الاقتصادية

وكالة الطاقة الدولية: أسواق النفط مقبلة على فترة تقلبات أكبر في الأسعار

04 ديسمبر 2016
04 ديسمبر 2016

(عُمان): قال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول: إن أسواق النفط تقبل على فترة تقلبات أكبر في الأسعار، بعد قرار منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بخفض الإنتاج. وذكر بيرول خلال مؤتمر للطاقة في العاصمة السلوفاكية، أن “تدفقات النفط الأمريكي ستزيد إذا ارتفعت الأسعار إلى قرب 60 دولاراً للبرميل”.وقال بيرول: “على عكس ما حدث في قرارات أوبك السابقة، فإن قدراً كبيرا من النفط في الولايات المتحدة سيكون جاهزًا للتدفق على الأسواق، إذا تحركت الأسعار إلى قرب 60 دولارًا للبرميل”.

وأضاف: “ماذا يعني ذلك؟ يعني فرض ضغوط نزولية على الأسعار من جديد. كثير من النفط، والطلب لن يستطيع استيعاب العرض. ومن ثم فإن الاتجاه الصعودي للأسعار قد يتمخض في نهاية المطاف عن نمو أكبر من الولايات المتحدة وغيرها من المناطق التي تدر أرباحاً لكن ليس عند 45 دولارًا للبرميل بل قرب 55-60 دولارًا”. وتابع: “هذا التقلب قد يستمر معنا لبعض الوقت.. نقبل على فترة تتسم بتقلبات أكبر في أسعار النفط”. وتوصل أعضاء “وبك” الأربعاء الماضي إلى أول اتفاق على خفض الإنتاج منذ عام 2008.

ووافق العراق على كبح إنتاجه المتنامي، بينما ستشارك روسيا غير العضو في “أوبك” في تخفيضات الإنتاج للمرة الأولى خلال 15 عاماً، للمساهمة في تعزيز أسعار النفط.

* وكانت أسعار النفط قد ارتفعت 13% في أسواق العالم بعدما أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أول قرار لتخفيض إنتاجها منذ عام 2008، وذلك بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، كما وافقت روسيا على خفض إنتاجها بنحو ثلاثمائة ألف برميل يوميا. وارتفع سعر العقود الآجلة لمزيج برنت من نحو 46.5 دولار للبرميل الأربعاء الماضي إلى 52.5 دولار للبرميل يوم الخميس الماضي، غير أنه تراجع قليلا في وقت لاحق، وهو ما قد يرجع إلى عمليات بيع للعقود لجني الأرباح من هذا الارتفاع الكبير. وارتفعت أيضا العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط (الخام الأمريكي) لتصل إلى 50.1 دولار للبرميل ..

*مستويات الإنتاج الجديدة: واتفقت أوبك في اجتماعها بفيينا على أن تخفض إنتاجها إلى نحو 32.5 مليون برميل يوميا بدءا من أول يناير 2017 لمدة ستة أشهر. ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل للمنظمة في 25 مايو 2017 لتمديد الاتفاق ستة أشهر أخرى.

وقررت أوبك عقد اجتماع مع الدول المنتجة غير الأعضاء في الدوحة في 10 ديسمبر الجاري، ودعتها لخفض إنتاجها بمقدار ستمائة ألف برميل يوميا، وهو ما يعني خفض الإنتاج العالمي إجمالا بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا لاستعادة التوازن بين العرض والطلب.

وافقت روسيا -أكبر منتج للنفط خارج أوبك- على خفض إنتاجها بمقدار ثلاثمائة ألف برميل يوميا “إذا سمحت قدراتها التقنية”، وفق ما أعلنه وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في موسكو الأربعاء الماضي. وتحملت السعودية أكبر تخفيض داخل أوبك، إذ وافقت على تقليص إنتاجها بمقدار 486 ألف برميل يوميا، ثم العراق بمقدار 210 آلاف برميل يوميا، ودولة الإمارات 139 ألف برميل يوميا، والكويت 131 ألف برميل يوميا، إلى جانب تخفيضات محدودة من أعضاء آخرين.وسمحت المنظمة لإيران بالإنتاج عند سقف 3.8 مليون برميل يوميا تقريبا، وهو ما يعني أن بإمكان طهران زيادة إنتاجها نحو مائة ألف برميل يوميا فوق معدل أكتوبر الماضي البالغ نحو 3.7 مليون برميل يوميا. وأعفت أوبك ليبيا ونيجيريا من التخفيضات، في حين طلبت إندونيسيا تعليق عضويتها في المنظمة حتى تتجنب التخفيض.