No Image
منوعات

سلطنة عمان تنال جائزتي أفضل «ممثل أول» وأفضل صوتيات في «الشارقة للمسرح الخليجي»

28 فبراير 2023
«سدرة الشيخ» .. حكاية السطو على السلطة والحرب المشتعلة بين الحب والواجب
28 فبراير 2023

حقق العمل المسرحي العماني «سدرة الشيخ» التي قدمتها فرقة صلالة الأهلية للفنون المسرحية جائزتين، أولها جائزة أفضل ممثل دور أول وقيمتها 25 ألف درهم إماراتي وذهبت للفنان محمد العجمي الذي أدى دور «سعيد الأحدب»، كما حققت سلطنة عمان جائزة أفضل مؤثرات صوتية وموسيقية وقيمتها 15 ألف درهم واستلم الجائزة عبدالله جحنون الحضري الذي كانت له الرؤية الموسيقية في العمل. وذلك بمشاركتها في مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي بدورته الرابعة. جاء ذلك في الحفل الختامي للمهرجان الذي أقيم أمس بحضور حاكم الشارقة الدكتور سلطان القاسمي. وذهبت جائزة أفضل عرض متكامل وقيمتها 100 ألف درهم إماراتي لدولة الإمارات، عن عرضها «زغنبوت». فيما ذهبت جائزة أفضل تأليف وقيمتها 50 ألف درهم للكاتب عبدالله إسماعيل عن العمل الإماراتي. كما ذهبت جائزة أفضل إخراج وقيمتها 50 ألف درهم للمخرج الإماراتي محمد العامري. وجائزة أفضل تمثيل رجالي دور ثاني وقيمتها 15 ألف درهم لفيصل فايز من دولة قطر. وجائزة أفضل تمثيل نسائي دور أول وقيمتها 25 ألف درهم للفنانة بدور من دولة الإمارات. وجائزة أفضل تمثيل نسائي دور ثاني وقيمتها 15 ألف درهم للمياء الشويخ من مملكة البحرين. وجائزة أفضل ديكور وقيمتها 15 ألف درهم لمسرحية «يا خليج» من مملكة البحرين. وجائزة أفضل إضافة وقيمتها 15 ألف درهم ذهبت لدولة الكويت عن عرضها «عنقود العنب». وذهبت جائزة لجنة التحكيم للفنان أحمد الجسمي عن دوره في العمل الإماراتي «زغنبوت».

  • سدرة الشيخ

وقدمت فرقة صلالة الأهلية للفنون المسرحية في المهرجان عرضها «سدرة الشيخ»، وذلك على خشبة مسرح قصر الثقافة بإمارة الشارقة أمس الأول، إذ كان العرض مسك ختام العروض المشاركة في منافسات المهرجان.

وتناول العرض، الذي ألّفه وأخرجه عماد بن محسن الشنفري، حكاية تاريخية متسلسلة الأحداث، بداية من الرحلات البحرية للشيخ «محمد» الذي أدّاه الممثل جهاد اليافعي، وهو شيخ المدينة وحاكمها الذي يخوض البحار لحماية أراضيه من الغزاة الغربيين، ليواجه في إحدى رحلاته سفينة لغزاة، وينتصر عليهم بقتلهم واحدا تلو الآخر إلا صبيا صغيرا، يتخذه الشيخ محمد بعد ذلك ابنا له، ليعود من سفره جالبا معه الطفل الذي أطلق عليه اسم «عبدالله». تميز العمل باستحضار العديد من الفنون الشعبية والفنون الأخرى منها الفنون الدينية الصوفية، وتميز الفنان عبدالله فتحي الذي أدّى دور «خادم الشيخ» ودور المنشد، بصوته العذب الذي رفع من رتم العمل وحقق نقطة جذب الجمهور بين المشاهد وفي الوقفات، ليخرج العمل متكاملا من بدايته إلى نهايته، واستطاع جذب الجمهور وشد انتباهه، واستُعملت في العمل أغانٍ وأشعار من التراث العماني والإماراتي والسعودي. كما أن العمل رغم قصته الدرامية فإنه لم يخلُ من الطابع الكوميدي، خاصة شخصية سويلم، الذي أضحك الجمهور من خلال إتقان الشخصية ومن خلال تصرفاته المترددة وحواراته المرتبكة التي تعكس تقمصه للشخصية. حقق العمل تكاملا بين الإضاءة والسينوغرافية التي قدمها الفنان خالد الشنفري «أبو سبعة»، والأزياء الذي تولى مهمتها الفنان طارق كوفان، وبقية فريق العمل الذين قدموا عملا تنافسيا ينافس بجدارة الأعمال المقدَّمة من كل دولة خليجية في المهرجان.

جلسة نقدية

وبعد العرض المسرحي الختامي، عقدت إدارة المهرجان جلسة نقدية تحدث فيها مخرج ومؤلف العمل عماد بن محسن الشنفري، وأدار الجلسة الدكتور خليفة الهاجري من دولة الكويت. وفي مداخلة له أشار الكاتب عبدالرزاق الربيعي إلى دور الموسيقى الحية التي رافقت العمل من بدايته إلى نهايته في تعزيز العمل وشد انتباه الجمهور، إضافة إلى تقديم الفنون الشعبية وتوظيف الأزياء، كما أشار إلى أن العمل قدم العديد من التساؤلات الشائكة منها «لمن الأرض، لمن ولد عليها أو لمن عاش بها؟»، متسائلا أن النص المسرحي المستوحى من رواية «سدرة الشيخ الأبيض» للدكتور سلطان القاسمي كم سقط منها من الأوراق في طريقها من الرواية إلى العمل المسرحي؟

أما الفنان البحريني عبدالله ملك فأشار -بعد ذكره لمواضع الجمال- إلى مآخذ العمل البسيطة منها مشاهد نالها التطويل، كما أشار إلى أن شخصية الشيخ محمد كان يجب أن تكون أكثر صرامة في مشاهد العمل.

في حين تحدثت الشاعرة جمانة الطراونة عن العمل من خلال إشارتها إلى عدة أمور منها عنصر المفاجأة والتشويق إذ سارت المشاهد بعكس ما كان متوقعا أو عكس الحكايات التقليدية منها انتصار الشر على الخير بداية، ثم انتصار الخير.