No Image
منوعات

سلطنة عُمان تختتم مشاركتها الأولى في بينالي البندقية للفنون بتدشين الطوابع البريدية

27 نوفمبر 2022
27 نوفمبر 2022

البندقية ـ العُمانية: اختتمت سلطنة عُمان مشاركتها الأولى في بينالي البندقية الدولي للفنون التاسع والخمسين - التي استمرت من (21 أبريل حتى 27) نوفمبر 2022 - بتدشين طوابع بريدية لجناحها الوطني. حضر حفل الختام سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة المفوّض العام للجناح، وصاحب السمو السيد نزار بن الجلندى آل سعيد سفير سلطنة عُمان المعتمد في الجمهورية الإيطالية، وممثّلون من الشركات الداعمة للجناح، وإدارة البينالي والشخصيات الثقافية في مدينة البندقية والفنانون، والقائمة على الجناح الدكتورة عائشة ستوبي. أطلق الحفل (4) طوابع بريدية تولّت شركة بريد عُمان إصدارها، وحملت في طياتها الأعمال الفنية المقدّمة في الجناح لكل من: أنور سونيا، والمغفور لها رياء الرواحية، وحسن مير، وبدور الريامية، وراديكا كيمجي.

تهدف الطوابع إلى إبراز المشاركة الأولى لسلطنة عُمان، وتوثيق مسيرة الفنون المعاصرة العُمانية عبر إبراز الأعمال الفنية المقدّمة بالجناح الوطني، حيث جاءت فكرة إصدار الطوابع البريدية احتفاءً بالمشاركة التاريخية الأولى، فتمّ استلهام الأعمال الفنية المقدّمة في الجناح، وإبراز المضامين الإبداعية التي ركّزت على المفهوم الفلسفي المرتبط بالطبيعة، وما يمكن أن تقدمه للإنسان بشعار بينالي البندقية لهذه النسخة الفريدة “The Milk of Dreams” المُستوحى من كتاب للأطفال من الخمسينيات للفنانة السريالية ليونورا كارينغتون، وستكون تلك الطوابع متاحة أمام الجماهير ومحبّي الطوابع لاحقًا.

وقد صرّح سعادته قائلًا: جاءت فكرة المشاركة في المهرجان الدولي للفنون من خلال الجناح الوطني تنفيذًا لرؤية "عُمان 2040"، وتعزيزًا لدور سلطنة عُمان الدبلوماسي والثقافي الدولي، وننظر إلى هذه المشاركة بعين الرضى باعتبارها فرصة تاريخية للفنون الجميلة العُمانية لإبراز الأعمال الفنية لروّاد الفن المعاصر عبر أكبر حدث فني في العالم سيسهم في مد جسور التواصل الثقافي بين سلطنة عمان والدول المختلفة، كما تمثّل المشاركة رافدًا مستقبليًّا لقطاع الصناعات الإبداعية للفنون، وسيمكّن المهتمّين من تطوير مهاراتهم المستقبلية في الصناعات الإبداعية، وإيجاد قدرات للاستثمار في الثقافة لدفع عجلة النمو الاقتصادي في عمان.

وقد جمع المعرض الافتتاحي الوطني لجناح سلطنة عُمان الذي أتى بعنوان " أقدارٌ مكتوبةٌ" أعمال ثلاثة أجيال من الفنّانين العُمانيين الذين تمتدّ ممارستهم لخمسة عقود من الفن البصري الحديث والمعاصر في سلطنة عمان.

وقال محمد بن أنور الرئيسي مدير الطوابع والمُقتنيات بشركة بريد عُمان: إن الطوابع في الأساس هي قطعٌ فنية صغيرة في إطار تقليدي، وعلى مر السنين كرّمت الطوابع البريدية العديد من الأعمال الفنية العظيمة، وقد لفتت الانتباه أيضًا إلى المواهب الأقل شهرة ومنحتهم صوتًا بين الجماهير، ونقدّر في بريد عُمان الفن والثقافة والتاريخ ونحافظ عليه من خلال دعم الفنّانين المحليّين، وتقديمهم للعالم من خلال شبكتنا العالمية التي تصل إلى أكثر من (192) دولة. نحن فخورون جدًّا بمشاركتنا مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب ونحن نختتم مهرجان البندقية للفنون لعام 2022م، حيث نسلّط الضوء على مساهمة الطوابع العُمانية في رؤية عُمان الوطنية 2040، والاستراتيجية الثقافية للسلطنة عمان من خلال الترويج البصري لجوانب متعددة من تراثنا الثقافي وهويّتنا.

كما عبّر الفنان حسن مير -أحد الفنّانين المشاركين في الجناح الوطني- عن فخره وسعادته قائلًا: "فخورٌ بالمشاركة ولأول مرة ضمن الأعمال الفنية التي قُدّمت في جناح سلطنة عُمان في بينالي البندقية التي عرضت في مساحاتها مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، مستوحاة من الطبيعة المحلية في "أولمبياد الفن" في أهم الأحداث المرموقة للفنّانين المعاصرين. قدّمتُ أنا وزملائي الفنّانين أنور سونيا، وبدور الريامية، وراديكا كيمجي، والراحلة ريّاء الرواحية من خلال الجناح الوطني للسلطنة عمان عرضًا ديناميكيًّا متعدد الوسائط؛ نتاج لثلاثة أجيال من الفن العُماني المبتكر، متضمنًا عرضًا من فنون الميديا، والنحت، والتركيب والكولاج، حيث مثّل العرض حوارًا ديناميكيًّا بين الأجيال، ويظهر ما وصلت إليه الحركة الفنية المعاصرة في سلطنة عُمان.

من جانبه، قال الدكتور عامر بن ناصر المطاعني الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المُسال: إن هذه المشاركة تعكس جهود الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المُسال في الوقوف على مختلف المبادرات التي من شأنها أن تبرز الإرث الثقافي والحضاري الذي يميّز الفنّانين العُمانيين، وما أنتجوه من أعمال فنية تعكس هذا الإرث. وقد دأبت الشركة على دعم ورعاية مختلف الفعّاليات والمبادرات الثقافية والفنية التي تبرز الإرث الثقافي العريق لسلطنة عُمان. وكانت وزارة الثقافة والرياضة والشباب -بالتزامن مع المشاركة الأولى لسلطنة عُمان- قد أطلقت برنامجًا تدريبيًّا لدعم وتدريب (20) طالبًا وطالبةً من تخصصات الفنون المختلفة في سلطنة عُمان بالشراكة مع المؤسسات التعليمية. وشارك المتدرّبون في مشروعات ميدانية تم تنفيذها في معارض البينالي وفي المؤسسات الثقافية المنتشرة في البندقية، وكانت عملية اختيار الطلبة المشاركين قد تمّت عبر لقاءات واستعراض للسير الذاتية للمتقدّمين من جامعة السلطان قابوس، والجامعة الألمانية للتكنولوجيا، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية في نزوى والكلية العلمية للتصميم.