" جيش الموتى".. صراع البقاء على قيد الحياة
يتناول الفيلم قصة مواجهة الناس لمجموعة من الموتى "الزومبي" الذين اعترضوا مدينة لاس فيجاس الأمريكية، ليتم حصارهم وتطويقهم في المدينة بواسطة الحاويات، ويكونوا محتجزين فيها.
وتقوم السلطات بعد ذلك بتأهيل بقية الناس وفحصهم للتأكد من سلامتهم من تأثير هؤلاء الموتى في مخيم بالقرب من المدينة المحاصرة، وفي الوقت الذي فقد فيه معظم الناس الهاربين من لاس فيجاس أموالهم وأملاكهم ويحاولون البدء من نقطة الصفر لتكوين حياتهم الجديدة.
وتبرز حبكة الفيلم بفكرة متميزة لكاتب السيناريو زاك سنايدر الذي أخرج وأنتج الفيلم بأن يجعل للموتى ملكا وملكة يقودون سرب "الزومبي" ويلقون الأوامر بعكس بقية الأفلام من هذا النوع حيث يهاجم "الزومبي" البشر بشكل عشوائي، لتكون المنطقة المحاصرة في لاس فيغاس مملكة لهؤلاء الموتى من النوعين الزومبي الذكي وأطلق عليه اسم "ألفا" وهم الفئة الحاكمة، والزومبي العادي وهم الرعية، وتبقى مملكتهم تحت سيطرة قائد وحاكم ومنه اشتق اسم الفيلم "جيش الموتى"، كما أدخل سنايدر الحيوانات لتكون ضمن هؤلاء الزومبي كالنمر والحصان.
في الجانب الآخر يتشاجر الناس فيما بينهم خوفا من أن تنتقل عدوى الزومبي إليهم، ويأتي أحد رجال الأعمال الآسيويين ليطلب من مجموعة من الأشخاص تكوين فريق لإحضار ثروته واعدا إياهم بنسبة كبيرة من المبالغ تمكنهم من إعادة بناء حياتهم، ويتجلى مشهد عاطفي بين سكوت وارد وابنته كيت وارد لتتم المصالحة فيما بينهما لينضما إلى المجموعة.
ويتوجه الفريق إلى مدينة الموتى حيث يحتدم الصراع هناك وتبدأ الاشتباكات، ويبدأ التشويق من لحظة دخولهم في المدينة المطوقة برائحة الموت، ويترك المخرج المشاهد حائرا ومترقبا لجزء يكمل نهاية هذا الفيلم.
يحتوي الفيلم على مشاهد دموية بطبيعة أفلام "الزومبي"، معتمدا على المؤثرات البصرية مع الحركة البطيئة، وقد حصد الفيلم انتقادات كثيرة أهمها عدم وضوح رؤية المخرج من خلال شخصياته التي لا دور لها سوى تنفيذ مهمة واحدة بطريقة عشوائية، كما أن "الزومبي" في بداية انتشاره كان قويا لا يموت وبعد ذلك أصبح ضربه في الرأس وسيلة لموته مباشرة دون مقاومة، كما كانت هناك بعض الملاحظات حول لغة الحوار وطريقة التمثيل.
الفيلم من بطولة المصارع ديف باوتيستا في دور سكوت وارد، وإيلا بورنيل في دور كيت وارد، وآنا دي لا ريجويرا في دور كروز، وغاريت ديلاهانت في دور فرانك بيترز، وراؤول كاستيلو في دور ميكي جوزمان، وعماري هاردويك في دور فانديروهي، وتيج نوتارو: في دور ماريان بيترز، وهو من إنتاج "نتفليكس"، ومدته ساعتان ونصف، وتقدر تكلفته بسبعين مليون دولار، وحصد حوالي ثمانين مليون مشاهدة في "نتفليكس" خلاص أربعة أسابيع من صدوره.
