1750994
1750994
الرياضية

اتحاد سباقات الهجن يثمن توجيهات وزير الثقافة والرياضة والشباب بدعم السباقات

14 سبتمبر 2021
14 سبتمبر 2021

الغفيلي: الدعم المتواصل زاد من عدد ملاك الهجن ومربيها والمضمرين وفتح فرص العمل للشباب -

كتب - حمد الريامي -

ثمن مجلس إدارة الاتحاد العماني لسباقات الهجن توجيهات صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب بتقديم الدعم لإقامة سباقات الهجن على مستوى السلطنة خلال الفترة من 29 أكتوبر وحتى الأول من نوفمبر القادمين. من خلال الاهتمام بهذه الرياضة وتطويرها وتقديم الجوائز القيّمة التي رُصدت للفائزين بالمراكز الأولى. حيث أكد الشيخ سعيد بن سعود الغفيلي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني لسباقات الهجن أن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وجميع ملاك الهجن ومربيها ومضمريها يعبرون عن بالغ الشكر ووافر الامتنان على توجيهات سموه الكريمة التي تأتي حفاظًا على هذا الموروث الحضاري واستمرارًا للدعم اللامحدود من الحكومة باعتباره موردًا اقتصاديًّا مهمًّا لجميع العاملين في هذا القطاع الرياضي الأصيل.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني لسباقات الهجن أن لجنة المسابقات بالاتحاد سوف تعلن عن البرنامج السنوي للسباقات خلال الأيام القادمة بعد اعتماد توزيع البرنامج على مختلف محافظات السلطنة بعد التنسيق مع الهجانة السلطانية بشؤون البلاط السلطاني بحيث لا يتعارض مع موعد وأماكن السباقات التي ينظمونها أيضا.

اهتمام مضاعف

وقال رئيس الاتحاد العماني لسباقات الهجن: إن الاتحاد يحرص دائما على ترسيخ السباقات والمحافظة عليها باعتبارها معلما من معالم تراثنا العربي الأصيل وكذلك الاهتمام بفئة كبيرة من المواطنين المتعاملين بهذه الرياضة وتحقيق الفائدة الذاتية لهم ولفئات أخرى من المجتمع على علاقة بتربية الإبل أو المشاركة في سباقاتها. وإقامة أنشطة وفعاليات للهجن بجميع محافظات السلطنة ويقوم الاتحاد بإعداد برامج موسم السباقات في محافظات السلطنة المختلفة منها التنافسي (الريس) والعرضة والمزاينة والمحالبة من خلال برنامج سنوي مع الإشراف على ميادين السباقات التأهيلية والرئيسية في السلطنة كما يقوم بحصر الميادين الموجودة في جميع المحافظات والولايات وتقدير تكلفة إنشاء الميادين وصيانة الموجود منها حاليا وذلك في إطار خطة الاتحاد لصيانة ميادين السباق، وفق توفر الإمكانيات المالية.

تحديث اللوائح

وضّح كذلك أن الاتحاد سعى خلال السنوات الماضية إلى تحديث ووضع لوائح تنظيمية منها لائحة سباقات الهجن تتضمن شروط المشاركة في السباقات وعقوبات ضد المخالفين وأحكاما عامة، ويعمل الاتحاد على مشروع برنامج الترصيص لحصر هجن السلطنة عن طريق نظام الشريحة الإلكترونية حيث يتم حقن النوق وترقيمها بالشريحة الإلكترونية وإصدار بطاقة لكل مشارك ونقل ملكيات النوق المشاركة في السباقات.

وأكملت لجنة الدراسات والبحوث والبيانات الرقمية بالاتحاد العماني لسباقات الهجن العمل في إنشاء لوحة البيانات الرقمية للاتحاد، وتم الانتهاء منها في نهاية الربع الأول من هذا العام. وتحتوي اللوحة الرقمية على العديد من الإحصاءات والأرقام بصورة منظمة وسهلة التداول وتوفر جميع البيانات الصحيحة والدقيقة والواقعية لكافة المعلومات عن الهجن وأعدادها والمضمرين والعزب، وذلك من خلال الربط والقراءة لجميع البيانات من النظام الإلكتروني للاتحاد لتسجيل الهجن والسباقات.

43 ميدانا في السلطنة

وأوضح الغفيلي أن الاهتمام المتواصل بهذه الرياضة العريقة زاد من عدد الميادين المعتمدة في ولايات ومحافظات السلطنة والتي وصلت إلى 43 ميدانا متوزعة على محافظة الظاهرة: 7 ميادين ومحافظة ظفار: 4 ميادين ومحافظتي شمال وجنوب الباطنة: 6 ميادين ومحافظة الوسطى: 4 ميادين ومحافظتي شمال وجنوب الشرقية: 13 ميدانا ومحافظة الداخلية: 9 ميادين وما تحقق في السنوات الأخيرة في زيادة إنشاء الميادين بكافة ولايات السلطنة يعكس مدى اهتمام المسؤولين والمعنيين بنشاط الهجن، وأصبحت تلك الميادين مهيأة تماما من كافة النواحي سواء كانت الإنشائية أو التنظيمية أو الخدمية لاستقبال كافة السباقات المحلية والدولية.

عائد اقتصادي جيد

وأشار الشيخ سعيد الغفيلي إلى أن العائد الاقتصادي جراء إقامة تلك السباقات التي ينظمها الاتحاد العُماني لسباقات الهجن، جاء بعد تشجيع وتحفيز ملاك الهجن للمشاركة في السباقات التي أثبت الدراسات الأخيرة أنها في تزايد مستمر، مما عاد بالنفع على ملاكها بالجوائز العينية والمالية كذلك التأهيل والتحفيز للمشاركة في السباقات القارية والخليجية. كما ساهمت تلك التحفيزات في وجود حراك لدى ملاك الهجن في البيع والشراء سواء داخل السلطنة أو خارجها بمبالغ مالية كبيرة كي تعوض أصحابها عما يتكبدون من مصاريف كبيرة في التربية والتغذية والتدريب والمصاريف الأخرى المتعلقة بهذا الأمر، ومن هنا فإن حركة البيع والشراء في هذا القطاع المهم ساهمت وبشكل كبير في تنشيط الاقتصاد الوطني باعتبار أن هذا القطاع له موروث شعبي كبير.

فرص العمل للشباب

وأضاف الغفيلي في حديثه كما أثبتت الدراسات الأخيرة أن هذا القطاع به فرص عمل كبيرة خصوصا لفئة الشباب لأن معظم من يتعامل في البيع والشراء من ملاك الإبل هم من تلك الفئة العمرية، كما أن إقامة السباقات بجانب أعمال البيع والشراء في هذا القطاع ليس فقط مقتصراً على ملاك الإبل وإنما هناك قطاعات أخرى تساعد وتساهم وتستفيد في هذا الرواج الكبير وهم أصحاب المصانع والمزارع المنتجة للأعلاف ناهيك عن بائعي التمور والعسل وكذلك الأطباء والعيادات البيطرية.