العرب والعالم

علماء صينيون يطوّرون اختبارا جديدا لكوفيد يتميز بالسرعة والدقة.. و»فايزر» تتوقع زيادة إيراداتها

08 فبراير 2022
إسبانيا وإيطاليا تلغيان إلزامية ارتداء الكمامات فـي الأماكن المفتوحة والنمسا تخفف القيود
08 فبراير 2022

رئيس معهد روبرت كوخ الألماني: سنتجاوز موجة أوميكرون قريبا

عواصم «وكالات»: طوّر علماء صينيون اختبارا جديدا لكشف الإصابة بفيروس كورونا نتيجته دقيقة كاختبار «بي سي آر» الذي يجرى في المختبر، لكنه يعطي النتائج في غضون دقائق، وفق مقال نشرته مجلة «نيتشر بايوميديكل إنجنييرنغ» العلمية.

وتعتبر اختبارات «بي سي آر» (تفاعل البوليميراز التسلسلي) في الوقت الراهن المعيار العالمي لفحوص كوفيد-19 لكن نتائجها عادة ما تستغرق ساعات عدة. ويبدو أن باحثين في جامعة فودان الصينية في شنغهاي وجدوا بديلا.

وفي البحث الذي نشر في المجلة العلمية، قال فريق الباحثين إنه طوّر مستشعرا يستخدم الإلكترونيات الدقيقة لتحليل عينات الحمض النووي التي تجمع بواسطة مسحة.

وهذا المستشعر المتصل بجهاز محمول، يجعل الحصول على نتيجة في «أقل من أربع دقائق» امرا ممكنا، على ما أوضح مطوّروه الذين أشاروا إلى أن هذا الجهاز الذي يتمتع بـ«حساسية عالية» يوفر السرعة وسهولة التشغيل والنقل. وبهدف اختبار هذه التقنية الجديدة، أخذت عينات من 33 شخصا مصابا بالفيروس. وأجريت فحوص «بي سي آر» بالتوازي للمقارنة بين الطريقتين. وبحسب المنشور، فإن النتائج التي أظهرتها التقنيتان متطابقة.

وقال باحثو جامعة فودان إنه بمجرد تطوير الأجهزة، ستستخدم في الكثير من الأماكن من بينها المطارات والمستشفيات وحتى «في المنزل».

وبالإضافة إلى بطئها من حيث النتائج، تتطلب فحوص «بي سي آر» بنية تحتية ومختبرات لا تملك الكثير من البلدان النامية سوى عدد محدود منها. ويشكل هذا الأمر عقبة أمام عمليات التتبع والكشف عن الإصابات بالوباء.

وتعد الصين واحدة من أكبر منتجي اختبارات «بي سي آر» في العالم. وصدّرت في ديسمبر فحوصا بقيمة إجمالية بلغت 1,6 مليار دولار، بزيادة 144% خلال شهر، بحسب الجمارك الصينية.

إلغاء إلزامية ارتداء الكمامات

في موضوع متصل، لم يعد يتعين على الأشخاص في إسبانيا ارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة ابتداء من غد الخميس، وذلك في ظل انخفاض حالات الإصابة بفيروس كورونا .

ويتراجع معدل الإصابة لمدة 7 أيام، الذي يحصد عدد حالات الاصابة لكل 100 ألف شخص، منذ أسابيع، والآن يبلغ 715 وكان المعدل قد بلغ أكثر من 1600 في منتصف يناير الماضي.

كما انخفض عدد المرضى الذين في حاجة لأسرة المستشفيات. ويرجع انخفاض حالات الإصابة والحالات التي تحتاج للمستشفى بسبب ارتفاع معدل التطعيم. وقد حصل حتى الآن 80% من تعداد سكان إسبانيا على جرعات اللقاح كاملة. وبالإضافة لذلك، حصل 47% على الجرعة التنشيطية.

وكان قد تم فرض إلزامية ارتداء الكمامات في أواخر عام 2021 بسبب ارتفاع حالات الاصابة سريعا.

ومن المقرر تخفيف سلسلة من القيود في أنحاء البلاد خلال الأيام المقبلة، على الرغم من أن عدة منشآت مازالت تطلب من الراغبين في الدخول إليها تقديم ما يثبت الحصول على التطعيم أو التعافي من الفيروس أو نتيجة سلبية لاختبار كورونا.

من جهته، أعلن نائب وزير الصحة الايطالي أندريا كوستا، إلغاء إلزامية ارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة في جميع أنحاء إيطاليا ابتداء من بعد غد الجمعة. وقال كوستا في تصريح أوردته وكالة «اكي» الإيطالية: إن القرار جاء بناء على تراجع حالات الإصابة بوباء كوفيد-19 بنسبة 30% في غضون أسبوع واحد، مشيرا إلى أن عدم تمديد فرض إلزامية ارتداء الكمامات في الهواء الطلق تمثل علامة أمل لجميع الإيطاليين. وأكد أن الحكومة لن تمدد حالة الطوارئ الصحية الخاصة بالوباء التي ستنتهي في 31 مارس القادم.

كما خففت النمسا المزيد من القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا، وأعلنت الحكومة امس الثلاثاء أنه ابتداء من السبت المقبل، لن يكون هناك حد لعدد الأشخاص الذين يمكنهم حضور فعاليات، بشرط أن يكونوا من الملقحين أو المتعافين من الاصابة.

ولقد كان من الواضح أنه ابتداء من 12 فبراير الجاري، سوف يتم تخفيف قاعدة « 2 جي» في قطاع التجزئة والمتاحف، حيث لن يكون دخول هذه الأماكن مقصورا فقط على الملقحين والمتعافين.

وأضافت الحكومة أنه سوف يتم السماح لغير الملقحين بدخول صالونات التزيين، بشرط تقديم نتيجة اختبار كورونا سلبية.

وقال المستشار النمساوي كارل نيهامر «متحور أوميكرون، على عكس موجات متحورات سابقة، لا يمثل حاليا تهديدا خطيرا على نظام الرعاية الصحية»، وأشار إلى أن الوضع في المستشفيات بوجه عام ووحدات الرعاية المركزة مستقر.

سنتجاوز الموجة قريبا

ورغم الارتفاع الكبير للغاية في أعداد الإصابات بكورونا في ألمانيا، تحدث رئيس معهد «روبرت كوخ» لمكافحة الأمراض عن تطورات إيجابية.

وقال لوتار فيلر امس في برلين: «أنا متفائل بأننا سنتجاوز موجة أوميكرون قريبا، حتى إذا لم نصل إلى ذروة الموجة بعد... نجتاز حتى الآن بشكل جيد نسبيا هذه العاصفة».

وذكر فيلر أنه مقارنة بمتحور «دلتا» السابق، فإن نسبة أقل من المصابين بأوميكرون عانوا من مضاعفات خطيرة من المرض، مضيفا أن هناك زيادة في حالات الدخول إلى المستشفيات، لكنها لا تزال ضئيلة نسبيا.

وأشار فيلر إلى أنه في غضون الأيام السبعة الماضية ، تم تسجيل 2ر1 مليون حالة إصابة جديدة بكورونا، وهو ما يمثل حوالي 10% من جميع الحالات المسجلة منذ بدء الجائحة في ألمانيا.

وذكر فيلر أن تخفيف الإجراءات لا يزال من السابق لأوانه، موضحا أن الشباب هم الأكثر إصابة الآن بالفيروس، مع زيادة تدريجية في معدل الإصابة بين كبار السن.

وأعرب فيلر عن قلقه إزاء استمرار وجود عدد كبير من الأشخاص غير المحصنين فوق سن الستين، داعيا إلى إبطاء العدوى من أجل حماية الفئات الضعيفة والبنية التحتية الحيوية، وقال: «لنبقى هادئين ومنتبهين ويقظين. وبعد ذلك يمكننا الاسترخاء والتطلع إلى عيد الفصح».

وقال فيلر: «في الواقع نحن نقف عند نقطة تحول. هذه المرحلة من الجائحة مختلفة تماما عما كانت عليه قبل عامين»، موضحا أن الفيروس صار معروفا بشكل أفضل، كما أصبح لدى قطاعات كبيرة من السكان مناعة أساسية، كما أصبحت الإجراءات الفعالة معروفة. وفي المقابل، أكد فيلر ضرورة الاستمرار في مراقبة كيفية تطور الوضع في وحدات العناية المركزة وعدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس.

رفع «حصار» أوتاوا

من جهة ثانية، حضّ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الاثنين مئات سائقي الشاحنات الذين يسدّون وسط مدينة أوتاوا منذ أكثر من أسبوع احتجاجا على الإجراءات الصحية لمكافحة كوفيد-19، على وضع حد لتحرّكهم بعد نداء مساعدة وجهه رئيس بلدية العاصمة الكندية.

وقال رئيس الوزراء جاستين ترودو الذي عاد لحضور جلسات البرلمان بعد أسبوع من الحجر الصحي بسبب كوفيد-19 «يجب أن يتوقف ذلك».

وأضاف وقد بدا عليه غضب واضح من الاحتجاجات «لقد أثر هذا الوباء على جميع الكنديين!»

وتابع ترودو «لكنّ الكنديين يعرفون أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو الاستمرار في الإصغاء إلى العلم» قبل أن يواجه انتقادات من أحزاب المعارضة لغيابه في الأيام الأخيرة. أما المحافظون فيعتبرون أنه مسؤول عن «انقسام لم يسبق له مثيل في البلاد».

ورغم الوضع الذي يزداد توترا، لم يتدخل رئيس الوزراء الذي يقيم حاليا في مكان لم يكشف عنه، في التظاهرات التي خيّمت على العاصمة الكندية ومدن أخرى نهاية الأسبوع، تاركا المسؤولية لوزرائه.

ومساء الاثنين، تعهد أن «تستجيب الحكومة الفدرالية» من دون إعلان إجراءات جديدة، طالبت بها سلطات مدينة أوتاوا.

من جانبه، طلب رئيس بلدية المدينة جيم واتسون الاثنين تعزيزات فدرالية من أجل إنهاء «الحصار» الذي تواجهه أوتاوا ودعا إلى إرسال 1800 شرطي إضافي.

وكانت 400 إلى 500 شاحنة ركنت في 29 يناير أمام البرلمان وتحت نوافذ ترودو، ما زالت تغلق وسط المدينة الاثنين.

تراجع لليوم الثاني

في روسيا، أعلنت السلطات الصحية، امس الثلاثاء، تسجيل 698 حالة وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا، فيما تراجع عدد الإصابات اليومية إلى 165643 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وبذلك تواصل الحصيلة اليومية للإصابات التراجع لليوم الثاني، بعدما كان يوم الاثنين هو اليوم الأول الذي تقل فيها الإصابات عن اليوم السابق منذ العاشر من /يناير.

وأعلنت غرفة العمليات الخاصة بمكافحة انتشار الفيروس أن إجمالي الإصابات المؤكدة بكورونا في البلاد قد ارتفع إلى 13 مليونا و 147666 إصابة. وارتفع إجمالي الوفيات إلى 336721 .

مستوى قياسي

وعلى الرغم من تبنيها سياسة تسجيل صفر إصابات بفيروس كورونا، وصلت حالات الاصابة اليومية امس الثلاثاء إلى مستوى قياسي بلغ 625 حالة.

وقالت السلطات إن هذا ثالث يوم على التوالي تسجل فيه حالات إصابة قياسية بالفيروس.

ولم تسجل هونج كونج، التي يبلغ تعداد سكانها 7 مليون نسمة، حالات إصابة تقريبا لبعض الوقت، قبل أن تعاود الاصابات الارتفاع مجددا في نهاية ديسمبر الماضي عندما خرق اثنان من مضيفي الطيران القواعد الصحية المفروضة منذ بدء الجائحة.

وارتفعت حالات الإصابة سريعا خلال الأيام الماضية، عقب عدم تمكن السلطات الصحية من تعقب الحالات.

وعلى الرغم من ارتفاع حالات الإصابة، أكدت الرئيسة التنفيذية للمدينة كاري لام امس أنها تعتزم الالتزام « باستراتيجية عدم تسجيل حالات إصابة».

لقاح «توركوفاك»

من جهتها، بدأت تركيا عملية التطعيم بلقاح «توركوفاك» المحلي المضاد لفيروس كورونا في كافة ولايات البلاد، وذلك انطلاقا من المستشفيات والمدن الطبية.

وكتب وزير الصحة فخر الدين قوجة، على موقع تويتر امس الثلاثاء، أن اللقاح المحلي «توركوفاك» وصل إلى جميع الولايات.

ودعا الجميع إلى تلقي اللقاح حتى لا يبقى مواطن من غير تطعيم، وفقا لما نقلته عنه وكالة «بلومبرج» للأنباء.

تجدر الإشارة إلى أن جامعة «أرجييس» بولاية قيصري وسط تركيا، طورت لقاح «توركوفاك» بالتعاون مع رئاسة المعاهد الصحية التابعة لوزارة الصحة.

وبدأت المرحلة الأولى من التجارب البشرية للقاح في نوفمبر من عام 2020، فيما تم التطعيم بأول جرعة ضمن المرحلة الثانية في فبراير .2021 وفي أغسطس الماضي بدأت الجامعة اختبارات المرحلة الثالثة للقاحها على المتطوعين.

وسجلت تركيا إجمالا أكثر من 12 مليون إصابة بكورونا ونحو89 ألف حالة وفاة، فيما تجاوز عدد جرعات اللقاحات التي جرى إعطاؤها 143 مليونا.

إنتاج «سبوتنيك في» في مصر

من جهته، أعرب سفير روسيا لدى مصر جيورجي بوريسينكو، امس الثلاثاء، عن أمل موسكو في بدء إنتاج اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا «سبوتنيك في» في مصر خلال ربيع العام الجاري.

وقال بوريسينكو، في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية: «لقد انتهت تقريبا مسائل نقل التكنولوجيا، وتقوم شركة مينافارم (المصرية) بإنتاج دفعات تجريبية من اللقاح، وسيتم بعد ذلك فحصها في مركز أبحاث الأوبئة الروسي (جاماليا) ... ونأمل أن يبدأ الإنتاج المنتظم في فصل الربيع». وأوضح أنه سيتم في البداية توجيه إنتاج مينافارم لتلبية احتياجات السوق المحلية، ويمكن بعد ذلك ترتيب عمليات التسليم إلى دول أفريقية أخرى.

وكان الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة وقع العام الماضي مع مينافارم اتفاقية لتوطين إنتاج اللقاح الروسي في مصر. وتعمل الأطراف منذ ذلك الحين بنشاط على تنفيذ الاتفاقية التي تنص على إنتاج حوالي 40 مليون جرعة من العقار في مصر سنويا.

تصنيع 3 مليارات جرعة

من جهتها، قالت شركة الأدوية الأمريكية العملاقة «فايزر»، إنها قد تجاوزت هدفها بتصنيع 3 مليارات جرعة من لقاح «كوميرناتي» المضاد لمرض «كوفيد 19-» والخاص بـ «فايزر/بيونتك»، في عام 2021.

كما زادت الشركة العملاقة من توجيه الإيرادات الخاصة باللقاح خلال عام 2022، مما يعكس الجرعات المتوقع أن يتم تسليمها بموجب عقود التوريد التي تم توقيعها بداية من أواخر يناير الماضي. وأصدرت الشركة توجيهات مالية للعام المقبل، والتي في حال تم تحقيقها ستمثل أعلى مستوى من الإيرادات السنوية في تاريخها.

كما أصدرت «فايزر» أيضا توقعاتها طويلة الأجل بشأن مرض «كوفيد 19-»، حيث قالت إن الفيروس قادر على التحور في كثير من الأحيان. وأشارت الشركة إلى إمكانية إصابة الأشخاص بنفس السلالة من الفيروس مرة أخرى، أو بسلالات مختلفة بمرور الوقت.

إصابات كورونا

في روسيا تتجاوز

13 مليونا

تركيا تبدأ

التطعيم بلقاح

«توركوفاك» المحلي

الإصابات تصل

لمستوى قياسي

في هونج كونج