«فاست آند فيوريس 9».. يكسر إيرادات شباك التذاكر في أيام كورونا

عرض: خلود الفزارية

يعود «فاست اند فيورس» في جزئه التاسع وتم عرضه في صالات السينما بعد أن تم تأجيله أكثر من عام بسبب جائحة كورونا، حيث كان الكثير من عشاق أفلام الحركة في انتظاره، وقد حقق مشاهدات قياسية وارتفاعا في إيرادات شباك التذاكر بعد أول أسبوع من عرضه في دور السينما العالمية.

وتدور أحداث الجزء التاسع بين دومينك توريتو بطل الفيلم الذي يقوم بدوره الممثل فان ديزل، وأخيه جاكوب والذي قام بدوره جون سينا، حيث يشتعل الصراع بينهما بسبب ذكريات قديمة ترسبت في عقل جاكوب ودفعته للانضمام إلى مجموعة شريرة يحاول فيها إثبات نفسه.

ويعد هذا الجزء استكمالا للجزء الثامن، الذي تمكنت فيه سافير وتقوم بدورها الممثلة تشارليز ثيرون من النجاة لتواصل عمل الشر بعد أن تم حبسها، إلا أن أصدقاء دومينيك توريتو الذين ينادونه بـ«دوم»، وهم: رومان وبريجيز بالإضافة إلى رامزي، ذهبوا لاستعداء دوم وزوجته ليتي للتصدي لسافير ومحاولتها نشر الشر، وكانت وجهتهم الحصول على جهاز يعمل بشفرة، وعليهم حل تلك الشفرة للتمكن من التعامل مع ذلك الجهاز بشكل آمن ومنع الأشرار من استخدامه.

رحلة الأصدقاء كانت محفوفة بالمخاطر في قالب مضحك مليء بالسذاجة، حيث قام المخرج جستن لين بتوظيف أمور غير معقولة كوصول الأصدقاء إلى سطح القمر بواسطة سيارة، أو خروج الأبطال من حادث اصطدام قوي متبوع بانفجارات سالما بلا خدوش أو دماء، وظهور صديقهم الميت هان بعد أن مات في الجزء السابق بدعوى خطة رسمت وأنه لم يمت!!

وتدور المواجهة بين الأخوين في محاولتهما للوصول إلى قطع الجهاز، بالرغم من محاولة شقيقتهما ميا استمالة أخيها ليتراجع عن الشر، ومع ظهور كافة الأبطال يتفاجأ جاكوب الأخ الأصغر لدوم أنه كان يسير في الطريق الخطأ وينجو من ذلك الخطر، إلا أنه يصر على المسير في طريقه المظلم الذي ارتضاه لنفسه، ليجتمع دوم بعائلته مجددا بانتظار الضيف المجهول في الجزء القادم.

وظهرت في فيلم «فاست اند فيوريس9» العديد من السيارات أهمها دودج تشارجر وتم تغيير محركها وإضافة العديد من التعديلات عليها ويقودها دومينيك توريتو، وفورد موستانج التي يقودها جاكوب توريتو، وسيارة سوبرا أرسلها هان وميا، وسيارة بونتياك فييرو التي تعمل بمحرك نفاث، وسيارة نوبل M600.

الفيلم لم يكن بالقوة التي توقعها مترقبيه، بالرغم من تحقيقه أعلى سعر إيرادات عند افتتاحه الأسبوع الفائت بما يزيد عن 163 مليون دولار، حيث كانت المؤثرات الحركية طاغية لدرجة أنه ينافس أفلام بوليوود في القتال!. وكان من الواضح التصنع في القتال وفي ردة الفعل بالإضافة إلى التفجيرات التي لا تسبب أي أذى، وربما أراد المخرج من ذلك إضفاء جوا هزليا على الفيلم لإضحاك المشاهد، وبالرغم من دقة التصوير إلا أن الإضاءة لم تكن منسجمة مع الفيلم، فهل يكون المسبب هو المؤثرات أم أن هناك مشكلة في شاشة فوكس سينما.

ومع ذلك فقد كان الفيلم مشوقا ويجعل المشاهد ينسجم مع أحداثه ويحاول توقع كيف سيتم إنقاذ البشر من المخطط الشرير، وكيف ستتم مواجهة الشر والقضاء عليه، وترقب معرفة مصير الأبطال، ومع جوه المضحك لن تشعر بالوقت الذي يلامس ساعتين ونصف الساعة، وحاول المخرج من خلاله العودة بالفلاش باك لتسليط الضوء على أصل قصة البطل «دوم» وشقيقه وسبب الصراع بينهما، وبيان سبب عشقه للسيارات وعالم السباق، وكيف تدرج من شاب مسالم إلى أسباب دخوله السجن وتحوله إلى الشخص الشرس والقوي.

وقد شهد الفيلم مشاركة المطربة العالمية كادري بي، بالإضافة إلى نجمات الفيلم تشارليز ثيرون، وجوردانا بروستر، وناتلي إيمانويل، فضلا عن هيلين ميرين، وميشيل رودريجز.