المصممة مروة الكلبانية تشارك في تصميم الهوية وشعار متحف الفن الخليجي

قدمت سلسلة مصّورة تدحض الفكرة النمطية للمنقبات بالمجتمع العربي -

كتب ـ فيصل بن سعيد العلوي -

شاركت المصممة والفنانة مروة الكلبانية في تصميم هوية متحف الفن الخليجي الرقمي الذي يعد سجلا يوثق للحركة الفنية بتطوراتها في المنطقة ويحتفي بأشكال الفنون المتنوعة وقد أسس في دبي وتم تطويره من قبل فنانين ومصممين خليجيين، ويعرض المتحف جميع أشكال الفنون بقضاياه المتنوعة من نتاج الفنانين الرواد والناشئين. وتعد «الكلبانية» من جيل الشباب من مصممي الجرافيك تخرجت من جامعة فرجينيا كومنولث للفنون في قطر وأكملت فترة تدريب مع مجلة سكة التي تديرها الأختين منار وشريفة الهنائية مؤسسات متحف الفن الخليجي.

وحول مشاركتها في تصميم الهوية تقول المصممة مروة الكلبانية : هي فرصة متميزة كمصممة مبتدئة في الخليج وتجربة متطابقة جدا مع ميولي وتوجهي في عالم التصميم ومعظم الموضوعات التي أحب أن أسلط الضوء عليها متعلقة بمجتمعنا الخليجي أو العربي، فمتحف الفن الخليجي منصة للشباب وهدفها أن تعرض أعمال الفنانين والمصممين حيث إنني سعيدة بهذه الفرصة التي أتيحت لي للتدريب مع فريقهم المبدع وفي هذه الفترة قمت بتصميم الهوية.

وترى مروة الكلبانية أن تجربة المشاركة في مجلة سكة (المنصة الإكترونية) التي ساهمت في نشر مقالات و أعمال فنانين، مصممين، مصورين وأيضا عشاق الكتابة في الدول العربية تعلمك أن تتقن كل شيء تحبه بجهدك وتعبك. وأن تعطي الناس فرصة للعمل المشترك لكي يطور الفرد من نفسه ويساهم في مجتمعه.

وتؤكد المصممة مروة الكلبانية أن مشاركتها في مجلة سكة أفضت إلى رغبة ملحة لتكوين متحف الفن الخليجي مع المبدعين وتقول : ساهمت في تصميم الهوية، وتصميم الموقع مع الفريق ورافقتني من السلطنة المتدربة والفنانة شمائل العدوية حيث تعلمنا أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية وكيفية التعامل مع الآخرين والعمل عن بعد، وفي فترة تصميم الموقع معهم، قمت بتصميم الهوية حيث تعتبر هذه أول هوية أصممها وممتنة جدا على ثقة الأختين منار وشريفة الهنائي وتحفيزهم المستمر لنا ولكل المتدربين.

وتضيف «الكلبانية»: شاركت في تصميم شعار المتحف حيث إن هوية متحف الفن الخليجي مستوحاة من الخط الكوفي ويعرف هذا الخط بأنه من أقدم الخطوط العربية ويحمل قيمة تاريخية ودينية كبيرة وعظيمة، وفي مرحلة ما من التاريخ الإسلامي تم استخدام هذا الخط في كتابة القرآن الكريم، فقررت أن استخدم هذا الخط في تصميم الهوية لأنه يعبر عن قدمه وخلوده في الوقت نفسه ويمكن تعديله وتطويره دون أن يفقد قيمته الجمالية، فكانت النتيجة النهائية للهوية تصميم حديث وعصري يتماشى مع فكرة وهدف متحف الفن الخليجي، بعيدا عن إدخال التعقيدات في التصميم التي قد تفقد جوهره وجماله المبسط بعد مضي سنين.

وفي الختام عبرت المصممة والفنانة مروة الكلبانية عن سعادتها بهذه الفرصة وتقول : هذه التجربة أعادتني للواجهة ففي وسط الجائحة كنت على وشك أن أفقد الأمل من ناحية عملي كمصممة، فهذه ليست مجرد هواية ولكن التصميم شغفي ويشكل جزء كبير من مهنتي التي أتمنى أن أعززها بشكل أكبر في المستقبل.

وكانت قد شاركت «الكلبانية» بسلسلة للصور الفوتوغرافية بعنوان (القضاء على المثاليات: تحديّ الصور النمطية عن المنقبات في المجتمع العربي» حيث ركز على النقاب، وتصوّر عدد من النساء يستمتعن بمختلف الأنشطة الترفيهية وهن يرتدينه، مؤكدة دحض الأفكار النمطية الشائعة عن النساء اللاتي يلبسن النقاب، وكيف أنَّ النقاب والمرح لا يتعارضان بالضرورة.