يعد رصد الحيوان نادرًا في هذه المنطقة ويتيح إجراء المزيد من الدراسات
يعد رصد الحيوان نادرًا في هذه المنطقة ويتيح إجراء المزيد من الدراسات
منوعات

توثيق حيوان الوبر الصخري النادر في جبال نيابة ليما بمحافظة مسندم

25 يوليو 2022
25 يوليو 2022

تمثل الحياة البرية وصعود الجبال وتربية الحيوانات جزءا كبيرا من يوميات المستكشف سيف بن سالم السلحدي الشحي الذي يعيش في نيابة ليما (منطقة العقاب) التي تحتضنها قمم الجبال وسفوحها الذي يعد المكان الحاضن لجولاته اليومية، وأثناء هذه الجولات كان يلتقي ويبحث ويوثق ما يراه مستمتعًا بما يشاهده، ومن أبرز هذه المشاهدات ما رصده مؤخرًا للحياة البرية في جبال ليما، حيث رصد ولأول مرة حيوان الوبر الصخري النادر لتكون هذه سابقة لم يوثقها قبله أحد، حيث استطاع الاقتراب وتوثيق حركة هذا الحيوان النادر بمجموعة من الصور- ويعد حيوان الو برمن الثدييات ذات الحجم الصغير يعيش في جنوب غرب آسيا، وإفريقيا له حوافز أصلية ويطلق عليه كذلك الأرنب الصخري، ويبلغ طول جسمه حوالي 40 سم، ووزنه يتراوح من 4 -5 كيلوجرامات، ويتشابه في تكوينه مع القوارض، كما يشبه في تكوينه الجسدي وصفاته الدلافين والفيلة على الرغم من الاختلاف الكبير في الشكل والحجم ويطلق عليه الوبر الصخري، ومن الاسم يتضح أنه يفضل العيش بين الصخور في الأوقات ذات المناخ البارد والقارس وفي الأوقات الدافئة يقوم بالجلوس تحت أشعة الشمس الدافئة والوبر الصخري ينتمي للثدييات وفترة حمل أنثاه تبلغ حوالي سبعة أشهر تلد فيها اثنان أو ثلاثة وهو من الحيوانات غير المهددة بالانقراض وعمر الواحد منهم حوالي عشر سنوات، ويمتاز الوبر الصخري بذيل قصير جدًا إضافة إلى أذنيه القصيرتين، والجسم مغطى بوبر بني غامق، وينتشر على الجسم شعيرات لمسية، ويوجد على الجزء الخلفي من ظهره غدة الرائحة، وتظهر بشكل واضح بلون أصفر في فترة التزاوج - يفضل الوبر الصخري العيش بالمواقع الجبلية، ويختار المناطق الصخرية الملساء العالية مما يوفر له حماية من الأعداء وأماكن وجحور جاهزة من أجل التكاثر كما يحب الوبر الصخري العيش في جماعات كبيرة مثل الأرانب والفئران وعادة ما يكون ذكر واحد مع مجموعة من الإناث ومسؤولية الذكر هي حماية المجموعة من الذكور الدخيلة إضافة إلى مراقبة الحيوانات المفترسة كالصقور والثعالب وغيرها، ويتغذى حيوان الوبر على الشجيرات والأغصان والحشائش كما أنه يفضل الفواكه والتوت والبراعم فهو يستخدم مهاراته وقدرته على التسلق للوصول إلى الأجزاء الطازجة والناعمة من الشجيرات.

ويعد رصد هذا الحيوان الذي يعتبر نادرًا في هذه المنطقة دليل على وجود جماعات منها مما يتيح الفرصة للمهتمين والمختصين بالبيئة وبالتحديد الحياة البرية إجراء المزيد من الدراسات والاستكشافات لتسجيل وتوثيق أنواع الحياة البرية في مناطق لم يصل إليها قبلهم أحد من العلماء والمهتمين بالحياة البرية.