منوعات

خديجة المعمرية وماجدة الهنائية تستكشفان مفهوم الروحانية بعيدا عن التقليدية في معرض «بلا حدود»

07 يوليو 2021
بمشاركة ١٢ مبدعا خليجيا ومقيما في متحف الفن الخليجي
07 يوليو 2021

في محاكاة للواقع انطلق أمس الأول المعرض الرقمي «بلا حدود» والذي ينظمه متحف الفن الخليجي في صالة عرض افتراضية جمعت 12 فنانًا ومصورًا خليجيًا ومقيمًا في منطقة الخليج صممت كالمتاهة تحاكي تشبيهات الناس للحياة بالمتاهة حيث «كل الطرق فيها مسدودة».. تتمحور أعمال المعرض المشاركة حول الروحانية بعيدا عن مفاهيمها التقليدية، باعتبارها أكثر من مجرد اتصال بالروح، حيث لا يختلف المشاركين في تعريفهم لمفهوم الروحانية ولكن أيضًا في طريقتهم للوصول إلى السمو والتواصل الروحاني يعبّر عنها الفنانون عن تصوراتهم، وخبراتهم، وتجاربهم الشخصية مع هذا المفهوم المعقد.

يشارك من السلطنة في هذا المعرض كل من الفنانة خديجة المعمرية بعملها «في طي الذكريات» والفنانة ماجدة الهنائية (الحائزة على جائزة ستال للفنانين الواعدين) بعمل مشترك مع الفنان الأمريكي ويليام فيرجل بعنوان «المتسامي»، ويبدأ المعرض بتقديم الأعمال الفنية ذات الألوان الداكنة، ويعكس ذلك بداية الرحلة إلى الروحانية والاتصال بالحياة، ثم ما يلبث أن ينتقل المشاهد إلى الأعمال الفنية المفعمة بالألوان في نهاية المعرض.

ويصوّر عمل «في طي الذكريات» للفنانة خديجة المعمرية (كولاج رقمي) ذكريات امرأة، وأخت، وأم، وابنة عُمانية خلّدت اسمها في الذاكرة، تسترجع فيه ذكريات كل التغييرات التي شهدتها في الحياة.

أما العمل الفني «التسامي» المشترك بين الفنانة ماجدة الهنائية والفنان ويليام فيرجل فهو عمل فني رقمي مستوحى من عملية «التسامي» الكيميائية (تحويل المادة من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية) أراد الفنانان للقطعة الفنية أن تصوّر -إجمالا- سموّها بذاتها من خلال محاكاتها لشكل الإنسان فالمرور بتجربة السمو يعني نقل النفس إلى أجواء لا حدود لها وهو تعريف للسمو كما تراه ماجدة الهنائية وويليام فيرجل حيث يقولان: «السمو هو التحرر، وتغيّر الحالة، والانتقال إلى ما هو أبعد من المادية، السمو هو رفعة النفس.. وقد لا تُرى طبيعة السمو بالعين المُجردة، لكنَّنا نشعر بها بقوة، فهو التغيّر من الشيء المادي إلى الشيء اللامادي، بل والميتافيزيقي إلى حد ما».

من جانبها قالت الفنانة الإماراتية ميثا العميرة (المشرفة على تنظيم المعرض) عن الأعمال المشاركة أن: «الأمر ليس بالتعقيد الذي نظنه، فما إن نوجد اتصالًا روحانيًا، سيتغير تصورنا عن الحياة تغييرًا جذريًا: فما كان متاهةً من قبل، سيصبح طريقًا سهلًا لفهم الذات والوجود».