منوعات

«مختلف ألوانه» يتوج أعمال الفنانين بـ 43 لوحة

10 نوفمبر 2022
نتاج حلقتي عمل امتدتا 6 أشهر
10 نوفمبر 2022

احتضن النادي الثقافي المعرض التشكيلي «مختلف ألوانه»، برعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، مساء أمس ، وتضمن ثلاثا وأربعين لوحة مائية وزيتية لأربعة وثلاثين فنانا عُمانيا.

وجاء المعرض حصادا لحلقتي عمل في الألوان المائية والزيتية قدمها كل من الفنانين التشكيليين داود الشبلي وفهد المعمري.

وقدم المشاركون في المعرض لوحاتهم وحكاياتهم التي خرجوا بها من حلقة العمل التي شهدت ولادة أعمالهم الفنية، وذكروا تفاصيل رحلتهم من بداية التعامل مع الريشة إلى نقل أحاسيسهم بالألوان ومحاولة إيصال أفكارهم عبر لوحاتهم المشاركة، حتى لحظة خروجها في صورتها النهائية.

آراء المشاركين

قالت الفنانة مارية الرحبية: اللوحة التي شاركت بها كانت تحديا كبيرا، فقد قامت برسم صورة لقرية بضعة بوادي بني خالد للمصور عبدالله الحضرمي، فحاولت أن تكون لوحتها واقعية وقالت: استفدت من حلقة العمل التي قدمها الفنان داود الشبلي عن الألوان الزيتية، مبينة أنها برفقة المشاركين مروا بمراحل عديدة تعلموا من خلالها الكثير حتى وصلوا إلى هذه المرحلة.

أما الفنان بدر فهو رسام تشكيلي يقول بأن أعماله في البيئة العمانية ويعشق رسم الحواري العمانية والبيئة العمانية، وشارك في هذا المعرض بلوحة بالألوان الزيتية حملت اسم «حارة بيت القرن»، وسبب التسمية هو أن هناك بيتا يمكن رؤيته من مسافة بعيدة وسميت الحارة باسمه، والحارة تضم ضريح الإمام سيف بن سلطان اليعربي.

من جانبها، قالت الفنانة عائشة البحرية التي شاركت بلوحتين بالألوان الزيتية بأن لوحتها الأولى تحمل اسم «دفء» لأنها تحمل إحساس الدفء من خلال الألوان الدافئة كالأخضر والبني والأحمر مائلة للقاتمة لتعكس الإحساس الذي تريد أن تصل به للمتلقي وهو إحساس الدفء، واللباس الذي يلبسه الطفل وحمله للدب الصغير، مشيرة إلا أن الرسم واقعي قريب للتأثيري، ولوحتها الثانية أسمتها «craving» بمعنى الاشتهاء والرغبة للسكر لأنها تمسك كعكة، وهي رغبة تبدأ من الصغر تصل لمرحلة الكبر، بمعنى أن الطفولة والبراءة التي تحملها الطفلة هي التي تجعلها بحاجة لهذا الحجم، وهنا نحن من يختار هل نبقى على هذه الرغبة أم نكبر.

في حين أشارت الفنانة نور النبهانية إلى أن هذه أول تجربة لها بالرسم الزيتي مع الفنان داود الشبلي، وتضيف بأنها استخدمت الألوان الأساسية الأحمر والأزرق والأصفر إلى جانب الأبيض، مشيرة إلى أنها بدأت في الورشة بكيفية إمساك الفرشاة والتعامل مع الألوان، وكيف تعلمت أن تصنع حوارا بينها وبين لوحتها وتواصل، ولوحتها مستوحاة من صورة للمصور عمر العلوي وهي من سباقات الخيل بولاية عبري، التقطت في عام 2008، وهي أول تجربة لها لرسم حيوان وسعيدة بمشاركتها في المعرض.

حلقات العمل

وحول حلقة عمل الألوان المائية أوضح الفنان التشكيلي فهد المعمري أن أهم ما تميزت به أنها استمرت في تطوير وصقل مهارة الفنانين لمدة ستة أشهر، وكان التطور ملحوظا، وتعلمنا التقنيات الحديثة في الألوان المائية، كما تعلمنا طرقا وأساليب مختلفة في إظهار وتشكيل اللوحة بالألوان المائية، كما كانت لنا لقاءات وحوارات مع فنانين آخرين باستضافتهم لحلقة العمل، كل هذه الأمور أسهمت في تطوير أداء هؤلاء المشاركين؛ حتى أصبحت أعمالهم الفنية بعد هذا المشوار تعرض ويشاهدها الجمهور بملاحظة مدى استفادتهم وتطورهم في هذه الخامة، وقمنا بعرض اثني عشر عملا بالألوان المائية لستة فنانين بواقع لوحتين لكل فنان، هي خلاصة مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية، أقوى ما وصل له الفنان المشارك اخترناها بعناية فائقة للمعرض وهي محصلة الجهد الذي قدمه من خلال حلقة العمل.

أما الفنان التشكيلي داود الشبلي فبين أن الإعلان عن حلقة العمل تم في شهر فبراير من عام 2022 وانتسب إليها خمسة وعشرون مشاركا من الجنسين، ومن مختلف الأعمار الذين جاؤوا بخلفيات مختلفة عن الألوان الزيتية، وقد مارس البعض الرسم بها في حين كان البعض الآخر يستخدم الألوان الزيتية لأول مرة مع تجارب سابقة بالرسم بالرصاص أو الفحم والخامات الأخرى. وتمت إضافة معارف جديدة للمشاركين من ناحية الألوان بشكل عام نظريا، وكيف يمكن محاكاتها بالطبيعة. وتم التطرق للعديد من الموضوعات من خلال حلقة العمل عن الألوان الزيتية، مم تتكون، وخصائصها وكيف التعاطي معها بالقماش أو سطح الرسم، وكيفية تفاعل هذه الألوان مع أدوات العمل، وكيفية مزج الألوان مع بعضها.

انتهاء بكيفية إنتاج عمل غني باللون والتكوين، وصحيح من ناحية الشكل. المميز في حلقة العمل المدة الزمنية الممتدة على مدار ستة أشهر تعلم فيها المشاركون تقنيات مختلفة تعرفوا فيها على الأدوات ومارسوا الأدوات بشكل مستمر حتى تمكنوا من التحكم بها وجعلها مطاوعة لأي غرض على سطح الرسم، كما تنوعت مقاسات الأعمال المنتجة في الحلقة.

فعاليات مصاحبة

وقامت إدارة النادي الثقافي باختيار اللوحات الفنية وتحويلها إلى أعمال فنية كعينة أولى، بواقع خمسة نسخ تمت طباعتها على القمصان والأكواب، وحامل فأرة الحاسوب بالإضافة إلى لوحات مصغرة ومكتبية.

وقام النادي الثقافي بتدشين المعرض افتراضيا عبر تقنية «الميتا فيرس» الأولى من نوعها في سلطنة عمان، لتقدم تجربة فريدة لمحبي التكنولوجيا بالولوج إلى المعرض من واجهة أخرى بتقنية متقدمة.