«قلعة جعبر» الأثرية وجهة السوريين بعد توقف المعارك
قلعة جعبر «أ.ف.ب»: عادت قلعة جعبر مقصداً للزوار الباحثين عن متنفس بعد توقف المعارك.
داخل القلعة التي هي بمثابة شبه جزيرة تقع على الضفة الشمالية لبحيرة الأسد شمال غرب مدينة الطبقة، يتسلّق الزوار السلالم للصعود إلى الأبراج المرتفعة والتمتع بعبق التاريخ والطبيعة. ويلتقط أطفال صورا تذكارية في أنحائها وقرب حصونها. بينما تكتظ ضفاف البحيرة الرملية التي تشكلت في السبعينات إثر بناء سد الطبقة، بالرواد.
ويقول عبدالله الجابر (41 سنة)، وهو من سكان مدينة الرقة، لوكالة فرانس برس، «لي ذكريات كثيرة هنا ومضت عشر سنوات تقريبا لم أزر خلالها القلعة جراء ظروف الحرب».
ويبدي سعادته لتمكّنه أخيرا من اصطحاب أطفاله إلى القلعة بعدما كانوا يتصفحون صورا من طفولته أثناء مشاركته في رحلات مدرسية إلى الموقع.
ويوضح «كان حلمهم أن يزوروا قلعة جعبر والأماكن التي زارها والدهم، واليوم أحضرتهم ليروها على أرض الواقع».
تجذب القلعة زوارا من مناطق سورية مختلفة. وتسيطر على المنطقة قوات سوريا الديمقراطية، والتي كانت رأس حربة في القضاء على التنظيم مطلع العام 2017.
وتعدّ القلعة من أهم القلاع التاريخية ذات الطابع الإسلامي في سوريا، ويعود بناؤها، وفق خبراء آثار، إلى العصور السلجوقية والمملوكية. وفي القلعة مسجد و35 برجا، وكانت تضمّ متحفا يعرض عشرات القطع الفخارية تعرّض للنهب عام 2013. ويقول محمّد (45 عاما)
بينما يجلس أمام طاولة في مطعم مشرف على البحيرة التي تجوبها زوارق صغيرة تقل السياح المحليين، عن فرحه، لأن «المكان بدأ يستعيد عافيته ويقصده الناس للتنزه باستمرار خلال فصل الصيف». على ضفاف بحيرة الأسد، تفترش عائلات الأرض مع أطعمة وفواكه، ويلهو أطفال قربها، بينما تصدح أصوات الموسيقى في الأرجاء.
من محافظة اللاذقية الساحلية، قصد رضوان قهواتي (40 عاما) القلعة برفقة زوجته وأطفاله في رحلة استغرقت ساعات في السيارة، تجاوبا مع رغبة ابنته التي درست عن القلعة في المدرسة.
ويقول لفرانس برس «أتينا إلى القلعة للسياحة والترفيه والسباحة.. الحمدلله نحن سعداء بالزيارة».
