منوعات

الفنانة «وفاء موصللي» في حوار لـ «عمان»: أتمنى أن يكون لشهر رمضان دراما خاصة به كما كان من قبل

04 أبريل 2023
تحدثت بصراحة عما تتعرض له من تنمر
04 أبريل 2023

الدراما لم تظلم المرأة السورية وما قدمته واقع موجود -

«باب الحارة» أنعش الدراما السورية والاقتصاد والسياحة -

الأعمال المشتركة ليست موضة بل ضرورة إن وظفت بشكل جيد -

نمطية بعض الأدوار سببه المخرجون وعدم اعتذار الممثل عن تكرار الشخصية -

ضيفتنا اليوم واحدة من نجوم الدراما السورية التي أسهمت في نهضتها، وقدمت خلال مسيرتها الفنية الكثير من الشخصيات المتميزة التي نالت قبول المتابعين في كل الوطن العربي.

وفاء موصللي فتحت قلبها وتكلمت بصراحتها المعهودة عن الكثير من قضايا الدراما، وما تتعرض له من تنمر وانتقاد بعيدا عما قدمته من أعمال كثيرة على مدى سنوات طويلة قضتها في محراب الفن، ولا تزال تبدع فيه، كما تحدثت عن زحمة الموسم الرمضاني، والإرباكات التي تحدث للممثل، وعن نمطية أداء بعض الممثلين.

ماهو جديدك هذا الموسم الدرامي في رمضان..؟

أشارك هذا الموسم في عدة أعمال، منها مسلسل «مربى العز» للمخرجة رشا شربتجي، ومسلسل «الكرزون» أجسد فيه شخصية جديدة لامرأة محدثة نعمة وهدفها المال، وأتابع دوري بالجزء الثالث من مسلسل «حارة القبة»، وفي الأردن شاركت في الموسم الخامس من مسلسل «الجلطة» الذي يتحدث عن عائلة متوسطة الحال تحاول عمل مشروع بسيط وتفشل وتحدث إرباكات طريفة، كما أشارك بالجزء الثاني من مسلسل «صالون زهرة» مع الزميلتين سامية الجزائري وهدى الشعراوي.

وفي كل عمل أقوم بدور وشخصية مختلفة عن الأخرى في محاولة للتنويع بالأدوار التي أجسدها.

الموسم الدرامي الرمضاني هل يمنح الأعمال الفنية حقها من المشاهدة وسط هذا الزخم من الأعمال، أم أنه موسم إرباك للممثل الذي يظهر في عدة أعمال في وقت واحد؟

بالتأكيد إرباك، لا أتمنى أن تكون كل هذه الدراما في موسم رمضان، وأن يكون لشهر رمضان دراما خاصة به، وقبل عام 2000 كانت تعرض فيه مسلسلات دينية وتاريخية وكوميدية وبرامج خاصة بالتسلية العائلية، أنا مع هذا النمط من الأعمال من أجل قدسية وجمالية هذا الشهر وروحانيته، ولا بأس من أعمال البيئة الجميلة، وفي بقية أيام السنة يمكن أن تعرض القنوات التلفزيونية ما تشاء من أعمال مختلفة.

هذا الزخم في العروض والأعمال يربك الممثل فعلا، ويشكل لديه ضغطا عاليا، وخلال ثلاثة أو أربعة أشهر يجب أن تنجز عدة أعمال، بينما لو كانت موزعة على مدار السنة، فالممثل بكل بساطة يستطيع أن ينهي أعمالا كثيرة وبهدوء ودون خوف من أنه قد لا يستطيع التنسيق بين عمل وآخر، والخروج من شخصية والدخول في شخصية أخرى.

بشكل عام أنا حريصة كثيرا على ألا أدخل في مسلسل قبل أن أنتهي من العمل الرئيسي الذي أرتبط به، وأشترط أن أصور مشاهدي فيه أولا، وأخفف من هذا الإرباك.

هناك حمى في التصوير والإنتاج في هذه الفترة، ولا أعرف لماذا أصبح الموسم الرمضاني مثل سوق عكاظ، يتسابق فيه الجميع بشكل غريب، وأنا متأكدة أن المسلسلات لا تأخذ حقها كاملا في الاستمتاع والتحليل والنقد؛ لأن المشاهد لن يستطيع أن يتابع أكثر من عملين أو ثلاثة في اليوم بشكل جيد، وبالتالي سيتم تأجيل المشاهدة إلى ما بعد رمضان، فمن الأجدى أن يتم توزيع العروض على باقي أشهر السنة.

قدمت أدوارا كثيرة تجسد عددا من حالات المرأة السورية، برأيك هل أنصفت الدراما هذه المرأة؟ وبصريح العبارة صورة المرأة في أعمال البيئة الشامية لم تكن كما يجب، ما ردك..؟

ليس في كل الأعمال الشامية ظُلمت المرأة، وربما الحديث أكثر حول هذه الخاصية يكون عن مسلسل «باب الحارة»، والموضوع ليس قضية أنصفها أم لا، وما يتم عرضه واقع موجود شئنا أم أبينا، نعم كانت المرأة تدرس وتذهب للجامعة وتنخرط في العمل حينذاك، ولكن ليس بهذا العدد الهائل، كانت دراسة المرأة استثناء في الخارج أو الجامعة، والحالة العامة كانت هكذا، «سامحونا في هذه النقطة»، ومع ذلك إذا أردنا أن نتحدث عن الحالات الإيجابية التي تم تقديم المرأة فيها تعالوا نتحدث عن «أيام شامية»، وهي فانتازيا بيئة شامية تشكل «حدوتة» ليس لها خلفية لأحداث تاريخية كما جاء في مسلسل «حمام القيشاني» بأجزائه المتعددة وتناول فترات من تاريخ سورية، ومسلسل «حرائر»، و«حصرم شامي»، و«تمر حنة»، و«خان الحرير»، وكلها قدمت واقع المرأة بشكل جميل، كانت متعلمة وإيجابية، وتقود مظاهرات، وفاعلة في المجتمع، وكانت موجودة في الأحزاب، ولها إسهامات متميزة.

ربما يكون باب الحارة الأكثر جدلا كونه الأكثر مشاهدة عربيا..

المشكلة أن باب الحارة نجح في البداية وكان له سحره الخاص، وانتشر في كل الدول العربية، وكانت سورية الوحيدة التي تنتقد العمل بعد الجزء الثالث، عندما تعاقدت القناة في البداية مع المخرج والمنتج الراحل بسام الملا، كانت هناك مقاطعة بشكل غير علني للمسلسلات السورية والجميع يعرف هذا الأمر، باب الحارة كان جواز سفر لعودة الدراما السورية للشاشات العربية وهذا ليس دفاعا عن العمل، علما أنني تركته منذ الجزء التاسع؛ كوني مخلصة لمشروع بسام الملا.

ومن جهة أخرى لننظر للحالة الإيجابية للعمل، فقد أثر بالدخل الوطني والاقتصادي لشرائح كثيرة واستفادوا منه، وبسببه تم تأجير بيوت للتصوير، واشتغلت المطاعم ومحلات الأكسسوارات والزينة والملابس، وتم إنشاء مدينة كاملة باسم باب الحارة، ونشطت السياحة الداخلية والخارجية، حيث يأتي الناس لمشاهدة أماكن التصوير الحقيقية، وانتشرت أساليب بناء البيوت العربية، وأسهم العمل في انتشار كل الممثلين عربيا وأصبحوا نجوما، وكنا كممثلين نعمل الكثير، وتتم استضافتنا في كثير من الدول والندوات والإعلام.

أما من ناحية إنصاف المرأة، علينا أن نتفق على مصطلح الإنصاف وكيف يكون؟ هل يعني عكس حالتها؟ إن كان هذا، أقول نعم قدمها بشكل واقعي، وقبل فترة قصيرة كانت البنت إذا تأخرت عن البيت تُضرب من قبل الأهل، هناك حالات ظلم كثيرة للمرأة في الواقع.

أما إذا تعني أن تنصفها وتظهرها كطبيبة وشاعرة، صحيح فكانت موجودة، ولكن في المقابل كانت هناك أوضاع على الأرض مثل تزويج البنات قسرا وحالات كثيرة.

لنوضح أكثر، أعمال البيئة الشامية لا يتم إنتاجها حتى تقدم محتوى معينا، أو تثير موضوعات بعينها حتى يفكر بها المجتمع، هذه الأعمال مطلوبة من كل القنوات العربية، هذا ليس دفاع عن المنتجين، وعاشق الشام المخرج المرحوم بسام الملا كان من أكثر الناس الذين قدموا البيئة الشامية بشكلها الجميل وبإنصاف، سواء في «الخوالي»، أو «ليالي الصالحية»، أو «أبو كامل» وأشار للمرأة بكل حالاتها.

عدد لا بأس به من الممثلين والممثلات باتوا يقدمون أدوارهم بنمطية وقالب معين «بمعنى آخر، من يتقمص دور الشرطي يبقى شرطيا، ومن يأخذ دور رجل الأعمال مثلا يبقى هذا الدور يلاحقه» هل هذا بسبب المخرجين، أم عدم طموح الممثل في تغيير أدواره بسبب غياب المقدرة..؟

نعم يحدث ذلك، ولكن الحق ليس عليهم، بل على المخرجين، وهذا حدث معي في بداية مشواري الفني، مثلا أخذت حينها دور ممرضة وبعدها جاءتني أربعة أعمال بدور ممرضة، ولولا إنني اعتذرت عنها لبقيت أسيرة هذا الدور النمطي، وبعدها لحقتني الأدوار الشعبية، ويكفي إذا اعتذر الممثل عن هذه الأدوار بجرأة سيتوقفون عن منحه هذه الأدوار النمطية وبالتأكيد سيقدم دورا جديدا.

أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال، لا أعرف بالضبط، وهذا يتعلق بشخص الممثل ذاته وموهبته وحاجته وطموحه للتغيير،

بالنسبة لي اعتذر إذا عُرض عليّ دور متكرر أو مشابه له، لا أحب أن أكرر الدور ذاته أبدا.

الأعمال المشتركة هل باتت موضة إنتاجية، أم دمج ممثلين من أجل التسويق الناجح لتلك الأعمال؟ وما رأيك فيها؟

منذ زمن بعيد كانت هناك أعمال عربية مشتركة مع زملاء من مختلف الدول العربية مثل مصر والمغرب والجزائر وليبيا ودول الخليج ولبنان، وخاصة التاريخية وكانت إمارة عجمان وإمارة دبي ملتقى لهذه الأعمال الجميلة، من ناحيتي لم أعاصر تلك الفترة، ولكن واكبت الفترة التي كان يتم فيها تصوير هذه الأعمال العربية المشتركة في اليونان، وشاركت فيها كضيفة شرف.

دعني أوضح لك أمرا، استوجب وجود الأعمال المشتركة، منذ سنوات تمت مقاطعة دولة عربية؛ بسبب مواقفها وكانت جارة لسورية وتنتج أعمالا لها رواج واسع جدا، وتجمع ممثلين عرب من كل الدول، وبعد المقاطعة بدأوا بإنتاج أعمالهم في سوريا بأسماء منتجين سوريين، والجميع يعمل بشكل سلس ومتميز، وحصل الشيء ذاته في لبنان أثناء الحرب الأهلية وعملوا إنتاجاتهم في سورية بشكل مشترك، وعندما وقعت الحرب على سوريا وأصابتنا المقاطعة لم يعد أحد يشتري الأعمال السورية، فأصبحنا نشتغل في دول أخرى تحت مسمى أعمال مشتركة، وفي اعتقادي هذا حل جيد ومفيد لكل الأطراف، ويمنح الفنانين خبرات أكثر، وبالتالي يبقى الممثل يعمل وحاضرا على الساحة، وفي نظري هذه الأعمال ليست موضة، بل ضرورة إن تم توظيفها بشكل جيد.

الدراما السورية التي كانت غنية بتنوع موضوعاتها في سنوات سابقة، يغيب عنها اليوم التاريخي بشكل ملحوظ، وكذلك الكوميدي الجيد، والأعمال الاجتماعية المتزنة ما السبب في رأيك..؟

الأزمة أرخت سدولها على الدراما السورية، وكان لها أثر كبير، وفعلا غابت الأعمال التاريخية التي تحتاج لأماكن خاصة، وكان من الصعب تصويرها في غياب الأمان واندلاع الحرب، حيث تحتاج إلى قلاع ومساحات وأراض واسعة وجبال ووجود كومبارس كثيف.

أما الكوميدي فتواجد من خلال «بقعة ضوء» وبعض الأعمال الأخرى وإن كانت ليست بالمستوى السابق.

هناك من يشتكي من وجود منتجين يقدمون دراما غير مقبولة، ويتدخلون في كثير من الأمور الفنية على حساب جودة العمل، بل ويقدمون أجورا متدنية، هل يشكل هذا تهديدا لجودة الأعمال الدرامية السورية، وتقليص سلطة المخرج..؟

نعم هذا صحيح، وشيء موجود، الأزمة السورية أفرزت كل شيء، وظهرت هذه المشكلة التي تتحدث عنها وبكل أسف.

ماذا تتابعين من الأعمال الدرامية؟ وما رأيك في الدراما الخليجية؟ وما تودين قوله في نهاية الحوار..؟

من خلال معرفتي أجد أن الدراما الخليجية تسير بخط تصاعدي، وقدمت أعمالا مهمة ناقشت قضايا كثيرة، وبات لديها متابعون كثر على الشاشات العربية، واستطاع القائمون عليها حجز مكانة متميزة لها بفضل معرفتهم، واكتساب الخبرات اللازمة.

أما عن المتابعة فللأسف لا أتابع أي دراما؛ بسبب ظروفي، وكثرة الالتزامات بالعمل، ولا أظهر إلا بشكل نادر.

وما أود قوله: إن التنافس على الساحة الدرامية جميل ومثمر، ويؤدي لولادة أعمال راقية، وعودة الدراما السورية ستزيد من فرص المنافسة الشريفة؛ لكي نرتقي أكثر بهذا الفن الذي يعكس حضارتنا العربية.

الحديث عن عمليات التجميل والتنحيف أخذ حيزا واسعا، وأنك تلجئين لها من أجل البقاء في الواجهة الفنية، ما هي القصة بالضبط..؟

في عام 2007 بعد وفاة زوجي أصبح عندي مشكلة بالغدة الدرقية، ولها علاقة بموضوع حركة القلب، وحرق الدهون بالجسم، وأصبح عندي احتباس سوائل، وكان له مردود انعكاسي وهذا ما أتعبني كثيرا، وكان له مضاعفات صحية، ومنها ألم شديد بمفاصل الركبة وفي التنفس، ولا أستطيع نطق جملة طويلة بنفس واحد مما تتطلبه الأعمال والحوارات، وهو جزء من تكنيك وعمل الممثل، واضطررت حينها إلى قص المعدة بنصيحة الأطباء، وبتشجيع من الفنان الراحل رفيق سبيعي، وتشجيع من والدتي وابنتي لعمل هذا الشيء حفاظا على صحتي. والمرة الأخرى كانت المشكلة بارتخاء وتهدل بسيط في جفوني مما يؤثر على بؤبؤ العين، وهذا ما أثر على انتقاء أدواري، وأصبح المخرجون يعطونني أدوارا فيها لؤم، وكان يجب أن أتخلص من جزء منها وبطريقة منطقية جدا، إضافة إلى ذلك كان لي صديقة دكتورة متميزة دعتني بمحبة وعملت لي تمشيط للبشرة فقط.

في هذه الفترة تحدثوا عن نحت جسمي من أجل أن أبدو نحيفة، وهذا غير صحيح والحقيقة أنه يوجد في عائلتي شخص مريض، وكنت مضطرة أن أخرج معه برفقة أحد إخوتي، وأدفع الكرسي المتحرك ولا أزال وهذا مجهد جدا، ونحفت كثيرا لهذا السبب. أما أسناني فقد كنت أعالجها، وفاجأني الدكتور أن عمل لي بكل محبة طبعة أسنان تجميلية دون أن أخسر شيئا من أسناني الثابتة.

وهل هذا ما عرضك للتنمر..؟

فعلا، وهذا على عكس ما يروجون له من إنني أقوم بعمليات تجميل من أجل النضارة والصدارة كي اشتغل وهذا معيب.. كنت أتمنى ممن يتحدثون عن هذه الأشياء وغيرها وممن انتقدني وأنا أصور مع ابنتي نايا بفستانها، أن يدققوا في أعمالي وأدواري، ويشاهدوا ماذا قدمت من شخصيات مميزة، ففي مسلسل «لحرملك» قمت بدور امرأة عمرها 90 سنة وكنت أبقى في عمليات المكياج ساعات كي أبدو كبيرة في السن، وألبس ثيابا مضاعفة في عز حرارة أجواء أبو ظبي، ليتهم شاهدوا أدواري الأخرى عندما لعبت دور شريرة أو غيرها، أو شاهدوني بدور «عمشة» البدوية بوجهها المميز، لماذا يتطلعون إلى تلك النواحي الشخصية، ومعروف بالوسط الفني إنني لا أفكر بنفسي نهائيا.

للأسف يمتد التنمر إلى الكثير من تفاصيل حياتنا حتى لو زرت ابنتي لكي اطمئن عليها وتصورت معها، يتنمرون على ضحكاتنا دون أن يعرفوا ما يعاني الفنان بداخله، يظنون أنه لا يعاني ولا يبكي ولا يحزن مثل باقي الناس، يظنون أنه إذا ظهر مبتسما على السوشيال ميديا نوع من البذخ والرفاهية، أرجو أن يلتمسوا الأعذار للفنان في كل ما يمر به، لديه مشاكله الخاصة، وهو يمرض ويعاني مثل الجميع، ولكن من أجل جمهوره يجب أن يبدو فرحا في عز حزنه.

بالمناسبة إطلالاتك على السوشيال ميديا ليست بمثل زخم باقي الفنانين لماذا..؟

بصراحة لست ممن يحبذ التعامل مع هذه التكنولوجيا، ولكن أصبحت السوشيال ميديا جزءا من عملنا، مع إنني امتنعت عنها لفترة طويلة، ولكن بسبب إلحاح ابنتي للدخول بها والتعامل معها بدأت معها بإيجاز، وظهوري فيها بالتأكيد لن يكون بمظهر الشخصيات التي أقوم بها، بل بشخصيتي الطبيعية كوفاء الإنسانة في هذه الحياة؛ لأنني في الواقع أكون مختلفة عن شخصياتي.

من هو المخرج الذي يستطيع التعامل مع قدرات الفنانة وفاء موصللي ليخرج أفضل ما لديها..؟

ليس هناك مخرج بحد ذاته، وأي مخرج يعد الممثل أهم الأدوات التي يعزف عليها.. المخرج لديه أمور كثيرة يهتم بها مثل الديكور والصوت والملابس والكاميرات وعنده كادر كبير يديره، وهي من أساسيات عمله، ومن مصلحته أن يتعامل مع الممثل بطريقة يستخرج كل شيء بداخله وهذا ما يسمى بالعلاقة الإبداعية المتبادلة بين المخرج والممثل، وبين الممثل والممثل، الموضوع لا يتعلق بي وحدي بل بجميع الممثلين.

ربما لا أستطيع ذكر كل المخرجين، ولكن لابد لي من ذكر الليث حجو، ورشا شربتجي، والمرحوم حاتم علي، ومثنى الصبح، وأحمد إبراهيم كلهم يعملون على مساعدة الممثل لاستخراج ما بداخله من موهبة وإبداع، وقادرون على فعل هذا الشيء، وأتمنى أن لا يزعل مني أحد ممن لم أذكر أسماءهم فالقائمة طويلة.

إلى أي حد شجعتي ابنتك نايا في الولوج إلى عالم الفن..؟

عندما حصلت نايا على الثانوية العامة سألتها، هل تحبين أن تدخلي كلية طب أو معهد عالي للفنون المسرحية أو أي شيء آخر..؟ رفضت كل هذه الخيارات ودخلت كلية الهندسة، ومع ذلك دخلت كورسات لها علاقة بالتمثيل والتدريب الصوتي وكورالات ورسم ورقص بالية وهي صغيرة، مهدت لها خلال السنوات الأولى في حياتها ذلك، ونايا لديها من الأسباب العديدة لتكون ممثلة ممتازة، وجاءتها فرص تمثيل أثناء الدراسة ورفضتها بسبب الدراسة أو المحتوى، والآن بدأت مشوارها الفني على صعيد التمثيل، وسوف تشاهدونها الموسم القادم بأعمال جميلة، وتعمل على التنسيق بين مهنتها وهوايتها في التمثيل.

قدمت أدوارا كثيرة وشخصية فريال كانت الأكثر شهرة وقربا للناس..؟

كأكاديمية أتمنى أن أقدم أفضل الأدوار في الأعمال سواء كانت بيئة أو كوميديا أو تاريخيا أو تراجيديا، والتعب والجهد واحد وأحتاج لمراحل دراسة الشخصية حتى أوصل لعمق الشخصية.

لذلك عندما قدمت شخصية «فريال» في باب الحارة تعبت كثيرا، مع أنها في الواقع لا تشبهني، ولا يوجد قواسم مشتركة بيني وبينها، ولكني اشتغلت على التفاصيل بدقة حتى تخرج بهذه الروح وأقنعت الناس، وأحبتها وهي جزء من الحياة السورية ونموذج موجود من نماذج المرأة في الحياة اليومية.

ما الدور الذي ما زلت تتمنين أن تقومي به ولم يأتِ بعد..؟

كنت أتمنى دائما تقديم دور كليوباترا أو زنوبيا منذ الصغر والحمد لله جسدتهم، ولكن في الإذاعة.

أيهما أهم عندك مساحة الدور أم تأثيره ضمن العمل ولو كان قصيرا..؟

أكيد تأثير الدور ضمن العمل، حتى لو كان الدور قصيرا.

ماذا تقولين عن هؤلاء:

الفنان أيمن زيدان: مبدع عانده الدهر بشكل غير طبيعي وأثر عليه، وفيه شبه كثير بيني وبينه كوننا مرتبطين بالحالة الأسرية ونتفاعل معها.

الفنان بسام كوسا: كنت أقول عنه دائما هو أحمد زكي سوريا بلا منازع.

الفنان عباس النوري: الملك

الكاتب ممدوح حمادة: تشيخوف العرب.

المخرج باسل الخطيب: يكفي أنه من عائلة مبدعة وفنية ووالده شاعر وصاحب مشروع وتوجه جدي.

الفنانة منى واصف: المرأة الحديدية.

الفنانة صباح الجزائري: سندريلا الدراما السورية والعربية.

المنتج محمد قبنض: منتج هذا الزمان.