريكي على إيران، وأبدت استعدادها لمواجهة أي تطورات محتملة في هذا المجال، آخذة بنظر الاعتبار التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» خلال حملته الانتخابية والتي هدد فيها بتمزيق الاتفاق النووي أو تغيير بعض بنوده، رغم إنّ هذا الاتفاق لم يكن بين إيران وأمريكا فقط؛ بل هو اتفاق دولي شاركت فيه كافة البلدان الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الاتفاق النووي دخل مرحلة جديدة بعد تمديد الحظر الأمريكي على إيران، خصوصًا بعد أن أكد عدد من النواب الإيرانيين نيتهم إعداد مشروع قانون بصفة عاجلة لاستئناف جميع النشاطات النووية في إيران.

ورأت الصحيفة أنّ تداعيات قرار تمديد الحظر الأمريكي لا تتعلّق بإيران وحدها؛ بل بالأطراف الأخرى التي وقعت الاتفاق النووي (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، وكذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الذي صادق على هذا الاتفاق، ومن هنا فإن ردود الفعل على القرار الأمريكي ينبغي أن تصدر عن جميع هذه الأطراف ولا تقتصر على إيران رغم أنها هي المعنية بالدرجة الأولى بهذا القرار.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى تحذير «جون برينان» مدير الـ«سي آي ايه» لدونالد ترامب من مغبة إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، معتبرًا أن ذلك سيكون قراراً كارثياً، مشيرة إلى أن هذا التحذير أكد على ضرورة عدم المساس بالاتفاق النووي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر باعتباره وثيقةً دوليةً لا ينبغي أن تتعرض إلى مخاطر قد تسبب بالتالي في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.