No Image
العرب والعالم

ألمانيا استقبلت نحو 1200 معاون محلي للجيش الألماني من أفغانستان

08 فبراير 2022
الأمم المتحدة تطالب بالإفراج عن ناشطات أفغانيات
08 فبراير 2022

جنيف "رويترز" - طالب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الثلاثاء بالإفراج عن أربع ناشطات وأقاربهن في أفغانستان اعتُقلن أو اختُطفن في الشهر الماضي بعد احتجاجات على حرمان النساء من حقوقهن منذ سيطرة طالبان على البلاد.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه لا تتوافر معلومات عن مكان النساء الأربع اللاتي قال إن أنباء أفادت بأنهن شاركن في احتجاج على أوضاع حقوق النساء يوم 16 يناير، وأضاف أنه يمارس ضغوطا على السلطات لتفصح عن معلومات عن هذه الحالات.

وقالت ليز ثروسيل المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية للصحفيين في جنيف "نطالب بالإفراج عنهن فورا... نشعر بقلق بالغ إزاء سلامة النساء المختفيات وأفراد أسرهن".

وقال المكتب إن بروانة إبراهيم خيل وطمانا برياني اختُطفن مع أقاربهن يوم 19 يناير في حين ألقي القبض على مرسال أيار وزهرة محمدي في الأسبوع الماضي وإنه ليس هناك معلومات عن مكان احتجازهن.

وقالت ثروسيل إن من غير الواضح من وراء احتجاز النساء، وأضافت أن مسؤولي طالبان نفوا أي دور لهم.

وقال بلال كريمي المتحدث باسم حكومة طالبان لدى سؤاله "ما زلنا نحقق ونحاول الوصول إلى معلومات".

وزادت المخاوف على سلامة معارضات طالبان والنساء البارزات منذ سيطرة طالبان على البلاد في أغسطس آب بينما كانت القوات الأجنبية تنسحب. وفر كثير من نشطاء منظمات المجتمع المدني والنشطاء المطالبين بحقوق النساء من البلاد في أعقاب ذلك.

وتقول طالبان إنها أصدرت عفوا عن جميع معارضيها السابقين وإنها تحترم حقوق النساء وفق الشريعة الإسلامية والأعراف الاجتماعية، لكن كثيرا من دعاة حقوق الإنسان والدبلوماسيين الأجانب يشعرون بالقلق.

من جانب آخر، ذكرت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت أن ألمانيا استقبلت من أفغانستان أقل بقليل من 1200 معاون محلي للجيش الألماني.

وقالت لامبرشت في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية الصادرة الثلاثاء: "نفترض أنه يوجد حاليا في ألمانيا إجمالا 1190 معاون محلي سابق للجيش الألماني، ونتوقع قدوم نحو 610 معاونين آخرين من أفغانستان... كما تفد أيضا عائلاتهم".

وانسحب الجيش الألماني من أفغانستان في نهاية يونيو 2021 بعد تواجده في البلاد لمدة قاربت 20 عاما، وشارك الجيش في مهمة إجلاء للمعوزين للحماية على مدار 11 يوما في أغسطس الماضي، وذلك بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد.

وبالإضافة إلى المعاونين المحليين السابقين للجيش الألماني، وعدت الحكومة الألمانية أيضا باستقبال موظفين محليين لدى مؤسسات ألمانية أخرى، بالإضافة إلى نشطاء في مجال حقوق الإنسان وغيرهم من الأشخاص الذين يحتاجون بشكل خاص إلى الحماية. وبحلول نهاية العام الماضي، تم استقبال أكثر من 5 آلاف أفغاني في ألمانيا.