المخرجة الفرنسية جوستين ترييه ثالث امرأة تفوز بالسعفة الذهبية عن فيلم "تشريح سقطة"
كان (فرنسا) "وكالات": ذهبت السعفة الذهبية، الجائزة الأولى لمهرجان كان السينمائي، إلى المخرجة الفرنسية جوستين ترييه عن فيلمها "أناتومي أوف إيه فول" أو "تشريح سقطة "، حسبما أعلنت لجنة التحكيم مساء يوم السبت.
وفاز الفيلم أمام 20 فيلما آخر في المسابقة.
وتم اتخاذ القرار من قبل لجنة تحكيم برئاسة الفائز العام الماضي، المخرج السويدي روبن أوستلوند. وكان الفيلم الكوميدي السويدي "مثلث الحزن" قد فاز بهذه الجائزة المرموقة العام الماضي.
وتبرز من خلال أحداث الفيلم قاعة لمحكمة فرنسية تمثل أمامها للمحاكمة كاتبة تدعى "ساندرا هولر" بعد وفاة زوجها ، حيث تواجه اتهامات بقتله ولكن القضية غير واضحة ولا يوجد شهود على الجريمة.
وتتردد مزاعم بأن الابن الكفيف للزوجين لم يكن في المنزل وقت وقوع الحادث.
ولا يتمحور فيلم الإثارة النفسية بالضرورة حول حل الجريمة، ولكنه عوضا عن ذلك يلقي الضوء على الخطوط غير الواضحة بين الخيال والواقع وفشل الزواج.
يشار إلى أن ترييه هي ثالث امرأة تفوز بالجائزة الأولى في مهرجان كان السينمائي. وقالت الممثلة الأمريكية جين فوندا، عند تقديم الجائزة إلى ترييه، للمرة الأولى يكون هناك سبع مخرجات في المسابقة. إنه أمر تاريخى لكن يوما ما سيكون طبيعيا". وتحصد ترييه هذه المكافأة السينمائية الرفيعة بعد أربعة أفلام في مسيرتها، بينها "سيبيل" الذي اختير للمنافسة سابقاً في مهرجان كان.
وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة، ثاني أهم جائزة في المهرجان، للمخرج البريطاني جوناثان جلايزر عن فيلم "ذا زون أوف إنترست"، وهو دراما باللغة الألمانية بطولة ساندرا هولر وكريستيان فريدل.
وتم منح جائزة أفضل مخرج للفرنسي تران آن هانج عن فيلم "لا باسيون دي دودن بوفو".
وحصلت الممثلة التركية ميرفي ديزدار على جائزة أفضل ممثلة عن دورها كمدرس في فيلم "أباوت دراي جراسيس" للمخرج نورى بيلجى جيلان.
وفي الوقت ذاته، حصل الممثل الياباني كوجي ياكوشو على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "بيرفيكت دايز" أو "أيام مثالية" للمخرج فيم فيندرز.
وذهبت جائزة لجنة التحكيم للمخرج الفنلندي آكي كوريسماكي عن فيلم" فولين ليفز" أو "أوراق الشجر المتساقطة". وحصد يوجي ساكاموتو جائزة أفضل سيناريو عن فيلم "مونستر"أو "الوحش" للمخرج هيروكازو كوريدا.
وقال رئيس لجنة التحكيم، أوستلوند ، إن منح الجوائز لم يكن بالمهمة السهلة. وقال المخرج مساء السبت "كان هناك الكثير من الأشياء التي ظهرت على الطاولة عندما كنا نناقش مختلف الجوائز. ولم يكن الأمر سهلا".
وتابع: "أعتقد حقا أنها كانت تشكيلة قوية جدا هذا العام".
وأبعد من الجوائز، فإنّ حفلة اختتام المهرجان التي قدّمتها كيارا ماستروياني طوت صفحة النسخة السادسة والسبعين من الحدث التي ترأستها للمرة الأولى إيريس كنوبلوك، التي أمضت معظم مسيرتها المهنية في استوديوهات "وارنر".
وقد طُبعت هذه الدورة خصوصاً بالجدل الذي رافق عودة جوني ديب إلى صدارة المشهد السينمائي من بوابة المهرجان، بعد المحاكمة الصاخبة التي تواجه فيها مع طليقته أمبير هيرد بسبب اتهامات متبادلة بالعنف الأسري، فضلا عن الحضور القوي للسينما الإفريقية، وعودة أساطير هوليوودية إلى جادة كروازيت الشهيرة في كان.
وتميّزت هذه النسخة أيضاً بحضور كوكبة من نجوم هوليود إلى الريفييرا الفرنسية للمشاركة في المهرجان: مارتن سكورسيزي الذي قدّم مع النجمين ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو أحدث أفلامه، "كيلرز أوف ذي فلاور مون"، وهاريسون فورد الثمانيني الذي صعد درج المهرجان لمناسبة عرض أحدث أفلام "إنديانا جونز"، حيث يودع شخصية عالم الآثار الشهير، وأيضاً الممثلة جين فوندا والمخرج كوينتن تارانتينو اللذان تحدث كل منهما عن السينما ومسيرته الشخصية.
ومُنحت بعض المكافآت عشية الحفلة الختامية، بينها الجائزة الخاصة بفئة "نظرة ما" لفيلم "هاو تو هاف سكس" لمولي مانلينغ واكر، وجائزة "كوير بالم" المخصصة للأفلام عن مجتمع المثليين، إلى "مونستر" للمخرج هيروكازو كوري - إيدا.
