علاج جديد لحب الشباب ينتشر ببطء حول العالم
باريس ـ "أ ف ب": تشكل مادة الكلاسكوتيرون أول تقدم فعلي في معالجة حب الشباب، بعد عقود عدة لم تتطور خلالها العلاجات المضادة لهذا المرض الجلدي، وفيما بدأ استخدام العلاج الواعد في الولايات المتحدة قبل أشهر عدة، لا يزال توقيت إتاحته في سائر أنحاء العالم غير معروف. ويقول الطبيب الأمريكي المتخصص بالأمراض الجلدية جون باربيري لوكالة فرانس برس إنّ "الواعد في علاج الكلاسكوتيرون هو أنّه يواجه الهرمونات التي تتسبب في ظهور حب الشباب بطريقة جديدة". وأصبح الأطباء الأمريكيون منذ نهاية عام 2021 قادرين على وصف المرهم الجديد المعالج لحب الشباب الذي يشكل مرضا جلديا نادرا ما يفلت منه الأشخاص خلال حياتهم.
وتسجل ندرة في التطورات العلاجية لمواجهة هذا المرض الشائع كثيرا، مع أنّ الأبحاث المتعلقة بتفاصيل أخرى كدور النظام الغذائي في ظهور حب الشباب شهدت تطورا خلال الآونة الأخيرة. وقبل اكتشاف الكلاسكوتيرون، لم تسجل العلاجات المضادة لحب الشباب أي تقدم منذ نحو 40 سنة.
وتقول الاختصاصية في الأمراض الجلدية الفرنسية إميلي سبيديان لوكالة فرانس برس إن الدراسة "لم تقارن الكلاكوستيرون بالعلاجات المتوفرة حاليا، لذا نحن لا ندرك ما إذ كان العلاج الجديد هو الأفضل".
وتشير مع ذلك إلى أنّ الدواء الحديث "مثير جدا للاهتمام" لأنه يعطي أملا جديدا للمرضى الذين يترددون في اللجوء إلى علاجات أخرى، أو يمكن إضافته إلى هذه العلاجات لزيادة فعاليتها. وترى هاربورت أنّ سوق الأدوية المضادة للأمراض الجلدية لا تثير اهتمام شركات الأدوية العملاقة من أمثال "فايزر" الأمريكية و"سانوفي" الفرنسية، وينبغي على "كوزمو" تاليا أن تجد شريكا مختلفا في كل بلد.
