RR
RR
العرب والعالم

مبعوثة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تزور اليمن لتسليط الضوء على الاحتياجات الإنسانية

06 مارس 2022
اختطاف أجنبيين يعملان لدى منظمة «أطباء بلا حدود» بحضرموت
06 مارس 2022

صنعاء - عدن «د.ب.أ»، «رويترز»: قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن مبعوثتها الخاصة، أنجلينا جولي، وصلت اليمن اليوم في زيارة تهدف إلى تسليط الضوء على آثار النزاع المستمر منذ سبع سنوات.

وأوضحت المفوضية ، في بيان صحفي اليوم «أن جولي ستزور العائلات النازحة واللاجئين، لتسمع منهم مباشرة كيف مزق الصراع حياتهم».

وأشارت المفوضية إلى أنها تأمل أن تسلط هذه الزيارة الضوء على الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في اليمن، وتساعد في حشد الدعم العاجل للعمل الإنساني قبل مؤتمر التعهدات السنوي لليمن في 16 مارس. ودعت الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية إلى الالتزام بإنهاء الصراع.

وكان هشام شرف، وزير الخارجية في حكومة أنصار الله، قال في لقاء سابق مع الممثل المقيم للمفوضية السامية إن زيارة جولي لصنعاء «ستسهم في لفت انتباه العالم لما يجري من عدوان وحصار يتعرض له الشعب اليمني، وكذا اللاجئون الذين قدموا لطلب الحماية والدعم في اليمن»، وفق وكالة «سبأ» التابعة للجماعة.

وأضاف: «هناك دول وجماعات مصالح صناعة السلاح في الغرب ممن يعملون على إبقاء الحرب العدوانية وتفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن في خانة الحرب المنسية».

من جانبها، أشارت مايا أميراتونجا إلى أن «المفوضية تدرك الحاجة الملحة لزيادة المساعدات الإنسانية للشعب اليمني»، لافتة إلى المساعي التي تبذلها المفوضية لدى الدول المانحة، بما يمكّنها من زيادة حجم المساعدات لليمنيين.

اختطاف أجنبيين

اختطف مسلحون مجهولون موظفين أجنبيين يعملان مع منظمة «أطباء بلا حدود» في محافظة حضرموت شرقي اليمن.

وقال مصدر أمني مسؤول في حضرموت، طلب عدم الكشف عن اسمه، أمس في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، «إن مسلحين لم تحدد هويتهم اختطفوا موظفين لدى أطباء بلا حدود، أحدهما ألماني الجنسية والأخر مكسيكي».

وأشار المصدر إلى أن الألماني في العقد الرابع من عمره والمكسيكي في العقد الثالث.

وأضاف أن «المسلحين اختطفوا السيارة التي كانت تقل العاملين إلى جانب مرافقيهما اليمنيين في منطقة العبر بحضرموت، أثناء عودتهم من مهمة عمل في مدينة مأرب (شرقي البلاد) واتجهوا بهم إلى منطقة صحراوية، وعصبوا أعينهم».

وتابع :»اختطف المسلحون الطبيبين الأجنبيين، واقتادوهما إلى جهة غير معلومة، وأطلقوا سراح المرافقين»، مؤكدا أن الجهات الأمنية لا تزال تحقق في عملية الاختطاف. وتخضع منطقة العبر لسيطرة القوات التابعة للحكومة الشرعية.

ووفق صحيفة الأيام اليمنية ، يُخشى أن يكون الخاطفون على صلة بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

وقالت منظمة «أطباء بلا حدود» إنها فقدت الاتصال ببعض العاملين معها في اليمن ولكن لا تستطيع في الوقت الحالي ذكر المزيد من التفاصيل بسبب المخاوف بشأن سلامتهما.

وكان مسلحون يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة، اختطفوا قبل أسابيع، خمسة موظفين يعملون مع الأمم المتحدة، أربعة منهم يمنيون والخامس أجنبي، في منطقة مودية بمحافظة أبين (خاضعة لسيطرة الحكومة).

وفشلت وساطة قادها قبليون في أبين، مع المختطفين الذين طالبوا بفدية تقدر بخمسة ملايين دولار.

وأكد مصدر قبلي لـ»د.ب.أ»، أن المفاوضات لا تزال مستمرة، دون التوصل إلى أي اتفاق للإفراج عنهم حتى الآن.

يشار إلى أن عناصر تابعة للقاعدة، تنشط في مناطق عدة بمحافظتي حضرموت وأبين، مستغلة الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد جراء الصراع المستمر فيها منذ سنوات.

بتفريغ ناقلة نفط معطلة

قال مسؤول من جماعة أنصار الله اليمنية إن الجماعة وقعت اتفاقا مع الأمم المتحدة لتفريغ شحنة ناقلة نفط معطلة تنطوي على خطر تسريب 1.1 مليون برميل من النفط الخام قبالة ساحل الدولة التي تمزقها الحرب.

وفي الشهر الماضي قال مارتن جريفيث منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة إن هناك اتفاقا من حيث المبدأ لنقل النفط من الناقلة صافر إلى ناقلة أخرى. ولم يحدد موعدا لذلك.

والناقلة صافر عالقة قبالة الميناء النفطي اليمني رأس عيسى على البحر الأحمر منذ أكثر من ست سنوات وحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن الناقلة يمكن أن يتسرب منها أربعة أمثال النفط الذي تسرب في كارثة إكسون فالديز قبالة ألاسكا في عام 1989.

وقال محمد علي رئيس اللجنة الثورية العليا لجماعة أنصار الله في منشور على تويتر في وقت متأخر السبت «تم توقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة بشأن السفينة صافر».

ويسيطر أنصار الله الذين يقاتلون الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا على المنطقة التي ترسو فيها السفينة وعلى شركة النفط اليمنية التي تملكها.

وتم في السابق التوصل إلى اتفاق يقضي بأن يفحص فريق فني من الأمم المتحدة السفينة التي تتدهور حالتها والمصنوعة عام 1976 وإجراء الإصلاحات التي يمكن أن تكون مجدية فيها لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حول الترتيبات اللازمة.

ولم تُجر أي عمليات صيانة لصافر منذ عام 2015 عندما تدخل التحالف في اليمن ضد أنصار الله بعد أن طردوا الحكومة المعترف بها دوليا من العاصمة صنعاء. ويسيطر التحالف على أعالي البحار قبالة اليمن.