سلطان العلوي
سلطان العلوي
عمان اليوم

"التنمية الاجتماعية": 2689 إجمالي حالات الضمان الاجتماعي بالبريمي

24 أكتوبر 2021
صُرف لها حتى نهاية أغسطس الماضي 311 ألفًا و792 ريالًا
24 أكتوبر 2021

* 11 حضانة تضم 400 طفل

* عدد الأطفال الملتحقين بمركز التأهيل بالبريمي 92 طفلًا

العمانية: بلغ إجمالي حالات الضمان الاجتماعي التي ترعاها وزارة التنمية الاجتماعية مُمثلة في دائرة التنمية بمحافظة البريمي 2689 حالة صُرف لها حتى نهاية أغسطس الماضي 311 ألفًا و792 ريالًا عُمانيًا.

وأوضح سلطان بن سيف العلوي المدير المساعد بدائرة التنمية الاجتماعية بمحافظة البريمي أنّ الرعاية الاجتماعية تنقسم إلى قسمين، الأول يتمثل في الضمان الاجتماعي ويشمل فئات: الأيتام، والأرامل، والمطلقات، وأسر السجناء، والبنات غير المتزوجات، إضافة إلى العجز والشيخوخة.

وأضاف العلوي "أنّ القسم الثاني يتمثلُ في المساعدات الاجتماعية عبر صرف مبالغ مالية تُقدم للفئات غير المستفيدة من الضمان الاجتماعي وتنقسم إلى مساعدات مالية شهرية بلغ عددها حتى نهاية أغسطس الماضي 168 حالة، صُرفت لها 26 ألفًا و806 ريالات.

وبين أنّ قسم المساعدات المالية الأخرى يتمثلُ أغلبها في مساعدات مالية للأسر المُعسرة ومساعدات مرضية للحالات المصابة بأمراض معينة وتقوم بمراجعات مستمرة للمستشفى ومساعدة بعض الأسر التي تحتاج إلى استئجار منزل، إضافة إلى حالات العجز والشيخوخة التي تحتاج إلى من يقوم برعايتها سواء كان من خلال الأسر البديلة أو المساعدة في دفع رواتب عامل أو عاملة منزل، حيث بلغ عدد الحالات منذ بداية العام وحتى نهاية أغسطس الماضي 545 حالة، صُرفت لها 77698 ريالًا عُمانيًا.

وذكر أنّ الدائرة تتضمن قسمًا للرعاية الخاصة يُقدم خدماته لفئات كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة حيث يتم صرف بطاقات الأشخاص ذوي الإعاقة وصرف أجهزة تعويضية مختلفة، منها أسرّة طبية ومراتب، وعكازات طبية، وكراسي متحركة، وسماعات أذن وكما يشمل تقديم بعض الرعاية المنزلية للأشخاص ذوي الإعاقة لتهيئة المساكن كخدمات مساندة بالتعاون فريق البريمي الخيري. "

وأفاد أنّ الدائرة تقوم في هذا الجانب بإشراك الأشخاص ذوي الإعاقة ببعض البرامج والأنشطة التي تنفذها الدائرة أو الجهات الأخرى ذات الاختصاص من الصحة والتربية والتعليم وغيرها من الجهات الشريكة.

وأشار إلى أنّ مركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بالبريمي يُقدم خدماته لهذه الفئة، حيث يبلغ عدد الأطفال الملتحقين بمركز التأهيل بالبريمي للعام الحالي (2021-2022م) حوالي 92 طفلًا موزعين على إعاقات ذهنية وسمعية وحركية وأخرى مثل إعاقات متعددة ومتلازمة داون والتوحد، كما تُقام برامج وأنشطة لهؤلاء الأطفال صحية وتعليمية ورياضية وثقافية واجتماعية وغيرها.

وفيما يتصل برعاية كبار السن أوضح أنّ البرنامج يختصُّ بالنهوض بكبار السن وتعزيز دورهم بالمجتمع وتمكينهم من المشاركة في الحياة العامة، وتقدم الوزارة برنامجًا وطنيًّا للرعاية المنزلية للمسنين من خلال الفريق المشترك الممثل في وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الصحة والجمعية العُمانية لأصدقاء المسنين وفريق البريمي الخيري وجمعية المرأة العُمانية بالبريمي، وتقوم الدائرة بالتعاون مع الشركاء بزيارات ميدانية لحالات كبار السن (الفردية وطريحة الفراش) لرصد احتياجاتهم من أجهزة تعويضية وأدوات صحية وصيانة وترميم ورعاية منزلية ورعاية صحية والعمل على توفيرها من خلال تكاتف الجهات الشريكة في هذا البرنامج. وذكر أنّ قسم التنمية الأسرية يُعنى بخدمات الأسرة في عدة مجالات، منها الجمعيات الأهلية وأندية الجاليات، حيث توجد بالمحافظة جمعيتان: جمعية المرأة العُمانية بالبريمي وجمعية المرأة العُمانية بمحضة، إلى جانب المركز التنموي النسوي بالسنينة.

لافتًا إلى أنّ دائرة التنمية بالمحافظة تقوم بالإشراف على هذه الجمعيات من جوانب الأنشطة والبرامج الاجتماعية والثقافية وغيرها، التي تقدمها لتطوير المرأة.

وقال إن الدائرة تُشرف على الحضانات في المحافظة، ويصل عددها حتى الآن 11، ويبلغ عدد الملتحقين بهذه الحضانات قرابة 400 طفل، يتلقون بها الرعاية التامة، حيث تعمل بهذه الحضانات 26 مشرفة و28 مربية و18 إدارية، مؤكّدًا أنّ قسم التنمية الأسرية يقوم بزيارة ومتابعة دورية لهذه الحضانات كما تتم متابعة الأسر البديلة التي تقوم بتبني ورعاية الأبناء، حيث يبلغ عدد الأطفال عند الأسر الحاضنة 38 طفلًا. ولفت إلى أنّ قسم التنمية الأسرية يعملُ على رعاية شؤون الطفل وحمايته من الإساءة ومتابعة الحالات للأطفال الذين تعرضوا للإساءة من خلال لجنة حماية الطفل بالمحافظة، حيث تتلقى البلاغات من خلال الرقم المُخصص أو عبر الجهات ذات الاختصاص أو التواصل مباشرة مع الدائرة، موضحًا أنّ مندوب حماية الطفل وأخصائي الإرشاد والتوجيه الأسري يقومان بمتابعة الأحداث والقضايا المرتبطة بهما وتقديم البرامج المناسبة لتقويم سلوكياتهم سواء كان مع الأسرة أو الجهات ذات الاختصاص. ووضح أنّ قسم التنمية الأسرية يُقدم خدمات الإرشاد والاستشارات الأسرية وهي بطبيعة الحال متنوعة بين (العائلية والنفسية والاقتصادية والزوجية)، ومساعدة الأسر وأفرادها قدر الإمكان من خلال برنامج "تمكين" الاقتصادي عبر التنسيق مع الجهات الشريكة الداعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأضاف أنّ الدائرة تُقدم خدماتها لرعاية الأحداث المعرضين للجنوح والجانحين، ويتم تنفيذ كل ما يخص شؤون الأحداث حيث يوجد مراقبون اجتماعيون بالدائرة يختصون بهذا الغرض لمتابعة ورعاية الأحداث، وتتلخص مهامهم في تنفيذ متطلبات تدبير الوضع تحت الاختبار القضائي وتنفيذ متطلبات البحث الاجتماعي وتنفيذ متطلبات الإفراج الشرطي، وتتم المتابعة اللاحقة للأحداث الجانحين وعمل ندوات وتقديم محاضرات خاصة لمعالجة مشكلة الحدث ونشر الوعي في مجال رعاية وتربية الأحداث، وقد بلغ عدد الأحداث الجانحين بالمحافظة إلى نهاية أغسطس 2021م 6 أحداث، والتي تمت دراستها وتحويلها إلى جهات الاختصاص.

وأشار إلى وجود فريق لمكافحة ظاهرة التسول حيث تقوم الدائرة بالتصدي لهذه الظاهرة ومكافحتها من خلال فريق مكافحة التسول التابع للدائرة، نظرًا إلى أنها تعدُّ من الظواهر السلبية التي تؤثر على الفرد والمجتمع سلوكيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا، مؤكّدًا على وجود تنسيق متكامل بين الفريق المُشكل من الدائرة وإدارة العمل وشرطة عُمان السلطانية للحد من هذه الظاهرة. وبيّن أنّ دراسة الحالات المضبوطة تتطلب أن تكون كل حالة على حدة؛ للتعرف على دوافع ومسببات التسول، ثم يتم التنسيق مع الجهات المختصة لاتخاذ اللازم حيال كل حالة، لافتًا إلى أنّه تم اتخاذ الإجراءات المناسبة لها من حيث السعي للمساهمة في دراسة الحالة من كافة الجوانب وتوفير الاحتياجات وفق الخدمات التي تقدمها الوزارة من خلال لائحة المساعدات وقانون الضمان الاجتماعي للحد من تكرار وانتشار هذه الظاهرة.

وفيما يتصل بالجهود المجتمعية المبذولة في التخفيف من الآثار المختلفة الناتجة عن هذه الجائحة على الفرد والأسرة والمجتمع، ولأهمية دور لجان التنمية الاجتماعية في هذا الشأن أوضح المدير المساعد بدائرة التنمية الاجتماعية بمحافظة البريمي أنّه تم تفعيل دور لجنة التنمية الاجتماعية بولاية البريمي ضمن (مبادرة ولايتي مستعدة) وذلك من خلال تشكيل فريق لإدارة عمليات الإغاثة والإيواء بالولاية، وبناء شراكات مع المتبرعين من الجمعيات الخيرية والأفراد والمؤسسات الخيرية ولجنة الزكاة وفريق البريمي الخيري لتقديم المساعدات العينية للأفراد والأسر الذين تأثرت أحوالهم المعيشية، خاصة الذين يعملون على حسابهم الخاص من أعمال يومية بسيطة وليس لديهم مدخرات مالية. وأضاف أنّ فريق الإغاثة والإيواء بالولاية قام بالعمل على مراحل تمثلت في حصر المتضررين ومراجعة وفرز الحالات المتضررة وجمع التبرعات من الأهالي والمؤسسات والشركات الداعمة وشراء المساعدات العينية (الطرود الغذائية) وصولًا إلى توزيع المساعدات للمستحقين.