الصياد ناصر الوهيبي يصطاد سمكة تونة تزن 97 كيلوجراما

حينما كانت غبشة الفجر تقترب من شروق الشمس في جو درجة حرارته بين منخفضة ومرتفعة في محافظة مسقط هذه الأيام، كان الصياد ناصر محمد الوهيبي -من سكان منطقة سداب بولاية مسقط- يتهيأ لصيد أسماك الأعماق كالهامور والكوفر وغيرها من الأسماك التي تشتهر بها السلطنة، وحينما ذهب للصيد على مسافة ٢٥ إلى ٣٠ كيلوجراما من ولاية مسقط، وبينما هو يصطاد أسماك (الأعماق) لمح أن هناك أعدادًا من الدلافين، فراودته الفكرة أن يجرب حظه لصيد أسماك التونة، وبعد محاولات مضنية نجح في صيد سمكة الجيذر إلا أن الأمر لم يكن سهلا؛ رغم خبرته في التعامل مع هذه الحالات من صيد أسماك التونة، وظلت محاولات سحب السمكة إلى القارب فترة ليست بالقصيرة استمرت ساعة ونصف بين مد وجزر، ومن ثم حدثت المفاجأة السارة له ليتمكن من سحبها إلى القارب.

وقال الوهيبي: "لأول مرة اصطاد سمكة تونة تزن ٩٧ كيلوجراما، ومما زاد من صعوبة صيدها خيط الصيد (رفيع) وغير مهيأ لصيد الجيذر بهذا الحجم" وأشار إلى أن هذه الفترة هي موسم اصطياد الجيذر بأحجام متفاوتة، وهناك عدة طرق لصيدها منها بالسردين (الجيم الحي) أو ما يسمى (بالناصول) بوضع كمية من السردين (وتلف) حول حجارة تزن نصف كيلو أو أكثر، ومن ثم ترمى أمام الدلافين (الدغص) لعمق ٥٠ إلى ٦٠ مترًا، وبعد ذلك يتم تحريك الحجارة حتى تبقى السردين فقط، وهناك طريقة ثالثة تسمى (الترويد) بالجيم الصناعي على أن تكون سرعة القارب بطيئة، وتتم صيادة الجيذر بطرق أخرى تختلف من محافظة إلى أخرى.

وقال الصياد ناصر الوهيبي: إن بعض أسماك الجيذر يصل وزنها إلى أكثر من ١٤٠ كيلوجراما، ومن المعروف أن الدلافين تتواجد تحتها أسماك التونة مختلفة الأحجام والأنواع كسمك الجيذر والسهوة.