بالحسن مالوش
بالحسن مالوش
الرياضية

بالحسن مالوش المستشار الفني للفيفا لـ "عمان الرياضي": سلطنة عمان بلد كروي عريق ويعج بالمواهب الكروية المجيدة

14 نوفمبر 2021
14 نوفمبر 2021

  • الاطلاع على التحديات التي تواجه كرة القدم النسائية واستراتيجية العمل في هذا القطاع
  • لا بد من تكثيف البرامج الفنية والسعي لتوسيع نطاق انتشارها في المرحلة المقبلة
  • الفيفا تملك 8 برامج فنية مدعومة ماديا لتطوير المدربين والقياديين والمواهب وتحليل واقع اللعبة
  • العمل على تطوير الكوادر الفنية والإدارية من خلال دورات علمية وتدريبية مكثفة
  • لا بد من وضع برامج فنية ملائمة لبيئة اللعبة بسلطنة عمان وحسب رؤية اتحاد الكرة
  • العمل على تنسيق المشاريع المستقبلية لتطوير كرة القدم النسائية والفيفا مستعدة للدعم

أكد الدكتور بالحسن مالوش المستشار الفني في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" والمشرف على اتحادات شمال وشرق أفريقيا وغرب آسيا أن سلطنة عمان بلد كروي عريق وتعد كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى فيها قياسا إلى الكم الوافر من المواهب الكروية المجيدة التي تعج في البلد وتمارس اللعبة على رقعة واسعة ومساحات جغرافية شاسعة من امتداد السلطنة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، لذا لا بد من تكثيف البرامج الفنية لإعطاء زخم أكبر في إشراك أكبر شريحة مستهدفة من الشباب العماني لتأمين انخراطهم عمليا في ممارسة لعبة كرة القدم مع السعي الحثيث والعمل الدؤوب على توسيع نطاق انتشارها بما يواءم أهمية المرحلة المقبلة التي تتطلب فرصا أكبر وحلولا ناجعة تضمن ديمومة البرامج الفنية ومرونة وانسيابية تنفيذها على المدى البعيد لاسيما وأنها تسهم جليا في انتقاء خيرة المواهب المغذية والرافدة لمنتخبات المراحل السنية.

جاء حديث الدكتور بالحسن مالوش في ختام زيارته للاتحاد العماني لكرة القدم، مؤكدا لـ "عمان الرياضي" على عمق العلاقات المتينة والراسخة بين الطرفين ولافتا إلى أن هذه الزيارة تعد الأولى له في سلطنة عمان منذ تفشي وتعاظم جائحة وباء كورونا ذاكرا في الصدد ذاته إلى أن الزيارة هدفت للاطلاع على حزمة البرامج الفنية واستراتيجيات العمل المنوطة بالدائرة الفنية التابعة للاتحاد العماني لكرة القدم تماشيا مع البرامج الفنية التطويرية التي يقوم بتنفيذها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"

وقال الدكتور بالحسن مالوش في معرض حديثه عن زيارته للمسؤولين في الاتحاد العماني لكرة القدم مثمنا جهودهم المضنية ومشيدا بحسن الاستقبال والضيافة والاحترافية في وضع أجندة الزيارة: عقدنا جلسة مباحثات ومشاورات مع فهد بن عبدالله الرئيسي الأمين العام – المدير التنفيذي للاتحاد العماني لكرة القدم وذلك بهدف وضع النقاط على الحروف وشرح رؤية الاتحاد وأهدافه الفنية وتفنيد استراتيجيات العمل في الدائرة الفنية بالاتحاد مع إعطاء صورة توضيحية تفصيلية عن طبيعة عمل مختلف اللجان التي تقبع تحت مظلة عمل الاتحاد العماني لكرة القدم.

وأضاف مالوش: استثمرنا هذه الزيارة المثمرة في عقد عدة اجتماعات أخرى حيث اجتمعنا بالخبير الفني الصربي سلوبودان ومساعده هارون بن عامر البرطماني للاطلاع على الخطط التنفيذية ومناقشتها باستفاضة تامة على طاولة مستديرة شهدت عصف أفكار وتبادلا مشتركا للرؤى الفنية الجوهرية وبلورة المقترحات الملهمة التي ترنو إلى تجويد الخطط التنفيذية وتسريع وتيرة عملها بما يتفق والمصلحة العامة المشتركة. وفي سياق متصل أردف مالوش قائلا: لمسنا تجاوبا ملفتا في التعاطي مع البرامج الموضوعة من قبل الدائرة الفنية في الاتحاد العماني لكرة القدم بيد أن طرق تنفيذها لا تخلو من مطبات ومعوقات وهي بمثابة أزمة طفيفة يمكن احتوائها بالتعاون المستمر والتنسيق الدائم مع الأندية ووزارة التربية والتعليم والأكاديميات الخاصة.

  • استراتيجية العمل النسائي

واسترسل مالوش بقوله: أجرينا اجتماعا مع رئيسة قسم كرة القدم النسائية في الاتحاد العماني لكرة القدم السورية مها جنود حيث اطلعنا على حجم التحديات التي تواجهها كرة القدم النسائية في سلطنة عمان واستعرضنا سويا استراتيجية العمل المنفذة في هذا القطاع الحيوي المهم ومشاريع التطوير المستقبلية على صعيد كرة القدم النسائية في السلطنة بما يلبي طموحاتها وتطلعاتها ويواكب غاياتها ومآربها الطموحة وقد أدركنا جيدا مدى عمق اطلاع جنود على البرامج التطويرية الفنية المدرجة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم وهذا ليس بغريب عليها كونها محاضرة خبيرة في الفيفا وقريبة من المشهد والحراك العام الدائر هناك.

وفي هذا الشأن أضاف قائلا: اتفقنا خلال الاجتماع على تنسيق الجهود لتنفيذ المشاريع المستقبلية لتطوير كرة القدم النسائية في سلطنة عمان بصفة تدريجية عبر رفع مجموعة من التقارير والتوصيات كما وضحنا للدائرة الفنية بالاتحاد العماني لكرة القدم بأن الفيفا مستعدة لدعم هذه المشاريع وأنها لن تدخر جهدا في سبيل دعم الجوانب الفنية التي يعكف الاتحاد العماني لكرة القدم على تنفيذها وتطويرها في آن واحد مشيرا في الوقت عينه إلى أن الفيفا تدعم تنظيم الدورات والانتفاع بالمبالغ المرصودة التي تضعها بطريقة كلية شاملة وذلك بالتعاون والتنسيق مع مكتب الفيفا في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وقسم التطوير الفني في الفيفا.

وتعليقا حول انطباعه بقسم التعليم والتدريب التابع للدائرة الفنية بالاتحاد العماني لكرة القدم أوضح مالوش قائلا: هو أنشط قسم في الدائرة الفنية بالاتحاد ويشرف عليه هارون بن عامر البرطماني وقد لاحظنا أجندة القسم وخططه المدروسة وبرامجه التنفيذية للموسم الرياضي الحالي 2021 / 2022 م حسب متطلبات الأندية والأكاديميات الخاصة وكرة القدم العمانية بصفة عامة معززة بعامل تنظيم الدورات من قبل الاتحاد الآسيوي بطريقة مستهدفة وفق أسس علمية مدروسة وواضحة تخدم مصلحة كرة القدم العمانية.

  • دعم الإدارة الفنية

وتابع مالوش قائلا: يجب دعم الإدارة الفنية بالاتحاد العماني لكرة القدم بموظفين مختصين فنيين يدعمون نشأة الهواة ورفد قطاع اللاعبين الواعدين بأجود العناصر المطعمة وقسم النخبة الذي يعتني بالحفاظ على المواهب الكروية في السلطنة وذلك لن تتأتى ثماره إلا من خلال تفعيل دور الأكاديميات الكروية والوقوف على مدى جودة المواهب الكروية المؤمل مستقبلا أن ترفد وتطعم المنتخبات الوطنية بأجود وأكفأ العناصر وأخص هنا بالذكر قطاعي الناشئين والشباب. وتعقيبا حول مدى قدرة الاتحاد العماني لكرة القدم على تطوير وتجويد منهجيات العمل الخاصة بكرة القدم النسائية أشار مالوش بقوله: في واقع الأمر السلطنة تملك إمكانيات كبيرة لتطوير كرة القدم النسائية التي تشرف عليها مها جنود التي تعول على البناء القاعدي لتأسيس جيل قوي نواته التكوينية من المدارس ومدرسات التربية الرياضية المعدات فنيا إعدادا جيدا كمدربات لفرق وأندية كرة القدم النسائية.

واستدرك مالوش قائلا : لمسنا ضعفا في القدرات الفنية النسائية في الوقت الحاضر نظرا لقلة اللاعبات المنخرطات في ممارسة اللعبة مما يشكل تحديا حقيقيا على المدى الطويل مما تتطلب المسألة ضرورة الصبر والدعم تمهيدا لجني وقطف الثمار مستقبلا عبر توسيع نطاق قاعدة البناء التكويني وتعزيز نواته المرحلية تدريجيا وصولا إلى ملامسة الغايات والأمنيات المرجوة.

  • 8 برامج للفيفا

وأضاف المستشار الفني في الفيفا: بطبيعة الحال الفيفا تملك 8 برامج فنية ودعما ماديا ممنوحا لكل برنامج على حدة وقد بدأت جنود في الاشتغال على نوعية هذه البرامج بطريقة احترافية مدروسة وتستهدف حزمة هذه البرامج جل المعنيين من ذوي الاختصاص والصلة المباشرة فعلى سبيل المثال لا الحصر يستهدف البرنامج الأول تطوير المدربين على مدى 5 مراحل يستهلونها بمرحلة تلقي الدورات التعليمية عن بعد وصولا إلى مرحلة التكوين الميداني المباشر.

وتابع قائلا: كما وضعت الفيفا برنامجا فنيا خاصا يستهدف القياديين والمديرين الفنيين للاتحادات وهنالك ثمة برنامج فني تطويري آخر أدرجته الفيفا يعنى بتطوير المواهب والذي خطا خطواته الأولية قبل زهاء سنة وثمانية أشهر حيث يهدف البرنامج إلى تحليل واقع كرة القدم في سلطنة عمان عبر استجوابات وعقد سلسلة لقاءات ومباحثات تشاورية عن بعد باستخدام تقنية التواصل المرئي وعلى ضوء ذلك تم رصد تقرير عام يفسر الفجوة الكامنة بين مختلف الأقطار واتحادات كرة القدم في العالم كما رفعت تقارير خاصة بكل اتحاد تبرز نقاط القوة ومركبات النقص الموجودة وتمنح توصيات لتقليص حدة الفجوة وردم هوة النقائص بطريقة تدريجية وقد قام الاتحاد الدولي لكرة القدم بعرض تقرير الاتحاد العماني لكرة القدم بحضور سعادة الأمين العام المدير التنفيذي للاتحاد فهد بن عبدالله الرئيسي.

  • تطوير الكوادر الفنية والإدارية

وعلى صعيد متصل لفت مالوش قائلا: اعتبارا من شهر يناير 2022 سيبدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم في تنفيذ خطط الدعم الفنية والمادية للاتحادات حسب حاجياتها طبقا للبرامج الموضوعة التي سيتم تكريسها على مدى 4 سنوات لضمان ديمومتها مشددا بالقول مجددا بأن الفيفا تملك 8 برامج تطويرية تنشد غايات تطوير كرة القدم النسائية مقرونة بدعم مادي إضافي عند تنفيذ كل برنامج على حدة لافتا في الوقت ذاته بأن الفيفا وضعت حجر الأساس لاستراتيجيات تطوير عمل المدربين ووضع المسابقات وتجويد أداء الإداريين المستهدفين ضمن مرتكزات هذه البرامج.

واختتم مالوش حديثه قائلا: نرمي إلى تطوير الكوادر الفنية والإدارية في صلب الاتحادات عبر إخضاعهم لدورات علمية وتدريبية مكثفة وهي تعد من صميم عملنا في الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا وختاما لا بد من وضع برامج فنية حسب سياسة ورؤية الاتحاد العماني لكرة القدم مع الأخذ بعين الاعتبار البيئة الخاصة بسلطنة عمان وعدم تجاهل مكنونات هذا الأمر بحيث يمكن تنظيم بطولات في شتى محافظات سلطنة عمان ووضع برامج فنية ملائمة لبيئة كرة القدم في سلطنة عمان.