1813817
1813817
الاقتصادية

الأسواق التقليدية تشهد نشاطا في البيع والشراء بعد عودة المناداة

13 نوفمبر 2021
13 نوفمبر 2021

استعادت الأسواق التقليدية نشاطها تدريجيا بعد قرار اللجنة العليا للتعامل مع جائحة كورونا كوفيد19 بالسماح بإقامة المناداة، لتعود إلى ما كانت عليه قبل الجائحة وسط التزام الباعة والمشترون باتباع الإجراءات الاحترازية من لبس الكمامة والتباعد قدر الإمكان وقد أبدى العاملون بتلك الأسواق ارتياحهم نظرا لاعتماد الأغلبية منهم في دخلهم على ما يعود عليهم من عملهم في هذه الأسواق، ومن خلال زيارة «عمان الاقتصادي» لسوق الحمراء الذي شهد حركة تجارية نشطة في البيع والشراء وامتلأت القاعات المخصصة لبيع المنتجات المحلية الزراعية والحيوانية التي جلبها المزارعون ورعاة المواشي في المناطق الجبلية إلى السوق ومن بين تلك المنتجات الثوم والبصل والخضروات والفواكه والتمور وخلايا نحل العسل والأعلاف الحيوانية وغيرها من المنتجات حيث وجد الباعة المنفذ التسويقي لمنتجاتهم من خلال الطرق التقليدية التي اعتادوا عليها منذ القدم.

ومن خلال لقاءاتنا مع العاملين ومرتادي سوق الحمراء يقول طالب بن سالم بن خلف الربعاني أحد العاملين بسوق الحمراء: يعد سوق الحمراء من الأسواق التقليدية الذي اشتهر بنشاطه التجاري وقوة في حركة البيع والشراء خاصة في المواسم المختلفة مثل الاستعداد للأعياد الدينية ومواسم الحصاد حيث يقصد السوق الباعة من المزارعين ومربي الثروة الحيوانية من داخل الولاية وخارجها يجلبون تلك المنتجات لبيعها في السوق وتكون المناداة هي الفيصل إلى جانب أن الكثير من العاملين بالسوق يكسبون رزقهم من خلال عملهم فنجد من يقوم بتحميل وتنزيل المنتجات ومن يقوم بالمناداة والكتاب الذين يقومون بكتابة ما يتم بيعه عبر المناداة في عرصات السوق المختلفة مثل عرصة مناداة الأغنام والأبقار وبيع التمور والفواكه والخضروات وبيع خلايا عسل النحل المحلي الذي تميز به سوق الحمراء في تلك المواسم وإننا نثمن قرار اللجنة العليا بإعادة المناداة في السوق لأنها تتسبب في فتح أرزاق من يعملون فيه ويعتمدون عليه في كسبهم منذ القدم وعاش عليه الأجداد والآباء. ويقول سعيد بن خلفان العبري أحد مرتادي سوق الحمراء: تعتبر السوق التقليدية الوجهة الوحيدة التي نقصدها لبيع منتجاتنا الزراعية والحيوانية إلى جانب اعتماد الرعاة في المناطق الجبلية الذين يجلبون قطعان المواشي لسوق الحمراء في مواسم الأعياد عليه؛ حيث نحرص على جمع محاصيلنا الزراعية وتربية المواشي لهذه المواسم المتعارف عليها وتشهد تلك الأسواق حركة استثنائية في البيع والشراء تكون مفتوحة أمام الجميع الباعة والمشترين ويكون هناك تبادل تجاري بين الأسواق حيث تتاح الفرصة أمام طالبي الرزق بأن يشتري المنتج الزراعي أوالحيواني من سوق ولاية ما ويذهب به إلى سوق ولاية أخرى ويكسب رزقه من ذلك المنتج إلى جانب استفادة القائمين على تلك الأسواق من كسب رزقهم عن طريق هذا البائع فتتداول السلع ويعم الرزق ويسود الرضا بين البائع والمشتري إلى جانب المداعبات والتعارف عند ارتياد الأسواق التقليدية من جميع الولايات ومنها تقوى العلاقات بين الناس ويزيد التواصل وينتج عنه أيضا تقوية الترابط الأسري والمجتمعي والأسواق التقليدية والمناداة هي الفيصل التي تحقق الرضا بين البائع والمشتري وعودة المناداة في الأسواق التقليدية إلى عهدها السابق جعلها تستعيد نشاطها المعهود قبل الجائحة ونشكر اللجنة العليا للتعامل مع الجائحة لتفهم وضع الأسواق التقليدية .